العلامة المطاع يوجه رسالة الى الشعب اليمني “أجيبوا داعي الجهاد”
“نص الرسالة”:
يا أهل اليمن يا أهل النخوة والغيرة والحمية الإسلامية، إستمعوا لناصح من أحد آبائكم يريدُ لكم الخير وأن تكونوا سادة العالم وأن يقف التأريخ إجلالاً وتعظيماً لكم.. وجهوا أنظاركم إلى يراعي فقد قفز من بين أناملي ليقبل جباه أبنائكم في الجبهات ويدعوكم إلى الآتي.
أولا، اسجدوا لله وحده شكراً وتعظيماً أن أخرج من أصلابكم شباباً لو واجهوا جحافل يأجوج ومأجوج لقطعوا أوصالهم وبقروا بطونهم، شباباً أستطيع أن أجزم أنهم همُ الثورة وَأنهم هم الدين، تصدوا للعدوان الذي داهم اليمن من فوقهم ومن تحتهم وعن أيمانهم وشمائلهم، واسجدوا لله ثانية أن خلق من بين هؤلاء الشباب شابا سكب فيه العلم والحلم والشجاعة والحكمة والصبر والإيمان والمحبة لأهل اليمن والغيرة غليهم هذا الشاب يمني اللحم والعظم قرآني القلب واللسان والفم، قاد الثورة من أجل كرامتكم يا أبناء اليمن وتحمل من همومكم ما يتحمله الرجال الكبار العظام، فما أنتم صانعون؟
أقول لكم وَإن كنتُ غيرَ طليع في شئون الحرب غير أنني طليعٌ في تحريك العقل، أقول لكم وقد تكالبت عليكم الرجالُ وأشباهُ الرجال وأنصاف الرجال من البر والبحر والجو وجاءت إليكم المرتزقة والمجرمون وقطاع الطرق وكل شذاذ الأرض، جاءوا ليقتلعوكم من أرضكم بخناجرهم وسكاكينهم وطائراتهم ومدرعاتهم ودباباتهم وما انتجته مصانع الكفر والطغيان وأخيرا أمطرتكم طائراتكم بالقنابل المحرَّمة والعنقودية حتى على عاصمتكم المحميةُ بالله.. يا للخزي ويا للعار فما أنتم صانعون؟
يا أهل اليمن أقول لكم باختصار ويكاد يراعي ينفجر من بين أصابعي من القهر أقول لكم ما هو واجبكم اليوم، على كل محافظة عشر آلاف كدفعة أولى يتوجهون إلى الجبهات في بحر أسبوع على الأكثر وعلى التجار وأصحاب المال أن يخرجوا الأموال ويدعموا الجبهات قبل أن تأتي داعش لتفرض عليهم حكم سعد بن عبادة.
الأمر جد.. يكفي إلى هنا “نحن مستعدون أن نبذل الشهداء بعد الشهداء” ثم نعود إلى بيوتنا، الأمر جد الجهاد في الجبهات، العدو تعهد أن يجعل من اليمن فلسطين ومعاذ الله أن تكون فلسطين وفيها حاشد وبكيل ومذجح وهمدان الذي قال فيهم مطاير الهامات الذي علم الناس كيف تطيع الرؤوس في الجبهات: ولو كنت بوابا على باب جنة لقلت لهمدان ادخلوا بسلام.
يا أبناء اليمن ها أنا ذا أنهض من مرقدي وقد بلغت من العمر عتيا ويكاد القبر يدعوني إليه بين لحظة وأخرى ووجدت أنه لا مكان للشباب ولا الشيوخ في التخلف عن هذا الواجب بعد اليوم، وحسبكم أن التاريخ سوف يتحدث أنأهل اليمن وضعوا العالم تحت أقدامهم، وأقصد بالعالم الذين تحالفوا على قتل اليمن واليمنيين والذين هرولا لقتالهم، أما الشرفاء الذين أدانوا العدوان وفي مقدمتهم عملاق لبنان الذي أرغم أنف إسرائيل في التراب نصر الله، نصره الله، فلهم كل الشكر والامتنان.
يا أهل اليمن تالله أني ناصح لكم لا تتركوا المجد وقد أتى إلى أحضانكم، الجهاد هو الرجولة وهو النخوة وهو الحامي للدين وللعرض وللوطن وللكرامة وللثورة والثروة وللقبيلة والمشيخة والسيادة، الجهاد بالعمل وليس بالقول يكفي “بالروح بالدم نفديك يا وطن” وندفا بالبطانيات ونرفض الكفن، الكفن في جهاد المجرمين هو مفتاح دخول الجنة لا تفوتكم الفرصة يا أهل اليمن، وإذا وجد بين أظهركم دراويش هادي وأمثاله مثبطين فلا تصدقوهم فقد خلعوا رجولتهم وخلعوا رتبة الإسلام من أعناقهم وحكموا على أنفسهم أنهم من أصحاب الجحيم، إذ كيف يوافقون على قتل إخوانهم وأبنائهم وبناتهم؟ إن هذا هو الخسران المبين؟.!
سلام عليكم يا أهل اليمن وأنتم في الجبهات، وسلام عليكم يوم تعودون منتصرين، وسلام عليكم يوم تلقون ربكم وهو راض عليكم.. ولا سلام ولا تحية على من استسلم للطغيان وباع دينه وإسلامه لقرن الشيطان.