روزنامة: اليمن في صحافة العالم
“هآرتس”: إسرائيل لا تملك ما تفعله أمام جبهة لا تخضع لأوامر أحد
تحليل |رغم تصعيد ترامب في اليمن، الحوثيون لا يزالون ثابتين
التاريخ 5 مايو 2025م : الكاتب :تسفي بارئيل
في الوقت الذي تتواصل فيه الضربات الأمريكية على اليمن، وتعلو أصوات التهديد من واشنطن وتل أبيب، تتكشف حقيقة محرجة لحلفاء “إسرائيل”: لا شيء يوقف الصواريخ القادمة من صنعاء. جبهة البحر الأحمر، التي حاولت الولايات المتحدة احتواءها بالنار، تتسع يوماً بعد يوم، بينما الحوثيون يمضون بثبات في معركة مفتوحة لن تنتهي قبل أن تضع حرب غزة أوزارها.
وفي هذا السياق، تنقل صحيفة هارتس العبرية اعترافاً صريحاً بفشل الرهان على القوة، وتكشف أن “إسرائيل” تقف عاجزة أمام خصم لا يخضع للإملاءات، ولا يساوم على مواقفه.
حيث نشرت الصحيفة العبرية تقريرًا تحليليًا يسلط الضوء على استمرار جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن في تحدي الضربات الأمريكية المتواصلة، وإصرارها على مواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل حتى انتهاء الحرب في غزة.
التقرير يشير إلى أنه حتى توجيهًا إيرانيًا مباشرًا قد لا يوقف الحوثيين لانهم مستقلين ، في الوقت الذي تنأى فيه طهران بنفسها عن القتال، وتبدو فيه تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بضرب إيران غير مرجحة التحقق.
يستعرض التقرير اعترافات سابقة من الرئيس الأمريكي جو بايدن ومسؤولين عسكريين أمريكيين بفشل الضربات الأمريكية في ردع الحوثيين. ويشير إلى أن عودة ترامب إلى الساحة لم تغير من هذا الواقع، فرغم تصعيد غير مسبوق في الهجمات الأمريكية على معاقل الحوثيين وتهديد مباشر لإيران، لا يزال الحوثيون يواصلون شن هجماتهم دون أي بوادر توقف.
ويوضح التقرير أن استراتيجية ترامب، التي تعتمد على ضرب “كل ما يتحرك” بما في ذلك أهداف مدنية، لم تنجح في كسر إرادة الحوثيين، بل أدت إلى مقتل المئات من المدنيين وتعطيل إمدادات السلع الأساسية، إلا أن الحوثيين تكيفوا مع الوضع واستمروا في عملياتهم.
ينقل التقرير عن مصادر مطلعة أن الحوثيين لا يبدون أي “توق للسلام”، وأن خطابهم يشير إلى عزمهم على مواصلة الهجوم “حتى تنتهي الحرب في غزة”.
وفي ظل هذا التصميم، يرى التقرير أنه من غير الواضح ما يمكن لـ”إسرائيل” أن تقدمه بشكل فعال في هذه الجبهة البعيدة، باستثناء محاولة التظاهر بالقوة أمام الجمهور المحلي.
التقرير يشدد على أن الحوثيين يختلفون عن بقية الجبهات وأنه لا يوجد ما يضمن امتثالهم لأوامر إيرانية بوقف إطلاق النار. كما أن المفاوضات الجارية بين طهران وواشنطن حول اتفاق نووي جديد تجعل من غير المرجح أن يشن ترامب غارات جوية على إيران.
يؤكد التقرير على أن مسرح عمليات الحوثيين يختلف عن غيره، حيث يسيطرون على 60% من سكان اليمن وثلث مساحة البلاد، كما أنهم لا يعتمدون اقتصاديًا على إيران،
وحول الدعوات المتجددة لشن عملية برية ضد الحوثيين قالت الصحيفة بان فشل حملة “التحالف العربي” بقيادة السعودية عام 2015 دليل على أن العمليات البرية لا تقدم ضمانات للنجاح.
