للمنافقين من مرتزقة العدوان . هل أنصار الله فاسدون؟!!!.بقلم/د/ احمد مطهر الشامي

 

لعلكم تذكرون معي حديث الدنبوع والذي قال فيه انه استلم البنك من زعيم المؤتمر وهو خالي ولا يوجد فيه غير 2مليار دولار تابعة للتجار وليس للدولة ولعلكم تتذكرون الخطبة البكائية لباسندوة رئيس حكومة الوفاق الوطني التي أعلن فيها عن إفلاس البنك المركزي وفراغ خزينة الدولة ، وعدم قدرته على تسديد رواتب الموظفين من الشهر القادم وضرورة رفع الجرعة ليتسنى له تسديد الرواتب، وحينها أعلنت قطر شكليا استعدادها دفع الرواتب ، رغم توفر الفرص التالية
1_ لم يكن هناك أي حصار على المشتقات والصادرات .
2_ الإيرادات كانت على اعلى مستوى وبالذات المنافذ والموانئ والجمارك وغيرها من المصادر الإيرادية.
3-المساعدات الخارجية كانت على أعلى مستوى.
4-لم يكن هناك حرب عالمية تشن على البلد.
ومع كل تلك الفرص في ظل الأنظمة السابقة ,اقرؤوا كيف أدارت اللجنة الثورية العليا البلد في ظل انعدام كل تلك الفرص.
1-اللجنة الثورية العليا أدارت البلد بحوالي 45% من الميزانية التي كانت تديرها الأنظمة السابقة رغم أن ظرف الحرب والطوارئ ترتفع الميزانية العامة ضعفين.
2-اللجنة العليا ادارت الحرب الدفاعية في وجه العدوان بنصف ميزانية وزارة الدفاع في الظروف العادية أي أن الأنظمة السابقة كانت وزارات دفاعها تصرف ضعف ماتصرفه وزارة الدفاع في ظل الثورية رغم انه لا حرب عالمية تشن عليهم.
3-وزارة الإعلام في ظل الثورية أدارت المعركة الإعلامية بميزانية مقدارها 120مليون بينما كانت ميزانيتها في ظل حمران العيون 8مليار.
وهكذا الحال في بقية المرافق
وفي الفترة التي استلمت فيه اللجنة الثورية تسيير أمور البلاد- إلى أن سلمت العهدة للمجلس السياسي الأعلى – رغم عدم توفر الفرص السابقة إلا بنسب لا تكاد تذكر ورغم انتهاج سياسة عدم الإقصاء من قيادة الثورة التي أفضت إلى بقاء الأغلبية الساحقة من مسؤولي الدولة السابقين على أعمالهم ، استطاعت اللجنة الثورية الحفاظ على المؤسسات من الانهيار وتسديد رواتب الموظفين ، من بينهم رواتب 800ألف موظف جنوبي ، مع العلم أن دول غنية كالسعودية والإمارات أصيبت بعجز اقتصادي رغم ثرائها الفاحش نتيجة الحرب العدوانية التي يخوضونها ، كل هذا دليل كاف على طهر ونزاهة التوجه العام لأنصار الله ورفضهم للفساد ، ولا ننكر وجود أخطاء فردية ولا يمكن ان نقبل بأي مفسد حتى لوكان من أنصار الله.
في الأخير ما أريد ان اوصله للناس أهمية التفريق بين الفساد كتوجه عام والذي هو منعدم أصلا عند أنصار الله و كان موجودا في الأنظمة السابقة التي حكمت اليمن ، وبين الفساد كتوجه فردي والذي لا نستبعد حصوله من أفراد محسوبين علينا لم يفهموا مسيرتنا ولم يذوقوا معانتنا -رغم ان اكبر فاسد منهم لا يساوي اصغر فاسد من عتاولة الفساد السابقين- وهؤلاء نقول لهم كما قال الرسول صلوات الله عليه وآله ، (اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل خالد) ، ومثل هؤلاء الفاسدين إذا لم يقلعوا عن غيهم وفسادهم ، ستلفظهم المسيرة القر آنية كما يلفظ البحر الميت.
قد يعجبك ايضا