في مسيرات كبرى.. اليمنيون يؤكّـد ثباتَ اليمن على موقفه وجاهزيته لردع كُـلّ مؤامرات الأعداء
متابعات خاصة ـ الحقيقة
تخرج الجماهير اليمنية حسب موعدها الأسبوعي كل جمعة على امتداد الجغرافيا اليمنية الحرة في جبال صعدة وسواحل الحديدة و وديان المحافظات الأخرى من تعز إلى حجة ومن البيضاء حتى الجوف، في تنافس شعبي يشتد ويحتدم ويزداد زخمًا مع كل تصعيد إسرائيلي وتحرك أمريكي لزعزعة الجبهة الداخلية في اليمن، تحديًا للمؤامرات ومواصلة للثبات.
وتأكيدا على وقوفهم صفا واحدا في مواجهة مؤامرات الأعداء وأدواتهم من الخونة والعملاء التي تهدف إلى ثني اليمن عن موقفه المشرف المساند والمناصر للأشقاء في غزة وفلسطين.. خرج أبناء الشعب اليمني في مسيرات كبرى تحت شعار “ثابتون مع غزة.. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء” وذلك في أكثر من 1311 ساحة بأمانة العاصمة وفي مراكز المحافظات والمديريات الحرة.
وفي المسيرات جددت الحشود المشارك التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على الجاهزية العالية لتنفيذ كل الخيارات التي يتخذها ضد العدو الصهيوني، والاستعداد لخوض “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
ورددت الحشود المشاركة في المسيرات شعار البراءة من الأعداء والخونة والعملاء، وهتافات (ما دام الله لنا مولى.. عن غزة لا لن نتخلى)، (إخوان الصدق مع غزة.. ماضون على درب العزة)، (موتوا يا أحفاد القردة.. لن نترك غزة منفردة)، (أمريكا والصهيونية.. حرب ضد الإنسانية)، (غزة جوعى وتناديكم.. قد أشهدت الله عليكم).
وهتفت الجماهير (يسعون لنزع السلاح.. كي يبقى لبنان مباح)، (من يطلب نزع السلاح.. يسعى نحو الاجتياح)، (تسليم سلاح الشعوب.. يخدم مجرمي الحروب)، (يا أمة هذا أقصاكم.. أين الغيرة أين إباكم)، (تدنيس الأقصى المتكرر.. يكفي الأمة أن تستنفر)، (غزة خط دفاع الأمة.. تركت إسرائيل بأزمة)، (يا غزة يا جند الله.. معكم حتى نلقى الله).
البداية من أمانة العاصمة صنعاء، والتي شهد فيها ميدان السبعين عصر اليوم الجمعة طوفاناً بشرياً في مليونية “ثابتون مع غزة.. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء”.
أكدت الحشود المليونية أن كل مؤامرات ومخططات الأعداء التي تستهدف اليمن واليمنيين ستفشل كما فشلت سابقاتها.. مشيرة إلى أن من يطالب بنزع سلاح المقاومة خائن وعميل، ويخدم الصهاينة المجرمين ويريد جعل الأمة مستباحة لقوى العدوان والطغيان أمريكا و(إسرائيل).
وعبرت الجماهير عن الفخر والاعتزاز بنصرة وإسناد الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال في مواجهة العدو الصهيوني الغاصب والمجرم، حتى إيقاف العدوان وفك الحصار عن قطاع غزة.
كما جددت الدعوة للشعوب العربية والإسلامية للقيام بدورهم واستشعار المسؤولية الدينية والأخلاقية تجاه جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والحصار التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي يندى لها جبين الإنسانية.
في حين خرجت بمحافظة صعدة، 41 مسيرة حاشدة في مركز المحافظة والمديريات تحت شعار ” ثابتون مع غزة.. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء”.
وفي المسيرات أكد المشاركون ثباتهم في نصرة غزة والمقدسات مهما كانت التحديات.. مشيرين إلى أن من يطالب المقاومة في فلسطين ولبنان بالتخلي عن سلاحها إنما يخدم الصهاينة المجرمين.. داعين الأمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ موقف عملي جاد وأن يكون لديها غيرة على مقدساتها التي ينتهكها ويدنسها اليهود.