كما اوضحت أن القوات الموالية للسعودية والامارات مُجزأة وأقل تسليحًا من الحوثيين، وأن فكرة مشاركتها في أي حملة غير واقعية.
يختتم تقرير “هآرتس” بالتأكيد على أنه طالما بقيت القيادة الحوثية على حالها ولم يتم تقديم أي مسار سياسي موثوق به مقابل إنهاء الحرب في غزة، فمن المتوقع استمرار التحدي الحوثي وعملياتهم ضد “إسرائيل” والمصالح الغربية في البحر الأحمر.
موقع “واي نت” : : “إسرائيل” عاجزة عن وقف الحوثيين وهجماتهم تزداد تعقيدًا
التاريخ 5 مايو 2025م : الكاتب :رون بن يشاي
موقع “Ynetnews” الإخباري :
– الصاروخ الذي أصاب مطار “بن غوريون” مثّل انتصارًا لـ”الحوثيين” وأظهر مجددًا أن أنظمة اعتراضنا ليست مضمونة .
– رغم الغارات الأمريكية التي تستهدف قدرات “الحوثيين” إلا أنهم ما زالوا قادرين على إطلاق الصواريخ.
– هذه هي المرة الثالثة التي تفشل فيها أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية في اعتراض صاروخ باليستي أُطلق من اليمن.
في الوقت الذي كانت فيه اسرائيل تُعِدُّ نفسها لردود فعل عسكرية على تهديدات جبهات متعددة، أظهرت التقارير الأخيرة فجوة كبيرة في استراتيجيتها الدفاعية، بعدما نجحت صواريخ الحوثيين في تجاوز أنظمة الدفاع الجوية التي طالما تباهت بها تل أبيب.
وعلى الرغم من الدعم العسكري الأمريكي، يواجه كيان الاحتلال تحديًا متزايدًا في التعامل مع هذا النوع من الهجمات غير التقليدية التي تعتمد على التكتيك المتغير والتقنيات المتنقلة.
تقرير عبري جديد يسلط الضوء على هذه النقطة الحرجة، ويُبرز عجز “إسرائيل” أمام قوة هجومية تزداد صمودًا، ما يثير تساؤلات عن المستقبل الأمني للكيان في ظل هذا التهديد المتصاعد.
حيث كشف موقع “واي نت” العبري في تقرير مطول النقاب عن التحديات المتزايدة التي تواجهها “إسرائيل” في مواجهة القدرات العسكرية لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن.
التقرير، الذي حمل عنوان “الحوثيون المثقلون بالكراهية: لماذا يصعب ضربهم، وما الذي يمكن أن يردعهم؟”، أقر بفشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية في التصدي لصواريخ الحوثيين، مؤكدًا على صمود الحوثيين رغم الضربات الأمريكية المكثفة.
أقر التقرير العبري بأن الصاروخ الباليستي الذي استهدف محيط مطار بن غوريون الدولي يمثل “انتصارًا رمزيًا” للحوثيين، معترفًا بفشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما فيها منظومة “ثاد” الأمريكية، في اعتراض الصاروخ القادم من اليمن.
وأشار إلى أن هذه هي المرة الثالثة التي تخفق فيها هذه المنظومات، ما يثير علامات استفهام حول فعاليتها في مواجهة هذا النوع من التهديدات.
كما سلط التقرير الضوء على التكتيكات المتغيرة التي يتبعها الحوثيون، مثل شن هجمات نهارية، والتي من شأنها أن تعقد جهود الاعتراض الإسرائيلية. وأشار إلى أن تصاعد وتيرة إطلاق الصواريخ يأتي كرد فعل على الضربات الأمريكية، إلا أن الجماعة لا تزال قادرة على توجيه ضرباتها، ما يعكس فشل الحملة الأمريكية في تقويض قدراتها بشكل كامل.
