آن اوان لجم الطابور الخامس …بقلم/ عبدالملك العجري

 

 

البارحة وقفت صنعاء على قلبها وحبس الشعب اليمني أنفاسه لساعات تحسبا لاندلاع فوضي عارمة في العاصمة صنعاء التي يقنطنها ما يقارب الخمسة مليون نسمة من السكان والنازحين من المحافظات بفعل الحرب ,بينما كانت قنوات ووسائل اعلام تحالف العدوان ومرتزقتهم في مواقع التواصل الاجتماعي يحتفلون ويرقصون طربا للحادثة المؤسفة التي أودت بحياة عدد من الشهداء من افراد اللجان الأمنية وصديقي الرضي الذي تعرفت عليه اثناء العدوان وعرفته رضيا كاسمه .
كانت الحادثة خبرا حزينا على صنعاء واليمن عموما ,وخبرا بيهيجا لتحالف العدوان ومرتزقتهم الذين قضوا ليلتهم يرقصون كالسكاري ,وخرجوا من حجورهم كالزعران ينفخون في نار الفتنة لعل وعسى تعوضهم عن خيبة أملهم من مرور فعالية 24 أغسطس بسلام .
بتنا ليلتنا تابع بقلق تطورات الحدث وتدخل الكثير من العقلاء لواد الفوضى ومنع أي تداعيات ,تمت تهدئة الأمور ,بينما واصل رئيس المجلس الأعلى اجتماعات اليوم مع المجلس ومع اللجنة الأمنية وانصار الله والاخوة في المؤتمر الشعبي العام ,وبحمد الله استطاع لإعادة ضبط الأمور الى المستوى الامن لكن يبقي احتمال الخطر قائما مالم تعالج جذور الازمة .
مند اكثر من عام ومع تحول الشائعات والشحن الى خطر يهدد الوضع الداخلي والامن القومي ونحن ننادي بضرورة لجم الطابور الخامس وإعلان حالة الطواري كإجراء وقائي طبيعي تلجا اليه كل الدول في حال تعرضها لعدوان عسكري او تعرض امنها القومي لأي تهديد او اعمال عنف وشغب او كوارث طبيعية ,اما اليمن فتواجه اعتى هجمة بربرية وعدوان لم يسبق له نظير في المنطقة ,,حينها رفع الكثيرون في الداخل عقيرتهم ووقف بعض من يعنيهم الامر بحزم ضد القانون بحجة الخشية على الحريات والمساس بنواميس الديمقراطية وحرية التعبير (حينها حبكت وحلقت والذي يسمعنا يخشى على الديمقراطية تبعنا من العين ).ومن دون الدخول في تفسير الدوافع لذلك الموقف الغريب وربما لسوء تقدير استمرت الاشاعات و التحريض والشحن والشحن المضاد يأخذ مأخذه و يلغم المجتمع بالمفخخات ,الى ان شهدنا بعض نتائجه البارحة.
الاخ رئيس المجلس السياسي الاعلى
الاخوة في المجلس السياسي الاعلى
الاخوة في الجهات المعنية وزارة الاعلام ووزاة الاتصالات والداخلية والامن القومي .
البارحة كان ما تبقى لنا من امن ودولة وعوامل الصمود مهددين على نحو جدي وخطر .
البارحة لم تكن الحريات مهددة بل ما تبقى لليمن من اسباب حياة .
حان الوقت لوقف حرية التدمير ,حان الوقت لوقف اللعب بالنار ,وفضح ولجم العناصر المدسوسة ,عليكم ان تعملوا حلا لأدوات الاشاعة والتحريض لا يجوز ان نضحي بما تبقي لنا من عوامل الصمود ,حينها لن نحسر حريتنا الفيسبوكية ,بل سيادتنا الوطنية و استقلالنا السياسي ,وحقنا في الحياة ,سنخسر كل شيء.
يا سادة ياكرام :
امريكا ام الديمقراطيات منذ 2001،عقيب هجمات سبتمبر و الى الان وهي تحت حالة الطوارئ الذي يمنح السلطات الفيدرالية صلاحيات واسعة في مجال الأمن والقضاء، بحيث يسهل التنصت على المكالمات والاتصالات على الإنترنت، ويسمح بتقاسم المعلومات مع أجهزة الاستخبارات والاعتقالات للمشتبهين وغير ذلك .
فرنسا في نوفمبر 2015، حالة الطوارئ في البلاد، بعد سلسلة من الأحداث الدامية التي عاشتها باريس في ليلة واحدة. وفي 13 يوليو عام 2016، وافق مجلس الشيوخ الفرنسي بأغلبية كبيرة على مشروع قرار ينص على تمديد حالة الطوارئ في فرنسا، حتى 15 يوليو عام 2017.
الصين: منذ 2009 وإلى الآن حجبت الفيسبوك وتويتر ومحرك البحث قوقل على إثر مصادمات وأحداث عنف شهدتها البلاد ، وذلك لإقفال الباب أمام محاولة الغرب لاستخدام هذه المواقع في إثارة الاضطرابات السياسية ضد الدولة الصينية، و تم بناء مشروع ما يسمى بجدار نار الصين العظيم أو ما يعرف رسميًا باسم مشروع الغطاء الذهبي ، ويعد أحد أكثر المشاريع التقنية لمراقبة لإنترنت وحجب المواقع الغير مرغوب بها.
وغيرها من دول العالم الاول والثاني والثالث المتقدم والنامي وفي ظروف لا تصل ل10% مقارنة بالظروف التي تعيشها اليمن .
 
محبي خالد الرضي والبداي و ابوطالب والمرتضى ,اذا كان احزنكم ما جرى لهم فان اصدق مواساة لهم وقف التحريض والاخذ على ايدي مروجي الاشاعات والطابور الخامس .

قد يعجبك ايضا