المسؤوليةُ كما يراها القائد…بقلم/سند الصيادي

 

استمعت وَباهتمام كبير إلى محاضرات السيد القائد الرمضانية -رضوان الله عليه-، وَخُصُوصاً تلك التي تطرّق فيها إلى المسؤولية الإيمانية وغاياتها المتمثلة بإقامة العدل وَرفع الظلم.

وخلال حديثه الموجه لنا جميعاً وَبأولويات تبدأ بمن هم في موقف المسؤولية الحكومية وَالمجتمعية بكافة مراتبها، كنت أضع فيها نفسي في موقف المخاطب به، فأشعر بعظمة النصح وَذكاء الخطاب وإلمام صاحبه بكل ما يحدث، أَو يمكن أن تحدثنا نزعات أنفسنا به، في سياق طموحاتنا المشروعة كبشر لتحقيق النجاحات وَنيل ثقة المسؤولية وَمناصبها، وتلك نزعة جُبلت في النفس البشرية وَعززتها المحفزات والتهافت الحادث عليها من حولنا.

غير أن نصائح القائد حولها، وَتذكيره بمتطلباتها العظيمة، تجعل العبدَ لله أن يدعو ربه مقتنعاً بأن يعينه على تحمل أعباء مسؤولياته حول أسرته الصغيرة، وَفي هذا الجانب وعد السيد القائد أن يفرد لها متسعاً من حضوره الرمضاني البهي والقيم.

وبعد أن حمدت الله وشكرته على نعمة الحق التي يصدح لنا به هذا القائد، وَهذا التكليف الإلهي للنفس بقدر وسعها، أشفقت على كُـلّ مسؤول تمادى الغرورُ ونزواتُ الدنيا في نفسه، فانعكس ذلك على مستوى أدائه وَتداعت بموجبه مظلوميات هنا أَو هناك، دون أن تحَرّك في نفسه دوافع العودة إلى الهدى الإلهي ولو بحسابات مادية أكثر وعياً، فالمصلحة الشخصية الكبرى تكمن في الحياة الأُخرى لا هذه.

تمنيت أن يتناهى هذا الخطاب إلى ضمير كُـلّ معني، فيحدث أثراً مزدوج الفائدة، على من هم في إطار مسؤوليته، وعلى نفسه، فينجو المجتمع بكله برؤسائه ومرؤوسيه.

ختاماً.. والذي نفوسنا بيده، ما كانت سطوراً خطتها أقلامنا ركوباً لموجة أَو مُجَـرّد تعاطٍ مع الواقع، بقدر ما كانت تمثل فطرتنا وَقناعاتنا وذواتنا وَمشاعرنا وَكامل وعينا..

لهذا تقودنا هي دون تكلف وَباندفاع عجيب وغير مسبوق في أن نعقب وَنعلق، منطلقين من روح القيم التي يعيد هذا العلمُ ضخَّها في وعينا، مستنهضاً فينا عظمةَ النهج وَروح الشجاعة بمواجهة كُـلِّ خصومه.

قد يعجبك ايضا