وأوضح التقرير أن استمرار قدرة الحوثيين على إطلاق الصواريخ يعود بشكل كبير إلى طبيعة أنظمتهم المتنقلة وتشغيلها من قبل مقاتلين محليين ينطلقون من مواقع متغيرة باستمرار في الأراضي اليمنية الواسعة. هذه الطبيعة اللامركزية تجعل من الصعب على “إسرائيل” والولايات المتحدة تحديد مواقع الإطلاق وتدميرها بشكل فعال، ما يبقي التهديد قائمًا ومستمرًا.
التقرير ناقش المعضلة التي تواجه “إسرائيل” بشأن الرد العسكري المحتمل على هجمات الحوثيين، مشيرًا إلى التحديات اللوجستية الكبيرة والتكلفة الباهظة لأي عملية عسكرية بعيدة المدى في اليمن. كما أكد على أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه يتطلب تنسيقًا وثيقًا وموافقة من الإدارة الأمريكية، ما يقيد من حرية “إسرائيل” في اتخاذ القرارات ويجعلها رهينة لحسابات واشنطن.
وقال الموقع بأن هناك صعوبة في تحقيق ردع فعال ضد الحوثيين، مشيرًا إلى أن دوافعهم الأيديولوجية و”الكراهية العميقة لليهود وإسرائيل” تجعلهم أقل تأثرًا بالضغوط العسكرية واستشهد التقرير بتجربة الحرب السعودية في اليمن، حيث لم يؤدِ القصف المكثف إلى استسلام الحوثيين، بل زاد من صمودهم.
في الختام، يكشف التقرير العبري عن حالة من العجز والتخبط التي تعيشها المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية في مواجهة صمود جماعة “أنصار الله” وقدرتها المتزايدة على تهديد العمق الإسرائيلي. ويؤكد التقرير أن التحديات العسكرية والسياسية والاستراتيجية تجعل من إيجاد حل سريع وفعال لهذا التهديد مهمة بالغة الصعوبة، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة “إسرائيل” على حماية نفسها من هذا الخطر المتصاعد من اليمن.
صحيفة “هآرتس” :تصاعد جبهة الحوثيين يضع الجيش الإسرائيلي أمام اختبار جدي في غزة
التاريخ : 5 مايو 2025م : الكاتب :عاموس هاريل
كشف تقرير تحليلي نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية النقاب عن تحديات جسيمة يواجهها الجيش الإسرائيلي في ظل التصعيد المتزايد من قبل الحوثيين في اليمن، بالتزامن مع استمرار الحرب في قطاع غزة.
وأشار التقرير، الذي حمل عنوان “مع تصاعد جبهة الحوثيين.. اختبار جدي ينتظر جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة” إلى أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون مؤخرًا واستهدف مطار بن غوريون الدولي يمثل تطورًا نوعيًا، كونه الأول منذ فترة طويلة الذي يخترق منظومات الدفاع الإسرائيلية والأمريكية.
ورغم أن الصاروخ لم يسفر عن أضرار مادية كبيرة، إلا أن تداعياته كانت واسعة النطاق، حيث أدت إلى تعليق فوري لعشرات الرحلات الجوية لشركات الطيران الأجنبية من وإلى إسرائيل.
واعتبر عاموس هاريل، كاتب التحليل، أن هذا التطور يضع قطاعي الطيران والسياحة الإسرائيليين، اللذين يعانيان بالفعل من آثار ما بعد السابع من أكتوبر، أمام مستقبل غير واضح ومليء بالترقب.
وحذر من أن أي نجاحات أخرى للحوثيين ستوجه ضربة قاصمة للاقتصاد الإسرائيلي، وستجعل ارتباط البلاد بالعالم الخارجي معتمدًا بشكل كبير على شركات الطيران المحلية.
ولفت التقرير إلى أن الحوثيين كثفوا في الآونة الأخيرة وتيرة إطلاق صواريخهم وطائراتهم المسيرة. فبالإضافة إلى الإطلاق شبه اليومي للطائرات المسيرة، يتم إطلاق عدة صواريخ باليستية أسبوعيًا، إلا أن اختراق أحدها لمنظومات الدفاع وسقوطه قرب مطار بن غوريون يمثل تصعيدًا مقلقًا.
