مجلة ذا اتلانتك الأمريكية: تكشف مخاطر التواجد الإماراتي جنوب اليمن

 

أكدت مجلة ذا اتلانتك الأمريكية، أن  الوجود الإماراتي المفتوح في جنوب اليمن قد يثير الصراع، حسب إليزابيث كيندال، وهي باحثة أولى في الدراسات العربية والإسلامية بجامعة أوكسفورد.

وأضافت إليزابيث في تصريحات للمجلة: «أولاً، سيفاقم التوتُّرات داخل التحالف بين الإمارات وحكومة هادي المدعومة سعودياً، التي وصف بعض أعضائها بالفعل الوجود الإماراتي بجنوب اليمن بأنَّه احتلال.

وتابعت:” ثانياً، سيخدم (الوجود الإماراتي بجنوب اليمن المفتوح) تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، الذي أثار الشكوك حول طموحات الإمارات في السلطة والموارد في أنحاء الجنوب.

وأردفت:” قد يشعل خطوط التصدع القديمة بين الشمال والجنوب، فضلاً عن إثارة الغضب في مناطق مهمة بالجنوب لا تزال تقاوم فكرة انفصال الجنوب، التي يعتقدون أنَّ الإمارات تدعمها”.

وتقول المجلة الأمريكية إن الحقائق على الأرض تدعم تحليل إليزابيث. ففي حين أنَّه واضحٌ أنَّ الإمارات أسَّست شراكةً بنَّاءة مع مسؤولين رئيسيين في حضرموت، تتعرَّض علاقاتها مع شخصياتٍ أخرى في الحكومة اليمنية للضغط أحياناً.

وينتقد الكثير من اليمنيين المسؤولين الإماراتيين لتقديمهم الدعم والمساعدة للميليشيات التي لا تدعم حكومة البلاد المعترف بها دولياً بصورةٍ كافية، بل تساهم في تقويضها بنشاط، وفقاً للمجلة.

وفي بعض الحالات، اتهموا أبوظبي بالمشاركة في احتلالٍ فعلي لليمن، وأثار الوجود الإماراتي بجنوب اليمن وفي كل البلاد عموماً رد فعلٍ عكسياً، في ظل إضعاف الفاعلين التقليديين، وتمكين الانفصاليين الذين كانوا في السابق مهمَّشين. فعلى سبيل المثال، خسر أولئك المتحالفون مع حزب الإصلاح الإسلامي السُّنّي موقعهم في ظل النظام الجديد، الذي تأسَّس بعد تحرير المكلا.

كما تناولت صحيفة The Washington Post الأميركية ظاهرة قتل رجال الدين في جنوب اليمن، وقالت إن صفوان الشرجبي آخر رجل دين يُقتل في سلسلة من جرائم الاغتيال غير المحلولة. فقد قُتل ما يصل إلى 27 من رجال الدين خلال العامين الماضيين في عدن والمناطق المحيطة بها.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي بارز قوله” إنَّ بعض عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي يُرجَّح أنَّها تقف وراء اغتيالات رجال الدين.

واتهم دعاة يمنيون الإمارات والتحالف العربي بالوقوف خلف هذه الاغتيالات. ولكن الوجود الإماراتي بجنوب اليمن أثار حساسيات أكبر تتعلق بوحدة البلاد”.

ولم يحقق الدعم الإماراتي الرسمي لاستمرار وحدة اليمن الكثير لتهدئة مخاوف اليمنيين من أنَّ الوجود الإماراتي بجنوب اليمن يمهِّد الطريق أمام تفكك اليمن، بحسب المجلة الأمريكية.

كما أن الوجود الإماراتي بجنوب اليمن يوفر مبرراً لدعاية تنظيم القاعدة في جزيرة العرب التي تُظهِر الإماراتيين باعتبارهم قوةً خبيثة لديها طموحات لاحتلال اليمن، وتُصوِّر الإمارات باعتبارها ليست أكثر من مجرد أداة في يد الولايات المتحدة لتحقيق أهدافها، وأن الهدف النهائي هو الاحتلال الإماراتي

 

قد يعجبك ايضا