مجموعة الأزمات الدولية : استهداف السفن في البحر الأحمر كان ردا مباشرا على العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أُكتوبر 2023

أكدت مجموعة الأزمات الدولية أن العمليات العسكرية اليمنية ضد الملاحة الصهيونية أو المتعاملة مع الكيان، في البحر الأحمر كانت لها تداعيات عالمية واسعة، تخطّت حدود اليمن لتطال الأمن البحري والتجارة الدولية، مشيرةً إلى أن وقف العدوان على غزة يمثل فرصة للتهدئة شريطة استثمارها في دبلوماسية شاملة تشمل ملفات اليمن والمنطقة.
وقالت المنظمة في تقرير حديث إن العدوان الصهيوني على غزة المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، كان الشرارة التي دفعت صنعاء إلى بدء عملياتها العسكرية البحرية، مستخدمة الصواريخ والطائرات المسيّرة ضد السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني في البحر الأحمر، حيث تهدف هذه العمليات إلى الضغط لإنهاء العدوان على غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأشارت المنظمة إلى تورط قوى دولية، أبرزها الولايات المتحدة التي شنت عدوان عسكري ضد اليمن خلال شهري أبريل ومايو 2024، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق لوقف ذلك العدوان، مبينة أن اليمنيين وسّعوا نطاق عملياتهم ضد كيان العدو، من استهداف السفن في البحر إلى الهجمات المباشرة على الأراضي المحتلة، ومن أبرزها الهجوم بطائرة مسيّرة في يوليو 2024 على وسط يافا، والذي أدى إلى سقوط أول قتيل من المغتصبين جراء هذه العمليات، ما جعل “صدى صنعاء” يتردد بقوة في الأوساط الدولية.
وحذّرت “كريس قروب” من أن تجاهل تداعيات البحر الأحمر سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار، موضحة أن تحقيق الاستقرار يتطلب في الوقت نفسه حل المشاكل اليمنية بجميع أبعادها الإقليمية، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي أقرّ بهذه الضرورة في استنتاجات مجلسه الصادرة في مايو 2025.
ورأت المنظمة أن خارطة الطريق السعودية – اليمنية، التي وُضعت قبل العدوان الصهيوني على غزة، يمكن أن تشكّل مدخلاً واقعياً لاستئناف العملية السياسية، إذ تشمل وقفاً شاملاً للعدوان السعودي، ودفع رواتب الموظفين، واستئناف تصدير النفط.

قد يعجبك ايضا