الحرس الثوري الإيراني: أي خطأ جديد في حسابات العدو سيواجه برد مدمر
أكد حرس الثورة الإسلامية في بيان له بمناسبة بدء أسبوع الدفاع المقدس، ذكرى مواجهة الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام على الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988، اكد ان أي خطأ جديد في الحسابات من قبل العدو سيواجه برد مدمر وتكون عبرة اخرى له.
وقال الحرس الثوري الإسلامي في له بمناسبة بدء أسبوع الدفاع المقدس ، ذكرى مواجهة الحرب العدوانية التي شنها نظام صدام على الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988 : إن أسبوع الدفاع المقدس هو في الواقع احتفال بانتصار المقاومة الشعبية، وتذكير بواحدة من أنصع فصول تاريخ الثورة الإسلامية، ومصدر فخر للبلاد، ومصدر إلهام للمقاومة على نطاق عالمي. الدفاع المقدس حقبة استطاع فيه الشعب الإيراني، بالاعتماد على الإيمان والوحدة والقيادة الإلهية، إحباط عدوان العدو الشامل والعالمي على وحدة أراضي إيران والثورة والنظام الإسلامي، والحفاظ على شرف البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها بكل عزة.واضاف: تتجلى عظمة الدفاع المقدس عندما نفكر في نتائج الحروب التي سبقته، لا نتذكر أي إنجاز آخر سوى الاستسلام والهزيمة والإذلال السياسي والاجتماعي وفقدان الأرض. خلال 37 عامًا منذ الدفاع المقدس، وصلت القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية، مستلهمة من دروس وإنجازات الدفاع المقدس وتوجيهات قائد الثورة الإسلامية والقائد العام للقوات المسلحة، الإمام الخامنئي، إلى مستوى فعال من الاكتفاء الذاتي والردع والاستعداد القتالي على نطاق الحروب العالمية، وهو ما شهد الجميع مظاهره في الدفاع المقدس الذي استمر 12 يومًا.
وتابع البيان: على اعتاب احتفالنا ببدء العام الخامس والأربعين للدفاع المقدس، والذي رافقه الدفاع المقدس الذي استمر 12 يومًا في ظلّ مظاهر الوحدة والتماسك الوطني، وهزيمة المعتدين الصهاينة والأمريكيين وفشلهم في تحقيق أهدافهم الخبيثة والشيطانية ضد الثورة والنظام الإسلامي، نؤكد للشعب الايراني العظيم أن الحرس الثوري الشعبي القوي، إلى جانب القوات المسلحة الأخرى، يعزز يومًا بعد يوم قدراته القتالية والهجومية والدفاعية والاستراتيجية. وأضاف: “لقد أثبتت تجربتي الدفاع المقدس الأول والثاني أن الردع الفعال هو ثمرة الاستعداد الدائم، والإبداع في تصميم الاستراتيجيات والتكتيكات والعمليات في مواجهة الأعداء، والتطوير المستمر للتقنيات والأنظمة الدفاعية والعسكرية المتقدمة في جميع المجالات. وعليه، فإن عملية تعزيز القوات المسلحة في مختلف المجالات لن تتوقف، وفي حال حدوث أي خطأ جديد في الحسابات أو عدوان من جانب العدو، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستاخذ زمام المبادرة بيد عليا في ساحة المعركة، وسترد عليه ردًا مدمرا وتكون له عبرة اخرى”. واردف البيان: أظهرت تجربة الحرب الأخيرة المفروضة أنه حتى في ظل أصعب ظروف العقوبات الاقتصادية وضغوط الأعداء متعددة الطبقات في مختلف القطاعات، استطاعت القوات المسلحة للبلاد، بالاعتماد على المعرفة والقدرات المحلية، وامتلاكها هيكلًا قياديًا متينًا، الوصول إلى مستوى من الاكتفاء الذاتي والتطور والردع في المجالين العسكري والدفاعي، وانتصرت في معركتها مع جيوش العالم المتقدمة، متمسكةً بزمام المبادرة وإفشال أهداف العدو.
واضاف: إن هزيمة الأعداء في الحربين المفروضتين والشاملتين والشديدتين والعالميتين ضد الجمهورية الإسلامية، وفشل الأعداء في معارك أمنية وسياسية واقتصادية ونفسية وإعلامية أخرى، ومحاولاتهم لخلق الفوضى وزعزعة الاستقرار الداخلي، أظهرت أن الشعب الإيراني، بوعيه وفهمه ووحدته المقدسة، وقف كالحصن المنيع في وجه حرب العدو الهجينة، وأحبط مخططاته. كما أن الشعب الإيراني مستعد، عند الضرورة، لتلقين أي معتدٍ أو متدخل دروسًا جديدة. كما قال الإمام الخميني (رض): “كل يوم من أيام الدفاع المقدس كان نعمة لنا، تُحتفى بهذه النعمة اليوم في جميع المجالات، من تطوير تقنيات الدفاع المتقدمة إلى تعزيز القدرات العلمية والاجتماعية، وتُذكرنا بأن طريق المقاومة والتقدم هو طريق ضمان الاستقلال والأمن الوطنيين.
وجاء في ختام البيان: إن الحرس الثوري الإسلامي، إذ يُحيي ذكرى وأسماء وذكريات ومآثر شهداء ومقاتلي حربي الدفاع المقدس لـ 8 اعوام و 12 يومًا، يُشيد بذكاء ووحدة الشعب الإيراني البطل في مواجهة أي تهديد أو عدوان من معسكر العدو على الوطن الإسلامي، ويُحذر من أن أي خطأ من الأعداء، وخاصةً الكيان الصهيوني المزيف والمجرم وجهاز الحكم الأمريكي المتغطرس والمخادع، ضد مصالح الجمهورية الإسلامية وأمنها القومي أو أراضيها، سيُقابل برد حاسم وساحق ومناسب في التوقيت وباعث على الندم من قبل القوات المسلحة والمدافعين الابطال عن الوطن، وخاصةً “حرس الثورة الإسلامية”، وهي جاهزة في الرد على الاعداء في اعلى مستوى من الاستعداد القتالي الشامل والتخطيط الاستراتيجي والأمن العام الأساسي والقدرات الاستخباراتية والدفاع البري والبحري والجوي والصاروخي والسيبراني والدعم الثابت للمقاومة وفي المجالات الأخرى.