تفاصيل حصرية : من أغسطس إلى ديسمبر : مؤامرة صهيونية ناعمة يُجرى تنفيذها… ومصيرها السقوط كما سقط عفاش
من أغسطس إلى ديسمبر: مؤامرة صهيونية ناعمة يُجرى تنفيذها… ومصيرها السقوط كما سقط عفاش
كتب/ حزام الأسد
بعد أن أعجزت العمليات اليمنية المتصاعدة الكيان الصهيوني وأربكت واشنطن، تحرّكت أجهزة الاستخبارات المعادية – وعلى رأسها الموساد – نحو خطة بديلة تقوم على محاولة استهداف الجبهة الداخلية اليمنية، من خلال أدوات محلية مدعومة من الخارج، تتحرك تحت عناوين حزبية ومطلبية ظاهرها مصلحة المواطن والتعبير والتظاهر وإقامة الفعاليات والأنشطة الحزبية، وباطنها التآمر والخيانة خدمة للصهاينة.
المؤامرة ليست تخمينًا، بل مخطط يتم تفعيله حاليًا، ويُراد له أن يبدأ بشكل متدرج منذ أغسطس الجاري (ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام)، مرورًا بـسبتمبر (21 و26 سبتمبر)، وصولًا إلى ديسمبر (ذكرى فتنة ومصرع عفاش)، في محاولة يائسة لإعادة إنتاج سيناريو ديسمبر 2017 بأساليب مختلفة، لكن بنفس الأهداف والجهات الداعمة.
—
– الموساد وأذرعه تتحرك بالتنسيق مع أبوظبي والرياض
تتحرك ثلاث وحدات مركزية في جهاز الموساد ضمن هذه العملية:
قيساريا: المشرفة على إدارة العملاء والعمليات الخارجية،
كيدون: الذراع القتالي لتنفيذ التصفيات والاختراقات،
الوحدة 8200: المسؤولة عن الحرب الإلكترونية، والدعاية، واختراق الإعلام.
وتتم إدارة هذه العملية بشراكة مباشرة مع السعودية والإمارات، وبدعم وتمويل من غرف عمليات خارجية تهدف إلى:
> محاولة إشغال الجبهة الداخلية اليمنية،
إضعاف الالتفاف الشعبي حول القيادة،
تفكيك الزخم الإيماني والمعنوي الداعم لفلسطين.
—
– أدوات المؤامرة: من “ذكرى تأسيس المؤتمر” إلى “نريد نعيش”
تُستخدم ذكرى تأسيس حزب المؤتمر في أغسطس كنقطة انطلاق رمزية، لتأجيج نغمة “الإقصاء” و”التهميش”، وتحريك بعض الأصوات الموالية للإمارات أو المرتبطة ببقايا المشروع العفاشي.
ومن هناك، يبدأ التصعيد التدريجي عبر شعارات مثل:
>
“ذكرى تأسيس المؤتمر”، “اليمن قضيتي وليست فلسطين”، “نريد نعيش”، “الجوع كافر”، “ضد الفساد”، “ضد الاقصاء”، “26 سبتمبر”، “اين الراتب؟”…
وتُصاغ هذه الشعارات وغيرها بذكاء، مستغلين المعاناة الاقتصادية التي هم سببها الأساسي ولتبدو “مطالب مدنية”، لكنها في حقيقتها ذراع استخباري لخدمة مشاريع العدو، هدفها إحداث حراك داخلي ثم تحرك عسكري خارجي لتعطيل موقف الشعب اليمني من دعم غزة، ووقف العمليات العسكرية التي تستهدف العدو الصهيوني.
—
– لكن الشعب اليمني اليوم… عصيٌّ على الاختراق
الشعب اليمني، الذي واجه العدوان بإيمان وصبر وثبات لعقدٍ كامل، بات اليوم أكثر إيمانا ووعيًا وصلابة.
فقد أسقط الفتنة العسكرية بفضل الله ، وواجه الحرب الاقتصادية، والتهديدات الأمنية وتغلب على آلة إعلامية ضخمة، وخرج منتصرًا سياسيًا وميدانيًا بفضل الله.
اليوم، الشعب ملتحم بقيادته، متماسك مع جيشه، وواعي بأبعاد المعركة.
ولن تنطلي عليه ألاعيب الشعارات، ولا أساليب التحريض المموّهة، مهما كانت عباءتها.
—
⚠️ تحذير السيد القائد… رسالة استباقية
في خطابه الأخير، وجّه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي تحذيرًا واضحًا لمن استهوت نفوسهم الأموال المدنسة وتطبعت قلوبهم على الخيانة والعمالة، فأي محاولة للفوضى، مهما كانت عباءتها، ستُواجَه بالحسم والشجاعة.
وهذا التحذير ليس فقط ردعًا، بل إشارة مبكرة لكشف المؤامرة قبل وقوعها، وتنبيه للجميع بأن العدو بصدد محاولة نقل المعركة من العمق الصهيوني ومن البحر إلى الداخل، مستخدمًا نخبًا حزبية وإعلامية تم تجنيدها منذ سنوات.
—
من أسقط فتنة 2017 سيسحق بعون الله نسخة 2025
لقد كانت فتنة ديسمبر 2017 درسًا قاسيًا لأعداء الداخل والخارج، حين سقطت المؤامرة خلال يومين، وتم حسم الموقف بأقل كلفة بالرغم من حجم المؤامرة والدعم والإسناد الخارجي.
واليوم، رغم تبدّل الشعارات والوجوه، إلا أن: التخطيط مكشوف، والتمويل معروف، والمآل محتوم بعون الله.
وما لم ينجح مع عفاش، لن ينجح مع أي وكيل آخر، مهما تخفّى بشعار “المؤتمر” أو “المرتبات” أو “الإقصاء”.
—
– الرسالة الأخيرة:
> ما يُخطط له من أغسطس حتى ديسمبر، سيتحول إلى فشل ذريع أمام وعي الشعب، وصلابة الجيش، ويقظة الأمن، وتماسك القيادة.
وسيبقى اليمن بفضل الله حصنًا حصينًا ضد كل اختراق، ويدًا ضاربة في وجه الصهاينة وكل متآمر وسيظل سندا وفيا لقضايا الأمة وأخاً صادقاً لغزة حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار