الشيخ نعيم قاسم: لبنان أمام 3 أخطار حقيقية ونحن حاضرون للمواجهة
أكّـد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن “المقاومة الإسلامية في لبنان لن تسمحَ للعدو الصهيوني بتمرير مخطّطاته مهما كلّف الثمن”، موضحًا أن “التحَرّكات الصهيوأمريكية في لبنان ترمي إلى تجريد لبنان من السلاح الذي صان البلد طيلة عقود طويلة”.
وفي كلمة متلفزة، لتأبين الشهيد المجاهد علي كركي، أوضح الشيخ نعيم قاسم أن “حزب الله نفّذ اتّفاق وقف إطلاق النار بالكامل في جنوب نهر الليطاني والدولة اللبنانية نشرت الجيش، حَيثُ استطاعت”.
وقال: “نفّذنا كدولة لبنانية وحزب الله وكل المقاومين كُـلّ ما علينا من الاتّفاق وَ(إسرائيل) لم تنفذ شيئا”، مُضيفًا “العالم بأسره يُقرّ بأنّ (إسرائيل) ارتكبت 3800 خرق”.
ولفت إلى أن الأعداء “اكتشفوا أنّ الاتّفاقَ فيه مصلحة للبنان؛ ولذلك اعتبروا أنّ المطلوبَ تعديلُ الاتّفاق وذهبوا إلى الضغط الميداني علّه يؤدِّي إلى تعديلات”، متبعًا حديثَه “أمريكا اليوم تطرح اتّفاقًا جديدًا، وهذا يعني أن كُـلّ الخروقات خلال 8 أشهر كأنَّها لم تكن”.
وفي السياق، أكّـد أمين عام حزب الله أن “التحَرّكات الأمريكية الصهيونية تجاه لبنان، هدفُها نزعُ سلاح المقاومة وتجريد لبنان من السلاح الذي تمكّن به حماية سيادته وطرد الاحتلال ومنع العدوّ الصهيوني من تحقيق أهدافه”.
وبيّن أنه “تحتَ عنوان أمن (إسرائيل) لا تظل أية زاوية إلا ويريدون تفتيشَها واحتلالَها وضربَها”، متسائلًا: لماذا تعتدي (إسرائيل) في سوريا وتشُنُّ الغارات في الوقت الذي لا يوجد فيه أي تهديد؟.. لماذا قصفت (إسرائيل) إيرانَ تحت عنوان وجود نووي؟ مع أن كُـلّ المفتشين أثبتوا أنه سلمي؟”.
وأوضح أن الأعداء “يريدون منعَ أي تحَرّك يمكن أن يكونَ فيه مقاومة لتوسُّع (إسرائيل) في المنطقة وضرب كُـلّ ما يمكن أن يشكِّلَ خطرًا عليها”، لافتًا إلى أن “الإدارة الأمريكية تنسق الحربَ مع العدوّ الصهيوني وتعمل على توسيع نفوذه في المنطقة”.
وأشَارَ إلى أن “المبعوث الأمريكي يقول إن لبنان معرَّضٌ (لانقراض) ويهدّد بإلحاقه بدولة أُخرى ويحرّضُ الدولةَ اللبنانية والجيش على الفتنة”.
وقال الشيخ نعيم قاسم في هذا الصدد: “نحن كحركة أمل وحزب الله نشعُرُ أننا أمام تهديد وجودي للمقاومة ولبيئتها وللبنان وكل الطوائف فيه”، مُضيفًا “لدينا اليوم تهديدٌ إسرائيلي وأذرع إسرائيلية يمكنُ استخدامُها في أماكنَ أُخرى وهو أكبرُ خطر يهدّد لبنان”.
ولفت إلى أن “لبنان أمام 3 أخطار حقيقية، تتمثَّل في العدوّ (الإسرائيلي)، والأدوات الداعشية على الحدود الشرقية، والطغيان الأمريكي”.
وأكّـد أن “المسألةَ ليست في سحب السلاح بل هذه خطوةٌ من خطوات التوسّع للعدو الصهيوني”.
ونوّه إلى أن “السلاحَ يشكّل عقبةً أمام (الإسرائيلي)؛ لأَنَّه جعل لبنان يقفُ على رجلَيه، ومنع العدوّ الصهيوني من التوسّع”.
وأردف بالقول: “من أبى وقَبِلَ الذلَّ فهذا شأنه ونحن لن نقبل الذل وقد قدّمنا تضحيات كبيرة وقوتنا ساعدتنا على هذه النتيجة”.
وبيّن أن “المبرّر الوحيد في هذا العدوان نزع سلاح حزب الله؛ لأَنَّهم يريدون من نزعه طمأنة الإسرائيلي”.
وأوصل الشيخ نعيم قاسم رسائلَ نارية أكّـد فيها أن “(إسرائيل) لن تستلم السلاح منا، ونحن حاضرون للمواجهة الدفاعية فيما لو اعتدت علينا”.
وعزّز رسائلَه بالتأكيد على أنه “ما دُمنا على قيد الحياة لن تحقّقَ (إسرائيل) أهدافَها”، محذرًا من الخطر الصهيوني على الأُمَّــة بكلها، ومشاريعه التوسيّعية الرامية لاضطهاد شعوب المنطقة.
واختتم الأمين العام لحزب الله خطابهَ بالتأكيد على أن العدوَّين الصهيوني والأمريكي يعملون على تنفيذِ مخطّط ما يسمى “إسرائيل الكبرى” في ظل تقسيم المنطقة، منوِّهًا إلى أن “التحريضَ على الفتنة وإلحاقَ لبنان بقوى إقليمية أمرٌ خطير”.