هل دخلت الحرب باليمن طور مرحلة الحسم العسكري??بقلم/ زين العابدين عثمان

 

بعد وابل العمليات الاستراتيجية التي تنفذها قوات الجيش واللجان الشعبية والتي تعد هي اولى العمليات الاستباقية ذات الزخم العسكري الغير مسبوق يمكن طرح السؤال التالي وهو
هل فعلا دقت ساعة الصفر لحسم المعركة الدائرة باليمن ام ان الاوضاع ستتصاعد الى مالا نهاية??
فمن خلال العمليات العسكرية المتصاعدة التي تنفذها القطاعات العسكرية للجيش اليمني واللجان الشعبية بداية بالعمليات الباليستية التي استهدفت كلامن منطقة ينبع النفطية وقاعدة الملك فهد الجوية داخل العمق السعودي يلي ذلك قيام وحدات من قوات الجيش واللجان يوم امس الجمعة الموافق 28/7/2017بشن عمليات اجتياح واحكام السيطرة على عدة مواقع ومعسكرات سعودية منها معسكر الجابري الاستراتيجي وغيرها من المواقع داخل منطقة جازان واخيرا وليس اخرا ماحصل اليوم السبت الموافق 29/7/2017 والذي تم فيه استهداف واغراق سفينة حربية تابعة للامارات قبالة سواحل منطقة المخاء .
فمايثير الدهشة والذهول هو ان هذه كل العمليات النوعية نفذت خلال اسبوع واحد فقط وباوقات متتابعة.
فبتالي من خلال هذا الصعود العسكري الكبير والمتعاظم لقوات الجيش واللجان الشعبية تزامنا مع بدء التصعيد السعودي والاماراتي في مختلف جبهات القتال يمكن القول هنا “ان الحرب باليمن بدٲت بالتدحرج نحو منحدرات تصعيدية كبيرة وربما تكون هي مرحلة الحسم .
 
السيد القائد عبدالملك الحوثي في جوهر خطابه الاخير تحدث عن الحرب باليمن واصفا اياها بانها ستستمر بالصعود حتى نهاية العام الحالي وهذا الاخير نقل صورة تعكس ان هناك تطورات حقيقية ستطرٲ على الساحة قد تفتح باب التصعيد بمصراعية .
فالمؤشرات الاخيرة برهنت ميدانيا على ان قيادة الجيش واللجان الشعبية تطمح فعلا بفرض نقاط تحول وصنع معادلات صعبة على طاولة المفاوضات ضد قوى العدوان السعودي والاماراتي خصوصا مادام والاخير لازال يحاول التصعيد العسكري ويمارس تشديد الحصار المطبق بنية دفع الشعب اليمني نحو كارثه الانسانية محققه.. لذا من هذا الاساس ربما ان رحى التصعيد التي قطبها اليوم بيد الجيش اليمني واللجان الشعبية لن تكف عن الدوران فقط عند هذا الحد لانها ممكمن ان تستمر في طحن كل مقومات العدو السعودي سواء كانت منشئات نفطية او عسكرية والجدير بالذكر هنا ايضا ان الامارات هي الاخرى لن تكون بمنٲ عن هذا المسار لانها واقعه فعلا ضمن نطاق هذه الرحى وعلى المدى القريب ممكن ان نشهد ضربات مدمرة داخل العمق الاماراتي …

 

قد يعجبك ايضا