هستيريا الشعور بالقوة كتب / نبيل جبل

‏هستيريا الشعور بالقوة

كتب / نبيل جبل

هم يعلمون والمخاطب هنا الطواغيت والمستكبرين ومرتزقتهم المنافقين أن الأنصار على حق ويرون ذلك واضحا وآيات الله تتجلى يوما بعد آخر من بداية الحرب الأولى وإلى اليوم ورجال الله في تقدم وانتصارات تفوق الخيال رغم قلة عدد وعديد الأنصار وفارق القوة بينهم وبين اعدائهم من مرتزقة الريال كبير ولا مقارنة ولكن المنافقين صدقوا أصحاب المصالح وغرهم الشيطان وكذبوا الحقائق الدامغة
هم يعلمون أن الانصار ما جاءوا ليفسدوا في الأرض وقد عاشوا معهم سنينا فما جربوا عليهم فسادا ولا كذبا لكن الباطل الذي يعتريهم جعلهم في غمرة من التيه والضلال
لكن يا ترى هل بعد أن حرر الأنصار بثلة قليلة من المؤمنين قبل فترة بسيطة في عملية البنيان المرصوص نهم وأجزاء واسعة من مأرب ودحروا أكثر من عشرين لواء مدججين بأحدث وأفتك الاسلحة وهذه اليومين حرروا مدينة الحزم مركز محافظة الجوف وبسلاح بسيط وشخصي بينما العدو يمتلك الطيران الحربي بمختلف أنواعه وأحدث الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة ومرتزقة بالألاف كيف سيفكر المرتزقة في هذه الآية العظيمة ؟!
هل سيؤمن المنافقين مرتزقة الريال أنهم لا يحاربون الأنصار بل إن معركتهم مع الله مباشرة وأن الله هو ناصر دينه وجنوده وأنصاره ؟!!
لا أظن ذلك لأن الغرور قد أصابهم والله قد اعمى بصيرتهم وابصارهم وطمس على قلوبهم
انه غرور القوة
بل غباء القوة
يركنون الى كثرتهم والى امكانيتاهم والى قدراتهم العسكرية والى اسيادهم والى اموالهم ولم يدركوا بعد ان المعركة من بدياتها الى اليوم على الرغم مما بحوزتهم لم تستطع ان تحقق احلامهم ولا طموحاتهم فقط يعيشون حالة من هستيريا القوة التي هي في حقيقتها ضعف لا يمكن ان تنتصر على من يستقوي بالله ويتوكل عليه
انه التمادي في الباطل إلى نهاية المشوار
وانها فوق كل ذلك إرادة الله أن يهلك كل الظالمين المنافقين وأتباع الظالمين وأعوان الظالمين بعد كل هذه السنين من العدوان والقتل وبعد كل هذا الظلم والإجرام
إنها إرادة الله في من تمادوا في طاعة الظالم وتصديق الظالم ونصرة الظالم إنها دماء المستضعفين من النساء والأطفال الذين قتلهم العدوان بمباركة هؤلاء الخونة تأبى إلا تنهيهم عن بكرة أبيهم ويأخذهم سبحانه بسنته الثابتة على يد رجاله وأنصاره

#نبيل_بن_جبل

قد يعجبك ايضا