في تويتر :صرخة إلكترونية كشفت المأساة الإنسانية التي تعيشها صعدة جراء العدوان السعودي الأمريكي وطالبت بإيقاف الإعدام الجماعي بحق أبنائها

عين الحقيقة / تقرير / سليمان ناجي آغـــــا

اليوم الأثنين  الموافق 2017/1/16م وبالتحديد الساعة الثامنة مساء بتوقيت صنعاء كانت مواقع التواصل الاجتماعي على موعد مع صرخة إلكترونية مدوية أطلقها نشطاء يمنيين وعدد من أحرار العالم  وهي صرخات أختزلت مأساة ومعاناة 25 مليون يمني  وكشفت جرائم تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن كما اختزلت أحلام 25 مليون يمني ايضاً بإيقاف الإعدام الجماعي بحق اليمنيين وفك الحصار أو أمل بنصرة ضحايا، أو الحشد لقضايا إنسانية

فبعد أن أصبح “الهاشتاق” عصب مواقع التواصل الاجتماعي، وجد المغردون في استخدامه قوة ضاغطة في المجتمع اليمني  والعربي والعالمي، وتبرز أهمية الهاشتاق في قدرته على حشد أكبر عدد ممكن تحت مسمى واحد وهدف واحد، مع ضمان البعثرة الجغرافية والتنوع الفكري، ولذلك يكون التأثير إيجاباً  بكشف المأساة التي يعيشها اليمن وإيصال صوت المعذبين وفضح الجرائم المروعة لتحالف العدوان بحق اليمنيين كما ويفتح المجال لزيادة الوعي بقضية ما من خلال التركيز عليها وتكثيف المنشورات والتغريدات حولها.

اهداف الهاشتاق “صعدة محافظة يعدمها تحالف العدوان “

قال الناشط  حمزة إسحاق وهو الناشط الأبرز في جبهة تويتر أن أهداف “الهاشتاق” الذي يطلقه النشطاء تتمثل في إيصال الصوت وما يدور في صعدة  إلى العالم أجمع باستخدام الانترنت هذه  الوسيلة التي تصل اليمن  بالعالم، وذلك للفت انتباه الشعوب الحرة إن قادة دولهم يعدمون 25 وعشرين مليون قصفاً وحصاراً

إن الفكرة هدفت إلى لفت أنظار العالم بأسره، للإعدامات الجماعية التي يرتكبها تحالف العدوان بحق أبناء صعدة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة المتمثلة بوسائل التواصل الاجتماعي

“صعدة محافظة يعدمها تحالف العدوان”

كصرخة لإنقاذ محافظة من جريمة  الإبادة الجماعية التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي

ليجسد معاناة  أبناء محافظة صعدة الصابرين والصامدين الذين يواجهون حصاراً وقصفاً منذ ما يقارب العامين   

تصدر هاشتاج «صعدة محافظة يعدمها التحالف  » قائمة التريند الأكثر تداولا وشارك فيه عدد كبير من السياسيين والنشطاء في واليمن واحرار في دولة عربية واجنبية  الذين عبروا عن تضامنهم مع  ابناء اليمن وأبناء صعدة  ضد العدوان والحصار الجائر من قبل تحالف العدوان ومنعوا عنهم الغذاء والدواء والوقود

 

هاشتاج «صعدة محافظة يعدمها التحالف  » يلقى تفاعلا رسميا وشعبيا

الهاشتاج  لاقى صدى واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث رصدت المشاركات فيه أشكال المعاناة في في محافظة صعدة من قتل أبادة وتجويع  ونقص في المواد الأساسية

جبهة تويتر ودورها الفعال

وكان نشطاء التواصل في جبهة تويتر  قد تطوعوا في الحملة عبر التصاميم الخاصة بها والترويج لها، مؤكداً أن الآلاف نشروا الهاشتاغ الخاص الذي أصبح الأكثر انتشاراً على مستوى اليمن

 

عدوان إجرامي من أجل رضاء إسرائيل

بأسم تحالف سعودي إجرامي ونظام استبدادي وديكتاتوري يسعى جاهدا لينال رضا الغرب عن طريق تقديم فروض الولاء والطاعة لدولة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الامريكية ، ولا شيء أهم عند الكيان الصهيوني والأمريكان من إبادة الشعب اليمني  الذي يمثل شوكة في حلق الصهاينة، والأمريكان

لذا فبعد إسقاط نظام العمالة والإجرام سارعت أمريكا لشن عدوان على الشعب اليمني وحصاره برا وبحرا وجوا

 

القتل يبيد نصف الشعب والحصار النصف الاخر

يعاني ابناء الشعب اليمني أوضاعا اقتصادية، وإنسانية وصفتها تقارير أممية ودولية بأنها «الأسوأ» في العالم، بينما قال أحد المسؤولين الأمميين إن حجم المعاناة الإنسانية في اليمن فاق استيعاب العقل البشري

ففي  محافظة صعدة توقفت جميع مستشفيات المحافظة عن العمل باستثناء المستشفى الجمهوري الذي يقدم الخدمات الصحية لـ مليون و 200 ألف مواطن بإمكانات بسيطة ومهدد بالتوقف في أي وقت جراء العجز في الوقود والأكسجين والمستلزمات الطبية والأدوية .

تحالف العدوان أعلن محافظة صعدة منطقة عسكرية بالكامل واستهدف كل مقومات الحياة والبنية التحتية بما فيها المستشفيات والمراكز الصحية والمسعفين من الكوادر الصحية والمتطوعين وسيارات الإسعاف .

وفي إحصائية جديدة اكدت انه تم تسجيل 585 إصابة جديدة بالسرطان خلال العام 2016م جراء استخدام طيران العدوان للأسلحة المحرمة الدولية ، لافتاً إلى وجود كثير من الحالات التي لم يتم تسجيلها نتيجة عدم قدرة المواطنين على الوصول إلى المراكز الصحية بسبب استهداف السيارات والطرقات .

كما اكدت تقارير حديثة عن توقف دعم منظمة أطباء بلا حدود الاسبانية وتأخر مرتبات الفرق الجراحية المدعومة لستة أشهر متتالية فضلاً عن النقص في الكوادر المتخصصة في مجالات الأوعية الدموية والمخ والأعصاب والعيون والنفسية والأطفال والنساء والولادة .

كما تعاني محافظة صعدة في جميع المجالات مثلاً في قطاع الصحة لا يوجد فيها حتى

جهاز C-ARM وتحويل معظم حالات العظام إلى العاصمة صنعاء ،

كما ان  العناية المركزة الوحيدة بالمحافظة توقفت هذا الشهر بسبب عدم توفر الأدوية وحوافز الكادر .

كما يعاني قطاع الصحة من انعدام خدمات الطوارئ بالمحافظة وارتفاع أعداد الوفيات لعدم وجود سيارات إسعاف ومراكز مجهزة بالمعدات الطبية وأودية ومستلزمات الطوارئ وغرف العمليات والعناية والكوادر المؤهلة ، فضلاً عن عدم توفر خدمات تخصصية في المديريات البعيدة وانتشار مختلف الأمراض فيها .

وتنتشر في عدد من مديريات المحافظة الملاريا لعدم تنفيذ حملات الرش وندرة الناموسيات وعدم توفر أدوية الملاريا وخاصة في مديريات حيدان والظاهر وشدا و رازح ومنبه حيث تم تسجيل أكثر من 12 ألفاً و 271 حالة خلال عام 2016م في 35 بالمائة فقط من مساحة المحافظة التي شملها الترصد الوبائي ، وبلغ عدد الوفيات من الأطفال تحت سن الخامسة إلى 18 حالة مصابة بالملاريا وهو عدد كبير جداً .

مديرية حيدان  احدى مديرات صعدة تضم 16 مرفقاً صحياً تعرضت للتدمير الجزئي والكامل ، وحالياً لا تعمل سوى ثلاثة مرافق صحية في أوضاع صعبة تحت الأشجار وبين الأنقاض وتقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية فقط .

وتنتشر  الأمراض الجلدية وسوء التغذية الحاد

عالم منافق

في عالم يدعي الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، تغيب فيه قيم العدل والعدالة، لتصبح فقط الحرية والديمقراطية لمن يرضى عنه الغرب ويدعمه، أما تلك الشعب الذي لا يسير في ركاب الغرب ولا يدين لهم بفروض الولاء والطاعة فلا حرية ولا ديمقراطية ولا حتى حقوق إنسان لهم، وهذه هي عدالة الغرب المنحرفة.

ولعل مأساة الشعب اليمن وأبناء محافظة صعدة على وجه الخصوص  هي أكبر تجسيد لتلك العدالة المنحرفة. الصامتة على عدوان إجرامي بشع يحرم اليمنيين  من أبسط الحقوق الإنسانية التي يكفلها القانون الدولي والدولي الإنساني.

 

 

 

قد يعجبك ايضا