لندن تؤكد رواية اليمن : السفينة “MSC Aby” مرتبطة بـ(إسرائيل)
أكّـد موقع “سي تريد ماريتايم نيوز” البريطاني البحري أن السفينة “MSC Aby”، التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية في الــ2 من سبتمبر تُعتبر جزءًا من أسطول شركة Mediterranean Shipping Company (MSC)، التي تُجري بانتظام عمليات تجارية مع موانئ في فلسطين المحتلّة، ما يجعلها ضمن قائمة الأهداف المشروعة وفق القرار اليمني بحظر السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني.
وأوضح الموقع أن بيانات تتبع السفن عبر نظام AIS تُظهر أن سفينة شقيقة لـ”MSC Aby” دخلت ميناء حيفا في 1 سبتمبر، كما أن سفينتين أخريين من نفس الشركة كانتا في طريقهما إلى ميناء أسدود وقت الإعلان عن الهجوم.
وأشَارَ الموقع إلى أن سفن شركة MSC كانت موضوع هجمات يمنية متعددة في السابق — بلغت نحو 12 هجومًا —؛ بسَببِ استمرارها في التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، وهو ما ترفضه صنعاء بشدة؛ باعتبَاره انتهاكا للإجماع العربي والدولي الداعم للحقوق الفلسطينية.
ويُعيد هذا التطور التأكيد على أن القرار اليمني بحظر السفن المرتبطة بـ (إسرائيل) أَو التي تخدم موانئها هو قرار دقيق ومُعلن، وتُحمل بموجبه القوات المسلحة اليمنية الشركات المالكة للسفن المسؤولية الكاملة عن سلامة أصولها وطواقمها، خَاصَّة في ظل التحذيرات المتكرّرة من الاستمرار في دعم الكيان الصهيوني اقتصاديًّا وبحريًا.
ويُنظر إلى هذه الهجمات كجزء من استراتيجية يمنية أوسع لعزل الكيان الإسرائيلي اقتصاديًّا وتعطيل إمدَاداته البحرية، في إطار دعم المقاومة الفلسطينية وردع الشركات العالمية عن التطبيع أَو التعاون الضمني مع الاحتلال.
ويوم أمس كان موقع “سيتريد ماريتايم نيوز” البريطاني المتخصص في الشؤون البحرية،قد أكد في تقييم له أن “التهديد اليمني للسفن ذات الروابط بـ (إسرائيل) بالغ الخطورة”.
وأشار المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في الموقع “جاري هورد” إلى أن الهجوم الصاروخي اليمني على ناقلة النفط “سكارليت ري” الصهيونية شمالي البحر الأحمر “يُظهر مدى التهديد الموسع الذي يشكله اليمنيون”.
وأوضح أن الهجوم اليمني على ناقلة النفط الصهيونية في البحر الأحمر، “يعتبر واسع النطاق شمالاً”، ومثير للاهتمام.
ونقل موقع “سيتريد ماريتايم نيوز” عن مركز المعلومات البحرية المشتركة “JMIC” القول: “نذكر صناعة النقل البحري بأن اليمنيين يمتلكون القدرة على استهداف السفن التجارية ذات الصلة بـ(إسرائيل) بعمق في البحر الأحمر وخليج عدن”.