اليمنيون في طوفانهم المليوني الــ «91 » منذ انطلاق طوفان الأقصى : «مع غزة.. لن نقبل بعار الخذلان مهما كانت جرائم العدوان»
تحت شعار «مع غزة.. لن نقبل بعار الخذلان مهما كانت جرائم العدوان»، شهدت الجمهورية اليمنية أمس الجمعة طوفان ملاييني بشري في مختلف الساحات والميادين هو الـــ91 منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في الــ7 من أكتوبر 2023م إسنادا للشعب الفلسطيني وتنديدا بالخذلان العربي لغزة وتأكيداً على الثبات في مواجهة العدو الصهيوني مهما كانت التحديات.
مسيرات الطوفان الجماهيرية حاشدة في ما يقارب نحو 1500 ساحة عنوانها الثبات والعزم واليقين بأن الخيار المتمثل في مواجهة العدو الصهيوني هو الأكثر صوابية وحكمة، وبأن التنازلات الأخرى التي يقدمها العرب مع هذا العدو ليس لها أية قيمة، بل هي هوان وانخذال واستسلام، ولا مكان لتلك العناوين في قاموس البأس اليماني.
وجددت المسيرات الجماهيرية في مختلف الساحات والميادين التأييد الكامل والتفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتأكيد على استعداد الشعب اليمني لكل الخيارات في مواجهة العدو الصهيوني وأدواته وعملائه والتصدي لمؤامراتهم الإجرامية.
وباركت الحشود عمليات القوات المسلحة ضد الكيان الصهيوني في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تجاوزت منظوماته الدفاعية، مؤكدة على مواصلة التعبئة العامة والتحشيد والجاهزية لمواجهة أعداء الأمة وأذنابهم وعملائهم والتصدي لكل مؤامراتهم الإجرامية.
ونددت بتصعيد العدو الصهيوني للمجازر وجرائم الإبادة والتجويع والتدمير في قطاع غزة بشراكة أمريكية ودعم غربي وتواطؤ دولي، لافتة إلى أن استخدام أمريكا حق النقض لمشروع قرار لوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات يؤكد مجددا أن العدوان على غزة هو أمريكي صهيوني.
رسائل تحذيرية للعدو وأدواته
وحذرت الحشود النظام السعودي من التورط مع العدو البريطاني والأمريكي في حماية الملاحة الإسرائيلية، مؤكدة أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل كما فشلت سابقاتها، ولن يتمكنوا حتى من حماية سفنهم.
وعبرت عن الأسف لمخرجات القمة العربية والإسلامية في الدوحة المخيبة للآمال والتي لم ترق إلى مستوى ما يمارسه العدو الصهيوني من عربدة واستباحة لدول وشعوب المنطقة.
وأكدت الحشود الجماهيرية في مختلف الساحات أن تخاذل وخيانة الأنظمة والحكام شجع العدو الإسرائيلي في توسيع دائرة عدوانه وإجرامه والسعي لفرض معادلات الاستباحة وتأسيس ما يسميه «إسرائيل الكبرى»، مشددة على أن المقاومة والجهاد في سبيل الله هما الخيار الوحيد لاستعادة عزة الأمة وكرامتها.
هدير الهتافات
ورددت الجماهير شعارات البراءة من الأعداء والعملاء والخونة، والتأكيد على مواصلة الجهاد والاستنفار لمواجهة قوى الطغيان والاستكبار العالمي، والثبات والاستمرار في مساندة ومناصرة أبناء غزة والشعب الفلسطيني مهما كانت التضحيات.
كما أكدت أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة في البحر الأحمر والمناطق المحتلة تأتي في إطار الرد المشروع على جرائم الكيان الصهيوني، وأن اليمن لن يتردد في الدفاع عن سيادته والاستمرار في نصرة غزة.
وأثنى المشاركون في المسيرات، على موقف القيادة الثورية والسياسية والقوات المسلحة اليمنية، لافتين إلى أن دعمها لغزة يعكس التزام اليمن الثابت بنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وطالبوا بموقف عربي وإسلامي واضح وحازم في مواجهة العربدة الصهيونية، معلنين استعدادهم لمواجهة أي تصعيد صهيوني أمريكي والدفاع عن الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ورددوا الشعارات المنددة بالعدوان الصهيوني، على اليمن، والتأكيد على التصدي للمخططات الأمريكية والصهيونية في المنطقة، وأن اليمن سيواصل دعم غزة بكل الوسائل المشروعة، وأن العدوان الصهيوني لن يثني الشعب اليمني عن نصرة القضية الفلسطينية مهما كلف الأمر.
وباركت البيانات الصادرة عن المسيرات عمليات القوات المسلحة المتصاعدة والمنكلة بالعدو الصهيوني والتي حققت أهدافها بتوفيق الله، متجاوزة أحدث منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والإسرائيلية، وأثبتت أن لا حل آخر لهذا الكيان المجرم في إيقاف هذه العمليات سوى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
كما باركت البيانات كل عملية مساندة للشعب الفلسطيني من كل أفراد الأمة ورجالاتها، مؤكدة أن كل الأحداث والتطورات خلال قرابة العامين من العدوان على غزة أثبتت بأن الخيار المتمثل في مواجهة العدو الصهيوني والجهاد في سبيل الله ضده، المنبثق من روح كتاب الله القرآن الكريم كان الأكثر صوابية وحكمة، وأن التنازلات الأخرى مع هذا العدو ليس لها أية قيمة بل تغريه وتزيده عتواً وطغياناً ورغبة في الاستباحة، وفي القمة الأخيرة التي جرت في الدوحة عبرة بأن ما تلاها من تصعيد كان دليلاً بأنها لم تردعه بل طمأنته وأغرته.
وجددت التأكيد على ثبات الشعب اليمني على نهج الله وتمسكه به، واستمراره في جهاده المقدس ضد العدو الصهيوني المجرم، ودعمه وإسناده لغزة ومقاومتها العزيزة، ومواجهة معادلة الاستباحة، والوقوف في وجه العدو بكل قوة وصلابة، متوكلا على الله ومعتمدا عليه وواثقا به حتى يتحقق لنا النصر العظيم والفتح الموعود بإذن الله.
وحذرت بيانات المسيرات «النظام السعودي ومعه الأمريكي والبريطاني وكل من تسول له نفسه وتمنيه بأن يتورط في محاولة حماية ملاحة العدو الصهيوني دعماً وإسنادا له في عدوانه على غزة، لأنه لن يجني إلا الهزيمة والخسران كما حدث سابقا، والخزي والعار والفضيحة أمام العالم كله بدعم قتلة النساء والأطفال ومجرمي الحرب اليهود الصهاينة»، وأنه ستتم مواجهته بأعظم مما سبق.
تسلسل زمني : 91 طوفاناً مليونياً يمنياً دعماً لفلسطين من الـــ 7 من أكتوبر 2023م حتى الـــ19 كم سبتمبر 2025م