معاريف العبرية : التكتيك اليمني الجديد في هجوم “إيلات” أحرج سلاح الجو وأظهر سلسلة من الإخفاقات
صحيفة معاريف العبرية
• التكتيك الجديد لليمنيين في عملية استهداف مدينة “إيلات” أحرج “سلاح الجو الإسرائيلي”
• التحقيق الأولي لـ”سلاح الجو الإسرائيلي” أظهر أن سلسلة من الإخفاقات أدت إلى عدم اعتراض الطائرة المسيّرة اليمنية
• “الجيش الإسرائيلي” يقول إنه لم يكتشف المسيّرة اليمنية إلا قبل أربع دقائق فقط من انفجارها في المدينة
أفادت صحيفة معاريف العبرية، بأن التكتيك الجديد الذي اعتمده اليمنيون في عملية استهداف مدينة أم الرشراش المحتلة، “إيلات” أحدث إحراجاً كبيراً لسلاح الجو التابع لكيان العدو الصهيوني.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها في الــ25 من سبتمبر أن التحقيق الأولي لسلاح الجو التابع للكيان أظهر أن سلسلة من الإخفاقات أدت إلى عدم تمكن الدفاعات الجوية من اعتراض الطائرة المسيّرة اليمنية.
وأضافت أن الجيش التابع لكيان العدو الصهيوني لم يكتشف الطائرة المسيّرة إلا قبل أربع دقائق فقط من انفجارها داخل المدينة، ما يعكس مستوى التخطيط والدقة الذي نفذ به اليمنيون هذه العملية النوعية.
الاعتراف بهذا المستوى يأتي في إطار استمرار الدعم اليمني للقضية الفلسطينية وغزة، وتصعيد العمليات النوعية ضد أهداف العدو الصهيوني في مناطق مختلفة.
وفي تقرير أخر للصحيفة العبرية ذاتها أكدت فيه أن “مستوطنة “إيلات” ما زالت تعيش حالة من الصدمة بعد يوم واحد فقط من اختراق طائرة مسيّرة قادمة من اليمن لأنظمة الدفاع الإسرائيلية وإصابتها المباشرة لقلب المركز السياحي في المدينة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الهجوم الذي أدى إلى إصابة أكثر من 50 شخصًا وقع في قلب منطقة الترفيه الرئيسية المعروفة بتنوع مطاعمها واكتظاظها بالرواد على مدار الأسبوع وقد تحولت في لحظة إلى ساحة فوضى حيث سارع معظم المتواجدين إلى الفرار بينما توافد آخرون حاملين الكاميرات لتوثيق المشهد”.
وأضافت أن “شهادات المستوطنين والسياح أظهرت مزيجًا من الخوف والإحباط فيما اعتُبرت الضربة التي طالت المركز السياحي شريانًا اقتصاديًا واجتماعيًا حيويًا لإيلات ضربة قاسية أثارت تساؤلات حول مستقبل المدينة وشعور الأمان لدى سكانها وزوارها”.
ورأت الصحيفة أن “هناك شعور يتنامى بأن المدينة التي كانت تُوصف بالهادئة والآمنة تتحول تدريجيًا إلى ساحة مواجهة مفتوحة”.
واختتمت “معاريف” العبرية تساؤلها بالقول: “كيف سترد “إسرائيل”؟ وهل ستُتخذ بالفعل خطوات جادة للتعامل مع تهديد المسيّرات القادمة من اليمن”؟.
وفي تقرير في في الــ24 من سبتمبر اعترفت صحيفة معاريف الإسرائيلية بأن سلاح الجو التابع للاحتلال مني بفشل جديد في الدفاع عن أجواء مدينة أم الرشراش المحتلة -إيلات بعد أن تمكنت الطائرات المسيّرة اليمنية من اختراق منظومات الحماية للمرة الثالثة خلال أيام قليلة مضيفة أن المدينة أصبحت عارية أمام المسيّرات اليمنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن اليمنيين وجدوا ثغرة في أمن سماء المدينة وواصلوا استغلالها لشن هجمات بثت الهلع والخوف في أوساط المغتصبين الإسرائيليين.
وأضافت أن حادثة اليوم وقعت في وضح النهار حين ضربت مسيّرة يمنية قلب المركز السياحي لإسرائيل بينما كانت المدينة مكتظة بعشرات الآلاف من السياح والزوار.
ووصف الخلل في منظومات الدفاع الجوي التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بأنه خطير ويستدعي فحصًا عاجلًا.
ووضعت الصحيفة سلسلة من التساؤلات اللاذعة التي تكشف حجم الارتباك في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية منها لماذا لم يتم نشر سفن صواريخ مزودة بأنظمة رادار واعتراض في خليج العقبة وإيلات ولماذا غابت الطائرات المقاتلة عن سماء البلاد خلال فترة العطلة ولماذا لا تُنشر مروحيات هجومية قادرة على التصدي للمسيّرات في المنطقة ولماذا لم تُجهّز قوات الإنقاذ بمروحيات إخلاء متقدمة لتسريع نقل الجرحى من مستشفى يوسفتال الصغير في إيلات.
كما تساءلت الصحيفة عن سبب إهمال وضع أنظمة الرادار في وديان جبال إيلات كما حدث في الشمال وعن تجاهل إعطاء الأولوية لنظام الليزر ماجن أور الذي أثبت فاعليته ضد المسيّرات.
وختمت معاريف بالقول إن هذه الثغرات تضع علامات استفهام كبيرة على قدرة سلاح الجو في تأمين مدينة سياحية تُعد من أهم واجهات إسرائيل أمام العالم