وأوضح هاريل أن هذا الاختراق، رغم عدم تسببه في إصابات، يُعد نجاحًا للحوثيين يفوق ما حققته حماس أو حزب الله في محاولات مماثلة خلال الحروب السابقة.
في هذا السياق، أثار الكاتب تساؤلات حول مدى فاعلية الردع الناتج عن التحركات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية ضد الحوثيين. وذكر بالهجوم الإسرائيلي على ميناء الحديدة في يوليو الماضي ردًا على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل إسرائيلي، والحملة العسكرية الأمريكية المستمرة ضد الحوثيين منذ شهرين، مشيرًا إلى أن هذه الإجراءات لم تثنِ الجماعة عن هجماتها.
وناقش التقرير إعلان إسرائيل المتكرر عن استدعاء مكثف لجنود الاحتياط، مشيرًا إلى أنه لم يُلاحظ أي تغيير حقيقي على الأرض في قطاع غزة حتى الآن
موضحا أن الاستعدادات لاستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط جارية، لكن معظمهم لم يُستدعَ بعد، ومن المقرر نشرهم على الحدود مع لبنان وسوريا وفي الضفة الغربية، ليحلوا محل المجندين الذين سيتم نقلهم إلى غزة.
واعتبر الكاتب أن هذا الاستدعاء المتزامن يمثل اختبارًا مزدوجًا للقيادة العسكرية والسياسية الإسرائيلية. فهو من جهة يعكس الحاجة إلى تعزيز القوات على مختلف الجبهات، ومن جهة أخرى يثير تساؤلات حول قدرة الجيش على ضمان مشاركة عالية من جنود الاحتياط، خاصة في ظل ما يتردد عن وعود سابقة بعدم استدعائهم.
صحيفة جيروزاليم بوست : نتنياهو يتلقى صفعة استراتيجية بعد إعلان ترامب اتفاقًا مع الحوثيين
نشرت صحيفة جيروزالم بوست العبرية تقريرًا تحليليًا سلط الضوء على حالة الصدمة والإرباك داخل دوائر صنع القرار في إسرائيل، عقب إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، من المكتب البيضاوي، توصله إلى اتفاق مع جماعة أنصار الله الحوثيين، يقضي بوقف هجماتهم على السفن الامريكية في البحر الأحمر، مقابل توقف واشنطن عن شن ضربات جوية ضدهم.
وقالت الصحيفة المفاجأة لم تكن في فحوى الاتفاق فقط، بل في الطريقة التي تم بها تمريره دون علم حليف واشنطن الأقرب. ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله لصحيفة واشنطن بوست: “لقد صُدمنا تمامًا. لم تكن إسرائيل على علم قبل أن يدلي ترامب بتصريحه”. هذا التصريح يعكس، بحسب الصحيفة، عمق الانكشاف الاستراتيجي الذي تعيشه حكومة بنيامين نتنياهو، والتي لطالما قدمت نفسها على أنها متصلة مباشرة بـ”مركز اتخاذ القرار” في واشنطن.
التحليل أشار إلى أن الإعلان المفاجئ جاء بعد ساعات فقط من تنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي لضربة عسكرية في اليمن، وفّرت لها الولايات المتحدة مظلة أمنية من خلال تغطية جوية وقائية تحمي الطائرات الإسرائيلية من أي رد فعل محتمل. ما اعتبرته الصحيفة دليلًا على أن إسرائيل كانت تتحرك ميدانيًا ضمن تصور أن هناك توافقًا استراتيجيًا، بينما كانت واشنطن تعمل على مسار دبلوماسي موازٍ دون التنسيق معها.