كما شهدت محافظة الحديدة، مسيرات جماهيرية كبرى في 265 ساحة بمديريات المحافظة، تأكيدًا على استمرار الثبات في نصرة غزة وإعلان النفير والجهوزية لمواجهة الأعداء، تحت شعار “ثابتون مع غزة .. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء”.
ورفع المشاركون في المسيرات، العلمين اليمني والفلسطيني ولافتات مؤكدة على استمرار الدعم والإسناد اليمني للمقاومة حتى كسر الحصار وتحقيق النصر.
كما احتشد أبناء محافظة حجة في 275 مسيرة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة .. واستنكر المشاركون في المسيرات بأشد العبارات المواقف المخزية للعديد من الأنظمة العربية والإسلامية تجاه الجرائم الوحشية التي يرتكبها الصهاينة في غزة والضفة الغربية والعدوان على لبنان أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
ونددت باستمرار العدو الصهيوني الغاصب في مساعيه لتهويد القدس من خلال المزيد من البؤر الاستيطانية وهدم منازل الفلسطينيين.
في حين شهدت محافظة ذمار ، مسيرات جماهيرية حاشدة، وجدّد المشاركون في المسيرات التي خرجت في 52 ساحة بعموم المديريات، التأكيد على ثبات موقف الشعب اليمني في نصرة غزة، ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة المحتل الصهيوني، والاستعداد لخوض المعركة إلى جانبه، ودعمه بكل الوسائل المتاحة حتى النصر.
ونددوا، باستمرار جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج بحق أبناء غزة، والصمت العالمي تجاه الإجرام الصهيوني الذي لا سابق له، وتجاوز كل القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية.. مشيدين بعمليات القوات المسلحة اليمنية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعين إلى المزيد.
وشهدت محافظة ريمة 76 مسيرة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين، وردد المشاركون في المسيرات، وشعارات مؤكدة على مواصلة الصمود والثبات ونصرة الحق والمستضعفين والوقوف في وجه الطغاة والظالمين.
ورفع المشاركون، العلمين اليمني والفلسطيني، منددين بما يرتكبه العدو الإسرائيلي المجرم من جرائم إبادة جماعية قتلاً وتجويعاً وحصاراً بحق الأشقاء في غزة، بمشاركة ودعم أمريكي.
وشهدت محافظة عمران ، 106 مسيرات حاشدة في ساحة الشهيد الصماد بمدينة عمران ومختلف المديريات ، تأكيدا على الموقف الثابت في دعم ونصرة الشعب الفلسطيني في غزة.
ورفع المشاركون في المسيرات العلمين اليمني والفلسطيني، وشعار البراءة من أعداء الله، والصور المعبرة عن معاناة أطفال ونساء غزة جراء سياسة التجويع التي ينتهجها العدو الصهيوني بحقهم.
وأكد أبناء عمران أن التخاذل العربي هو نتيجة لقرارات رسمية اتخذتها الأنظمة الخائنة والمطبعة التي فضلت الخنوع والذل والإهانة أمام العدو على حساب دماء الأطفال والنساء في غزة.
في حين احتشد أبناء محافظة المحويت ، في 94 مسيرة جماهيرية، وخلالها جدد المشاركون في المسيرات موقفهم المبدئي والثابت في نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.. مؤكدين أن وحدة الصف والإرادة الصلبة كفيلة بإفشال كل المخططات والمؤامرات التي تستهدف الأمة وهويتها.
وأعلنوا الاستمرار في التحشيد وتعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي عدوان أو تهديد.. مؤكدين الرفض المطلق للاستباحة الصهيونية التي تستهدف شعوب الأمة ومقدساتها.
وشهدت محافظة إب 280 مسيرة جماهيرية حاشدة، تحت شعار “ثابتون مع غزة .. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء”.
وأدان المشاركون جرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني، الأمريكي بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
وأكدت الجماهير المحتشدة، أن الشعب اليمني، سيظل راسخاً في خندق الصمود والمواجهة إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، حتى كسر الحصار الجائر عن غزة، ووقف العدوان الغاشم، وإفشال كل مشاريع التصفية والتطبيع.
شهدت محافظة تعز ، 82 مسيرة حاشدة تأكيداً على الثبات في أداء المسؤولية، وتجسيداً للقيم الإيمانية والواجب الديني والإنساني في نصرة غزة ومجاهديها الأعزاء.
