قصيدة إلى مقام الشهيد المجاهد/ عبدالكريم ثابت…للشاعر نشوان الغولي

إلى مقام الشهيد المجاهد/ عبدالكريم ثابت. سلام الله عليه أهدي هذا الجهد المتواضع:
الشاعر /نشوان الغولي
( عبدالكريم ) و هل رأيت كريما؟.
لا يقبل التأخير و التقديم.

إلاه..في زمن الخنوع عرفته.
عاش الحياة مجاهدا و عظيما.

و مضى على نهج ( الحسين ) و يا له!.
نهجا لكل السالكين قويما.

من( تلك آيات الكتاب ) مصدقا.
( لا ريب فيه ) مرتلا( حاميم).

فتلوت فيه قصيدتي و كأنني.
كلّمته بلسانها تكليما.

و مضيت أنظم من حميد خصاله.
عقدا على صدر البيان كريما.

هو ثابت عرف الوجود ثباته.
و على البصيرة عارفا و عليما.

و على الفدا في حب أعلام الهدى.
ما زال للمستكبرين خصيما.

يا أيها الزمن الذي أنجبته.
و سجدت في محرابه تعظيما.

قم في فِناه و قف على أعتابه.
و اخفض جناحك عنده تكريما.

و اجعله يا فجر الكرامة قبلة.
للثائرين و كعبة و حطيما.

بشراه..إذ نادى( الحسين ) ملبياً.
يسعى إليه مسلّما تسليما.

نادى ليوم عز. فيه خليله.
رهبا و ما سأل الحميم حميما.

فأراد ربك أن يكون ملازما.
لابن الرسول و صاحبا و نديما.

و كفى به شرفا مروما للألى.
و طئوا إليه كواكبا و نجوما.

انظر إليه فلن ترى في غيره.
سمة له بين العباد و سيما.

ءاتاه ربك حكمة و بصيرة.
أنعم به مستبصرا و حكيما.

و من البيان فصاحة و بلاغة.
تعفي ( نزارا ) عنده و( تميما ).

و من السياسة حنكة و حصافة.
لا تعرف التضليل و التعتيم.

و من الشجاعة همّة علوية.
يمضي بها يوم الوغى زيزوما.

و يفيض من كف الندى بعطائه.
للسائلين و يمنحّنّ جسيما.

و من الرعاية رحمة و سماحة.
كم كان بالمستضعفين رحيما.

سبحان من يهب الجلال لعبده.
كرما ( و يجعل من يشاء عقيما ).

ألقى عليه محبة و مهابة.
جذبت إليه أحبة و خصوما.

و حباه من رتب الجهاد مكانة.
في السابقين و معلما موسوما.

بوركت يا( مرّان ) موئل فتية.
جعلوك كهفا آمنا و رقيما.

آويت في زمن الضلالة هاديا.
للمؤمنين و سيدا معصوما.

و على سفوحك ( كربلاء ) تجددت.
تبكي فؤاد حسينها المكلوم.

و رصاص من جهلوه تصرخ حرقة.
كسيوف من جهلوا الحسين قديما.

فأبيت إلا أن تواجه بغيهم.
و ترد جيشا جائرا و غشوما.

يا أيها الرجل الذي جعل الفدا.
كأسا و كان مزاجها تسنيما.

إني بمدحك قد جعلت قصيدتي.
ترويك لا لغوا و لا تأثيما.

أنت الإجابة و السؤال بديهة.
لا( سين ) من رام البيان و( جيما ).

يا قوّتي العظمى التي أسعى لأن.
أبقى بها متوثبا و أدوم.

أنشأت منك قنابلا ذرية.
سكنت بها أوجاع( هيروشيما ).

و بك ابتكرت مسيّرا و مجنّحا.
رصدا لكل منافق و رجوماً.

و صنعت منك مدافعا و قذائفا.
يصلى به المستكبرون جحيما.

و جعلت بركان المسيرة ثائرا.
يطغى و يسقي الظالمين حميما.

و حشدت منك كتائبا و فيالقا.
إرعادها ملأ الفضاء هزيما.

و على دروبك قد تدافع فتية.
شدوا عنان محجّل و شكيما.

جعلوك رمزا للفداء و راية.
للسائرين و منهجا مرسوما.

أتصير يا( عبدالكريم ) لبرزخ.
و يصير عظمك في التراب رميما.؟!

حاشا.. فمثلك لا يغادر عنوة.
و يموت فوق فراشه مرغوما.

حاشا..و مثلك عن رضاع حياته.
يمضي لمعراج الخلود فطيما.

و لأنت من جعل الشهادة غاية.
و رضا المهيمن مطلبا و مروما.

و أتيت ربك يا( ابن ثابت ) حاملا.
قلبا بأشواق اللقاء سليما.

نلت الشهادة ضاحكا مستبشرا.
و جزاك ربك جنة و نعيما.

فعليك من رب السماء تحية.
مادام ذكرك طيبا و كريما.

يا من أنستم بالنبي و آله.
صلوا عليه و سلمّوا تسليما..

# نشوان الغولي

قد يعجبك ايضا