دبلوماسي أممي :الاستهداف اليمني للسفن المرتبطة بإسرائيل لا يخالف القانون الدولي
قال المبعوث الأممي الأسبق إلى اليمن، جمال بن عمر، أن ما تم من اتفاق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبين حكومة صنعاء عبر وساطة سلطنة عمان بناءً على طلب واشنطن في مايو الماضي عبارة عن “اتفاقية عدم اعتداء متبادلة”.
جاء ذلك خلال تعليق بن عمر لموقع “DropSite News“ الأمريكي الذي نشر تقريراً عن الهجمات اليمنية الأخيرة التي استهدفت سفينتي شحن في البحر الأحمر لهما ارتباط غير مباشر بالاحتلال الإسرائيلي وكسرتا حظر الملاحة لموانئ الاحتلال.
وقال بن عمر في تعليقه “إن الهجمات الأخيرة، رغم استهدافها سفناً مرتبطة بإسرائيل، إلا أنها لم تظهر أي انتهاك لاتفاق الهدنة مع الولايات المتحدة”.
وأضاف بن عمر “على حد علمي، كان الاتفاق الذي أبرمه اليمنيون مع ترامب يقضي ببساطة بعدم مهاجمة السفن الأمريكية. لم يوافقوا قط على وقف استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل، واستمروا في ذلك”.
وأوضح المبعوث الأممي الأسبق: “كان الاتفاق اتفاقية عدم اعتداء متبادلة، وليس وعدًا شاملًا بتجنب مهاجمة أي سفينة. وبالنظر إلى تعرضهم للقصف الإسرائيلي المتكرر، فمن المرجح أنهم يشعرون الآن بأنهم مجبرون على الرد
الهجمات اليمنية تحددها غزة
وأشار بن عمر، الدبلوماسي السابق في الأمم المتحدة الذي شغل منصب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن لعدة سنوات: “تاريخيًا، كلما زاد قصف اليمنين، زادت قدرتهم على الصمود”. وبحسب بن عمر : من المثير للإعجاب حقًا أنهم تمكنوا من بناء هذه الترسانة من الأسلحة والتقنيات الجديدة لتعزيز قدراتهم ولديهم قدرات كبيرة في مجال الهندسة والتصميم المحلي”.
فلسطين جزءٌ أساسيٌّ من أيديولوجيتهم
وردًا على سؤال الموقع الأمريكي حول دوافع هجمات السفن، وغيرها من الهجمات ضد أهداف مرتبطة بإسرائيل، رفض بن عمر الادعاء بأن أنصار الله تُصعّد بتوجيه من إيران، التي خاضت حربًا قصيرة مع إسرائيل أواخر الشهر الماضي، مُشيرًا إلى أن حسابات الجماعة تُحددها في نهاية المطاف الظروف في غزة، والتزامها الأيديولوجي المُعلن بالقضية الفلسطينية.
قال: “الحوثيون متحالفون مع إيران، لكنهم ليسوا وكلاء لها. لديهم أجنداتهم الخاصة وآليات صنع القرار الخاصة بهم. تُصوَّرهم الصحافة الغربية وكأن إيران تضغط زرًا فيبدأ الحوثيون بإطلاق النار. هذا ليس صحيحًا. ففيما يتعلق بقضية فلسطين، فإنهم لا يستغلون الفرصة فحسب، بل إن فلسطين جزءٌ أساسيٌّ من أيديولوجيتهم”.
واشنطن لم تفاوض صنعاء لوقف استهداف الملاحة الإسرائيلية
من جانبه، قال إريك سبيرلينغ، المدير التنفيذي لمنظمة “جاست فورين بوليسي”، إن “الادعاء بأن الهجمات الأخيرة تنتهك الهدنة مع واشنطن هو تحريف متعمّد من قبل جهات تسعى إلى إعادة إشعال الحرب أو منح إدارة ترامب ذريعة سياسية للتصعيد”، مشددًا على أن الولايات المتحدة لم تفاوض لحماية السفن التي تتعامل مع الكيان الصهيوني.