وأعلن أبناء المحافظة جاهزيتهم للتصدي لإفشال مخططات العدو وأدواته التي تستهدف شعوب الأمة.. مجددين إدانتهم للمجازر المرتكبة والتجويع الممنهج الذي يتعرض له سكان غزة على مدى 22 شهراً من قبل العدو الصهيوني المجرم وشريكه الأمريكي.
كما شهدت محافظة البيضاء ، مسيرات جماهيرية حاشدة بمركز المحافظة والمديريات نصرة للقضية الفلسطينية وتنديدًا بالمجازر الجماعية الصهيونية وتجويع سكان قطاع غزة.
ورفع المحتشدون في المسيرات العلمين اليمني والفلسطيني.. مؤكدين على أن خروجهم اليوم يأتي استجابةً لله وجهاداً في سبيله، وابتغاءً لمرضاته، ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الاعزاء بثبات راسخ وجهوزية عالية، لمواجهة كل مؤامرات الاعداء.
وفيها استنفرت قبائل مأرب الأبية، الجمعة، في 17 مسيرة حاشدة، حملت شعار “ثابتون مع غزة.. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء”.
وفي المسيرات جدّدت قبائلُ مأرب التأكيدَ على جاهزيتها العالية على كل المستويات، لمواجهة المؤامرات التي تستهدف محور الجهاد والمقاومة عبر أدوات محلية وإقليمية، داعية أحرار المحافظة إلى رَصِّ الصفوف ورفع اليقظة العالية.
وأهابت قبائل مأرب بالجميع للتوجه إلى معسكرات التدريب والتأهيل والمشاركة غير المسبوقة في إقامة العروض الشعبية والمسيرات وكل الأنشطة التعبوية، التي من شأنها تعزيز الموقف اليمني المساند لفلسطين.
إلى ذألك شهدت محافظةُ صنعاء، مسيراتٍ حاشدة ووقفات جماهيرية، أكّـد المشاركون في المسيرات التي نُظِّمت في ساحات مديريات مناخة والحيمتين الداخلية والخارجية وصعفان، والوقفات في ساحات المساجد في قرى كافة المديريات، استمرارَ الثبات والجهوزية في مواجهة المخطّطات التي تستهدف الأُمَّــة، مشيرين إلى أن خروجَهم اليوم إلى الساحاتِ يأتي استشعارًا للمسؤولية الدينية والأخلاقية والإنسانية في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم.. مؤكّـدين أن السلامَ الحقيقي لا يأتي إلا من خلال الإنفاق في سبيل الله وحمل السلاح.
كما شهدت مديريات دمت والحشا وقعطبة وجبن بمحافظة الضالع ، مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار “ثابتون مع غزة.. وجهوزيتنا عالية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء”.
وردد المشاركون في المسيرات، الهتافات المنددة باستمرار جريمة القرن بحق أبناء قطاع غزة وتفاقم جريمة التجويع والحصار في ظل خذلان عربي وصمت دولي.. مؤكدين استمرار ثبات موقف الشعب اليمني في نصرة غزة والشعب الفلسطيني.. منددين باستمرار الصمت العربي والإسلامي والعالمي تجاه جرائم الإبادة الجماعية، والتجويع التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق أبناء غزة بدعم أمريكي.
أقيمت في مديرية القبيطة بمحافظة لحج ، ثلاث مسيرات حاشدة تأكيدا على الثبات مع غزة والجهوزية لمواجهة كل مؤامرات الأعداء.
وفي المسيرات ردد المشاركون الهتافات المنددة بجرائم الإبادة والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأشقاء في غزة.. مؤكدين الاستمرار في التحشيد والتعبئة ورفع الجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو وأدواته، والثبات على الموقف المساند لغزة والمقاومة الفلسطينية.. مطالبين شعوب الأمة العربية والإسلامية باتخاذ مواقف عملية ترفع الظلم عن أبناء غزة الذين يموتون جوعاً وعطشاً.
وأوضح البيان الموحد الصادر عن المسيرات، أنه وجهاداً في سبيل لله، وابتغاء لمرضاته، نستمر في خروجنا الأسبوعي بمسيراتنا المليونية الحاشدة نصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم ومجاهديه الأعزاء، بثبات راسخ وجهوزية عالية، لمواجهة كل مؤامرات الأعداء.
