موقع “يو اس جورنال”الأمريكي :السعودية فشلت في تحقيق أهدافها الجيوسياسية والأيديولوجية في الحرب على اليمن

 

في مقال تحليلي لفت موقع “يو اس جورنال”الأمريكي الى أن ميناء مدينة الحديدة هو نقطة الدخول الرئيسية للأغذية والأدوية، وقد فرض ما يسمى بـ “التحالف العربي” الحظر عليه وقام مراراً وتكراراً بالضربات الجوية غير القانونية على أهداف مدنية ترقى إلى جرائم حرب، ومن الواضح أن بريطانيا وأمريكا وحكومات غربية أخرى تعود وتزود الأسلحة وتوفر التدريب لجنود مجلس التعاون الخليجي، حيث فرض مجلس التعاون الخليجي حصاراً على الحدود الجوية والبحرية والبرية لليمن في تشرين الثاني 2017 رداً على إطلاق صواريخ من الحوثيين باتجاه مطار عاصمة بني سعود الرياض، ما أدى إلى إغلاق شريان الحياة لعشرات الآلاف من اليمنيين الذين يتضورون جوعاً، وتنكر حكومة بريطانيا أن قواتها تنصح قوات العدوان السعودي بأهداف محددة، رغم أنهم يعترفون بعد كل غارة، أنه يمكن للضباط البريطانيين تقديم المشورة بشأن سياسة الاستهداف المستقبلية.

وقال الموقع: شهدت الحرب الإجرامية المستمرة على اليمن فظائع بشعة، تؤكد الحاجة الملحة إلى اتخاذ جميع الخطوات الضرورية والممكنة لوقف الحرب، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة وضمان عدم الإفلات من العقاب،  فمنذ بداية العدوان السعودي على اليمن استهدف التحالف السعودي العديد من المرافق بما في ذلك المدارس والمستشفيات والمطارات والموانئ والجامعات والمياه والكهرباء والطرق والجسور، على الرغم من أن الاتفاقيات الدولية تمنح الحماية الكاملة للمنشآت المدنية، فقد استهدفت طائرات العدوان السعودي بشكل منهجي المرافق المدنية باستخدام العديد من الأسلحة المحرمة دولياً، ناهيك عن الغارات النظامية على المناطق ذات الكثافة السكانية العالية.

وبحسب  الموقع الأمريكي فإن النظام السعودي بدأ حربه على اليمن لإعادة تثبيت نظام صديق له في اليمن، ومع ذلك فقد فشل في تحقيق أهدافه الجيوسياسية والأيديولوجية، ولسوء الحظ، لم تتخذ الأمم المتحدة بعد أي تدابير فعّالة لوقف المأساة الإنسانية التي يرتكبها النظام السعودي بحق اليمنيين، و من الواضح أن السعوديين لم يحققوا أهدافهم الأساسية، وبالتالي، فإنهم يسعون للانتقام من اليمنيين الأبرياء من خلال قصفهم بلا هدف.

قد يعجبك ايضا