هل تٌعد الصرخة من أهم أسرار الصمود ؟؟ …بقلم/أمةالملك الخاشب

 

في تصريح سابق تتم اعادتة على القنوات ونتنياهو يقول من مجمل كلامه أن هناك في اليمن مجموعة من الحوثيين يطلقون شعارا ينادي بالموت لإسرائيل وكان في تصريحه يتقمص ثوب الحمل الوديع وثوب المظلوم وأن هذه الجماعة تنادي لهم بالموت بالرغم أنهم لم يؤذوا أحد وبرغم أنهم في معنى كلامه مسالمين
مجرد ترديد شعار صرخة بدأ في منطقة بعيدة نائية لم يكن حتى اليمنيين يسمعون بها في جبال مران أوجعهم وأزعجهم وأقض مضاجعهم فلماذا يا ترى أعلنوا ضده الحرب الضروس ؟ ولم يكن يسمع به في وقتها حتى اليمنيين في أنحاء اليمن ولماذا خاف منه الأمريكيين وأوعزوا للنظام السابق بضرورة وأده ومحاربته واعتقال كل من يردده مجرد ترديد ؟ هل الحرية والديمقراطية التي يدعونَها في بلدانهم تجعلهم يعتقلون كل من صرخ مجرد صراخ بلسانه ؟ ويسلبونه حق الحياة أحيانا ويمتهنون كرامته ويعتقلونه
لو كان الشعار لا يزعجهم ولا يؤثر عليهم نفسيا لما استخدموا ٌجل قوَاهم في محاولة اخماده ؟
هل الشعار مجرد كلمات عابرة يتم ترديده دون هدف ؟ وينتهي مفعوله بمجرد الانتهاء من ترديده ؟
هل كل من صرخ بالشعار قولاً دون إدراكا لمعانيه فهل يعتبر محسوب من أنصار الله ؟
أنصار الله الذين حيروا علماء النفس وعلماء الاجتماع والذي بدورهم عجزوا عن تفسير سر صمود اليمنيين على مدى عامين ونيف تحت أبشع عدوان عرفه تاريخ البشرية وأمام أحدث أنواع الأسلحة الأمريكية والبريطانية ؟
مادامت الصرخة تؤثر في نفسيتهم ونحن في حالة سلم فكيف سيكون تأثيرها عليهم ونحن في حالة الحرب ؟
وهل للصرخة دور في صمود الجبهات وتفوقها ؟ ولماذا يشعر المجاهدون بإطمئنان وسكينة بعد ترديدها ؟
ولماذا يرى أنصار الله بشكل عام أن التمسك بشعار الصرخة فيه النصر والتمكين ؟
ولماذا يشعر المرتزقة بالخوف والرعب عندما يسمعون المجاهدين في ساحات المواجهة يرددونها وتراهم يفرّون ويرتبكون وكأن أسلحة جبارة تستخدم ضدهم ؟ وهذا ليس مجرد كلام استهلاكي فكم قد وصلنا من بعض المجاهدين قولهم أن بعض الأسرى عندهم يعترفون لهم أنهم عندما يسمعوا صرخات المجاهدين يظنونهم بالمئات من شدة الأصوات ووقعها على نفسياتهم ثم بعد أن يستسلمون ويتم أسرهم يتفاجأون أن عدد من صرخوا لا يتجاوزون العشرات ؟ بل حتى أقل من العشرة
أسئلة كثيرة تبحث عن إجابة وبعد الإجابة عليها بإنصاف نستطيع أن نقول أن أحد أهم أسباب الصمود الأسطوري الذي يسطره اليمنيون وتخطه أسطر التاريخ في أنصع صفحاته هو شعار الصرخة والبراءة من أعداء الله فمفعوله جبار ومؤثر ومن لا يراه كذلك فعليه كما قال الشهيد القائد أن يقدم البديل للبراءة من أعداء الله ومواجهة خطر اليهود والنصارى مالم فلا نطالبه بالمستحيل ولا نفرض شعارنا على من لا يريدونه وعلى من هم غير مقتنعين به وغير مدركين لأهميته
ولكن بالمقابل يجب أن نُحترم ولا يتم التحريض علينا لأجل شعار قدمنا من أجله آلاف الشهداء ولا زلنا نُقدم شعار خطت حروفه بأطهر الدماء وأزكاها ولن نتخلى عنه لأنه أصبح يمثل كل أحرار العالم
شعارنا رفع في فلسطين وفي باكستان والهند وفي دول عديدة وسيستمر في الظهور حتى يشاء الله
شعارنا الذي سينتج جيلاً جديدا يبرأ من أعداء الله أمريكا وإسرائيل ويفهم نفسياتهم جيدا ولن تمر عليه حيلهم ولا تغييرهم للمسميات وتبديله بمسميات ناعمة من باب الحرب النفسية وتجهيل المجتمعات لأن هذا الجيل رضع الصرخة منذ نعومة أظافره وعليه الرهان ومنهم يقلق الأعداء
شعارنا هو سر صمودنا وسر ثبات الأبطال في الجبهات فمن يحب المجاهدين الأبطال ويدعو لهم لا بد له من أن يحترم آراءهم ويحترم شعارهم الذي يعتزون به ويرددونه بكل حب وشوق وبكل قوة وعنفوان وبكل قناعة وإيمان منهم أنه أحد أهم أسرار الصمود ومن يكذب فلينزل بنفسه إلى هناك وسيتأكد وقد يصرخ لا إرادي منه وقد حصلت وذلك من هول ما يرى من معجزات وأساطير تحدث في جبهات البطولة والشرف والدفاع المقدس عن الحق المشروع في العيش بحرية واستقلال وعز وكرامة

قد يعجبك ايضا