وأكد أنه “ومن منطلق تمسكنا بكتاب الله الكريم وتنفيذاً لتوجيهات الله فيه، نؤكد ثباتنا على موقفنا المتكامل والواضح والراسخ والمتصاعد الداعم لإخواننا في غزة وكل فلسطين ولمقاومتهم المؤمنة الشجاعة الثابتة”.
ودعا البيان كل أبناء الإسلام إلى دعمهم بالمال والسلاح وبكل ما يعزز صمودهم؛ لأن ذلك هو الخيار السليم والحكيم وما يأمر به الله، وما يقضي به العقل والمنطق، وما يحتاجه الواقع، ويشهد على صوابيته وجدواه وفشل ما دونه من الخيارات.
وتابع “وإذا كان معتنقو الصهيونية يقتلون شعوب أمتنا، ويرتكبون بحقنا أبشع أنواع الجرائم في العصر الحديث من منطلقات دينية يفترونها على الله؛ فكيف لا ندافع عن أنفسنا ونجاهدهم من منطلقاتنا الدينية الصحيحة والعادلة التي أمر الله بها حقاً ووردت في كتابه القرآن العظيم”.
وأكد البيان أن تحريك العدو الصهيوأمريكي لعملائه من داخل وخارج الأمة ضد المقاومة في غزة وفلسطين ولبنان للضغط بأدوات محلية وإقليمية لنزع سلاح المقاومة وتغطية ذلك بعناوين المصلحة، وكذلك نيتهم تحريك أدوات الخيانة والعمالة في بلادنا بنفس الأسلوب، ما هو إلا جزء من العدوان الصهيوأمريكي على الأمة، وفصل من فصوله ينفذه عبر أدواته المتنوعة وبعناوين خادعة، ينبغي أن تواجه بكل أنواع الرفض وخاصة الشعبي، لأن الشعوب هي أكثر من تدفع الأثمان في النهاية إذا لم تتحرك لمواجهة المخاطر.
وأضاف “وفي ذات الوقت فإن هذا المخطط البديل يدل على فشل العدو في معركته المباشرة معنا في مختلف الساحات واضطراره لاستخدام خطط وخيارات أخرى، ولكنها ستفشل بإذن الله، فمن يعرف وعود الله في القرآن الكريم التي توعد فيها الكفار بالفشل والخسارة؛ سيعرف أيضا بأنه توعد المنافقين بذات المصير”.
وأكد البيان جاهزية أبناء يمن الإيمان والحكمة لمواجهة أي مخططات أو مؤامرات يتحرك فيها الأعداء تحت أي عناوين، وبأي شكل، ومن أي جهة كانت، وكنا منذ البداية – ومازلنا- نعرف بأن موقفنا العظيم والمشرف الذي وفقنا الله له أزعج الكفار والمنافقين، وأنهم لن يسكتوا على ذلك، ولن يتوقفوا عن المحاولة في كل الأوقات وبكل الطرق لإيقافنا وسلبنا شرف هذا الموقف، ولكنه يسعى للمستحيل بعينه، ما دمنا متوكلين على الله، ومعتمدين عليه وجاهزيتنا عالية، ووعينا القرآني راسخا، ونتمسك باستعدادنا العالي للتضحية، وبالصبر والثبات في جهادنا المقدس، حتى يكرمنا الله بالفتح الموعود والنصر المحتوم بفضله ومنه وكرمه.
وأوضح بيان المسيرة، إن تفريط الأمة وتهاونها أمام سلسلة الاعتداءات على الأقصى الشريف التي تتوسع وتتزايد بغرض ترويض الأمة على القبول بذلك هو مفتاح شر يشجع العدو على التحرك برعونة أكبر لتنفيذ مخطط ما يسميه ب “إسرائيل الكبرى” بما فيه من السيطرة حتى على مكة والمدينة، وهو مطمئن بأن من لم يتحرك لأجل الأقصى الشريف لن يتحرك لأجل مكة المكرمة، ولا المدينة المنورة.
وأكد “أن من لم تستفزه المجازر في غزة لن تستفزه المجازر في بقية مدننا وبلداننا العربية والإسلامية، فالله الله في التحرك من أجل الأقصى الشريف، ورفع الصوت عالياً حماية له، ولكل مقدساتنا، والله الله في نصرة غزة إنقاذاً لها ولكل بلاد العرب والمسلمين”.