كشف الزيف: التحرك السعودي‑البريطاني بشعار “الاعتراف بفلسطين” خيانة تاريخية مستمرة منذ 1935م

كشف الزيف: التحرك السعودي‑البريطاني بشعار “الاعتراف بفلسطين” خيانة تاريخية مستمرة منذ 1935م

كتب / د/ حزام الأسد

1935م: التقى عبدالعزيز آل سعود بالثائر أمين الحسيني، وبدلًا من دعمه في مقاومة العصابات الصهيونية طلب منه التوقف عن الكفاح المسلح، متبنّيًا عمليًا المقترح البريطاني بهجرة اليهود إلى فلسطين والاحتفاظ حسب وصفه بالتفوق العددي للفلسطينيين.
1939م: في مؤتمر الدائرة المستديرة (مؤتمر سانت جيمس – لندن)، طرح ولي العهد الأمير سعود بن عبدالعزيز صيغة وطن واحد يجمع الفلسطينيين واليهود المهاجرين تحت الانتداب البريطاني، وهو تأسيس مبكر لمفهوم “حل الدولتين” على الطريقة السعودية.
1981/1982م: أطلق ولي العهد فهد بن عبدالعزيز ما عُرف بـ “مبادرة فهد”، التي أُقرت لاحقًا في قمة فاس 1982م، تقوم على الاعتراف بإسرائيل مقابل دويلة فلسطينية محدودة الصلاحيات.
2002م: جاء ولي العهد عبدالله بن عبدالعزيز بمبادرة “السلام العربية”، وأُقرت في قمة بيروت، مع إعادة إنتاج ذات الطرح: التطبيع مقابل فتات سيادة فلسطينية.
ما بين 1935 و2002 ظل النظام السعودي يكرر نفس الخط:
تمكين الصهاينة من الأرض وقتل وتهجير الفلسطينيين.
تحويل فلسطين إلى قضية مساومة سياسية.
مواجهة أي تحرك قومي أو إسلامي يسعى لتحرير فلسطين.
تقديم مشاريع استسلاميه باسم “السلام”.
واليوم، وفي الوقت الذي يصعد فيه الاحتلال من جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان غزة واجتياح القطاع ويشن عدوانه الهمجي على مختلف شعوب ودول المنطقة العربية، يواصل النظام السعودي نفس النهج القديم: التطبيع والاستسلام والضغط لتمييع القضية الفلسطينية بوتيرة أعلى، حيث تندفع الرياض لقيادة ملف التطبيع العلني، تحت عنوان: الاعتراف بدولة فلسطين!، يكتمل المشهد: تاريخ من التواطؤ والتصهين الممنهج ضد فلسطين والأمة.
لكن الحقيقة باقية:
فلسطين أرض عربية وإسلامية من النهر إلى البحر.
العدو الصهيوني كيان استعماري مستجلب، يسعى لابتلاع المنطقة وفق عقيدته التلمودية “من الفرات إلى النيل”.
الشعوب الحرة والمقاومة الصلبة بعون الله ستسقط كل خيانة وتكتب نهاية الكيان المؤقت.
“فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا”
“والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين” صدق الله العظيم.

قد يعجبك ايضا