العيد في اليمن السعيد …بقلم/محمد صالح حاتم .

في البداية اهنئ ابناء شعبنا اليمني العظيم وقيادتنا السياسية وامتنا العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك، هذه المناسبة الدينية العظيمة والتي  يحتفل بها مئات الملايين من المسلمين في كافه بقاع الأرض، فرحين سعداء اطفالهم يلعبون في الحدائق والمتنزهات ،يلبسون الثياب الجديدة ،يأكلون الحلوى و المكسرات ،يتبادلون الزيارات ،يسبحون في الشواطئ والشاليهات.

ولكن العيد في اليمن يختلف عن باقي دول العالم ،عيد تحت قصف طيران تحالف العدوان ،عيد يخيم عليه الحزن والأسى نظراً لمجازر الأعداء بحق ابناء اليمن ،فآلاف الأمهات الثكالى فقدن  اطفالهن ،وآلاف فقدن ازواجهن وعائلهن الوحيد، آلاف الأطفال حرموا عطف امهاتهم اللاتي سقطن شهيدات في مساكنهن، وحنان آبائهم الذين استشهدوا في الجبهات دفاعا عن الوطن او سقطوا شهداء وهم في الاسواق اوالطرقات او مقرات اعمالهم .

العيد في اليمن السعيد لم يعد سعيدا بسبب عدوان تحالف بني سعود ودويلة عيال زايد ،ونظراً للأوضاع الاقتصادية التي يعيشها اليمن بسبب الحصار الذي يفرضه علينا تحالف العدوان .

وارتفاع اسعار المواد الغذائية وارتفاع اسعار العملات الاجنبية مقابل الريال اليمني ،والذي ألقى بظلاله على الحالة المعيشية للمواطن اليمني ،الذي لم يستطع شراء كسوة العيد لأبنائه ،ولم يقدر على شراء حلويات ومكسرات العيد، ولم يتمكن من شراء اضحية العيد نظراً لارتفاع اسعار الأضاحي في اليمن .

فالعيد في اليمن السعيد رغم الحرب والعدوان و الآلام والمآسي والأحزان، إلا  انها فرصة عظيمة للتسامح والتصالح والتكاتف ونشر ثقافة المحبة والإخاء، والتعاون وتبادل الزيارات والتهاني ونسيان الماضي ،وتوحيد الجهود للدفاع عن وطنا ضد الغازي والمحتل.

فالعيد فرصة لزيارة الأهل والأصدقاء وزيارة اسر الشهداء والأيتام وتقديم الهدايا لهم ،وكذا زيارة المرضى والجرحى في المستشفيات، والمراكز الصحية ،فعلينا جميعاً ان نتكاتف فيما بيننا ونتحدى العدوان ،ونزرع البسمة والسعادة التي اراد العدو ان يحرمنا منها بحربه وحصاره علينا منذ ثلاثة اعوام ونصف .

فاليمن طيبة وصفها الله في محكم كتابه ،و اهلها لابد ان يكونوا طيبين ،فعلينا ان نكون كذلك وان ننشر المحبة والسعادة والاخاء فيما بيننا وان نفوت الفرصة على الاعداء وعملائهم الذين ارادوا زراعة الكراهية والحقد والانتقام فيما بيننا، فشعبنا شعب السلام شعب المحبة ،لا يحمل الحقد وليس لديه ثقافة الانتقام ولا يكن العداء لأحد ،ولا يهدد أحدا ،ولا يشكل خطرا على أحد ،ولا يتدخل في شؤون احد، لكنه لا يفرط  في ارضه ولا يسمح بانتهاك سيادته واستباحة عرضه وكرامته، فكما وصفه الله بالبلد الطيب ،كذلك وصف شعبه بالقوة والبأس الشديد ضد أعدائه .

فاليمن سمي بالسعيد وسيظل وسيبقى سعيدا ،رغماًعن انواف اعدائه، وكل عام وشعبنا اليمني الصامد والمناضل ، وامتنا العربية والإسلامية في خير وسلام وتوحد وأمن واستقرار وتقدم وازدهار

وعاش اليمن حرا أبيا والخزي والعار للخونة والعملاء .

قد يعجبك ايضا