من قصيدة (سفينة نوح)

بِكُنيةِ (اليمنِ) اغتَرُّوا.. وما علموا
أنَّ (السعيدةَ) من أسمائها.. (سَقَرُ)
أرضٌ بنُصرةِ دين الله.. قد عُرِفَت
بسِلعةِ الموت في الغازين.. تشتهِرُ
يعيشُ من فوقها.. (أنصارُ حيدرةٍ)
ينامُ تحت ثراها.. (التُركُ) و(التَتَرُ)
تَحِنُّ كُلُّ بلادٍ نحو تُربَتِها
فكُلُّ قومٍ لهُم جُندٌ هُنا قُبِرُوا
لم يُخطئِوا من أتوا كي يأخذُوا صِوَراً
فمن هُنا تُؤخَذُ الأرواحُ والصِوَرُ!!

ثَبِّت (فِلاشَكَ) يا (رشَّاشُ) مُلتَقِطاً
تلك الوجوهَ التي ما زانَها البَصَرُ!!
* * *
لقد نُصرنا عليهم رغم كثرتهم
فالواحِدُ الفردُ لا يعنيه إن كثرُوا
حليفُنا الله.. فاعقِل يا تحالُفَهُم
لو جئتَ بالجِنِّ فوق الإنسِ لاندَحَروا
دِفاعُنا الله.. ذُوبِي يا قنابِلَهُم
إلهُ (موسى) وَقَانا شَرَّ ما مَكَرُوا
نصيرُنا الله.. ماذا يا غُزاةُ إذنْ !؟
هل من حليفٍ على الجبَّار يقتَدِرُ؟؟
ها أنتُمُ الآن في أقسى مراحِلكُم
والموتُ من كلِّ صوبٍ فوقكُم مطَرُ
لا تفرحوا بالمُعدات الثِقالِ.. فَمِنْ
طبعِ الحديد يرى شعبي.. وينصَهِرُ
أعياكُمُ الزحفُ؟ فابقوا في أماكِنكُمْ
إنَّ (المُسَيَّرَ) يدري أينَ ينهَمِرُ
وطمئنُوا كلَّ من غابوا.. سيُشعِرُهُم
(صمَّادُنا) حين يمضي.. أنَّهُم حَضَرُوا
موتُ الطواغيت.. مكتوبٌ على يدِنا
ولنْ تُميتَهُمُ الأمراضُ والكِبَرُ!!!
* * *
أُسائِلُ البحرَ .. هل شاهدتَ مقتلَهُمْ
يقولُ لم أنتَبِهْ إلا وقد قُبِروا!
كانوا أُلُوفاً.. وصاروا فجأةً عَدَماً
كأنَّهُم قطُّ ما كانوا ولا ذُكِروا
لم أدرِ إلا بأقدامِ الحُفاةِ على
مُدرَّعاتِ الأعادي عندما زأروا
أكُلُّ تِلك الزحوفات التي انتحرت
وذلك القصف والجيشَ الذي حَشَروا!
من أجل أن يترُكوا هذا السلاح لَكُمْ!؟
لو أرسلوه إذاً في (الشَحنِ) لاختَصَروا!!
#معاذ_الجنيد
من قصيدة (سفينة نوح)
10 / يوليو / 2018 م

قد يعجبك ايضا