وفي تفسير السياق الأوسع، ربط كاتب التحليل عميحاي شتاين بين هذا التحول في موقف ترامب ومبدأ “أميركا أولًا” الذي كان شعارًا لحملته الانتخابية. وبحسبه، فإن إدارة ترامب لم تشنّ آلاف الغارات على أهداف حوثية من أجل أمن إسرائيل، بل لأن الحوثيين عطّلوا حركة التجارة في البحر الأحمر، ما أثر على المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة. وبمجرد أن تحقق الأمن البحري الذي تطلبه السوق الأميركية، لم يعد لواشنطن حاجة إلى مواصلة التصعيد – حتى لو أدى ذلك إلى منح الحوثيين فرصة لإعادة تسليح أنفسهم والعودة إلى الميدان لاحقًا.
وترى الصحيفة أن استثناء إسرائيل من علميات الإخطار المسبق يمثل أكثر من خلل بروتوكولي، بل هو جرس إنذار حقيقي بشأن مكانة إسرائيل في المعادلات الجديدة للبيت الأبيض، خصوصًا مع اقتراب استئناف المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، وهو ما يطرح أسئلة جوهرية حول مدى توافق الرؤية الإسرائيلية والأميركية في ملفات حساسة. “من يضمن أن يُنظر إلى أي اتفاق مع إيران يراه ترامب مناسبًا على أنه مماثل في القدس؟”، يتساءل الكاتب.
في محاولة لاحتواء الموقف، قالت الصحيفة من المقرر أن يتوجه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى واشنطن خلال الأسبوع الجاري، بصفته مبعوثًا من نتنياهو، لإجراء محادثات عاجلة مع فريق ترامب قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي السابق إلى المنطقة. ووفق الصحيفة، فإن ترامب يعتزم زيارة ثلاث دول عربية لتوقيع صفقات استراتيجية كبرى، دون أن تشمل جولته إسرائيل – إلا إذا تم الضغط عليه سياسيًا لتعديل مساره.
ورغم إصرار نتنياهو على أن التنسيق مع واشنطن مستمر، وأنه يتم تزويد إسرائيل بالتحديثات الأمنية والسياسية عبر قنوات متعددة، منها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وديرمر، إلا أن ما جرى هذه المرة يطرح شكوكًا واسعة داخل المؤسسة الأمنية والسياسية في تل أبيب. وتشير الصحيفة إلى أن هذا التجاهل قد لا يكون الأول من نوعه، وربما لا يكون الأخير، في سلسلة من الخطوات التي تتخذها واشنطن بشكل منفرد، بمعزل عن “شريكها الأمني الأقرب”.
بهذا الإعلان، يقول التقرير، تلقى نتنياهو رسالة قاسية: أن الأولويات الأميركية في الشرق الأوسط بدأت تتشكل دون المرور بتل أبيب، وأن إدارة ترامب، التي طالما تغنت بها إسرائيل كإدارة داعمة بلا تحفظ، قادرة على اتخاذ قرارات مصيرية قد لا تجد لها صدى داخل المؤسسة الإسرائيلية إلا بعد فوات الأوان.
صحيفة معاريف :بسبب الهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون: نصف الوفود الأجنبية لم تصل إلى معرض السياحة IMTM 2025
الصاروخ اليمني الذي سقط الاحد بمحيط مطار بن غوريون، كان كفيلا بفرض إيقاعًا مختلفًا على واحد من أكبر معارض السياحة في إسرائيل.
معرض IMTM 2025، الذي لطالما روّجت له تل أبيب كمنصة دولية لجذب الشركاء والزوار، افتُتح هذا العام وسط غياب عشرات الوفود الأجنبية وإلغاء عدد كبير من الرحلات الجوية.
وبينما حرصت السلطات الإسرائيلية على حضور رسمي لافت، بدت القاعات أقل ازدحامًا، والمقاعد الأمامية خالية من ممثلي دول كانت تعتبر حتى وقت قريب من شركاء السياحة الرئيسيين. الرسالة لم تأتِ عبر بيان سياسي أو خطاب دبلوماسي، بل عبر الغياب، والسبب – وفق ما تؤكده الصحافة العبرية – يعود إلى الصاروخ الذي سقط في محيط المطار.
في هذا السياق كشفت صحيفة معاريف العبرية أن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون، الأحد، على مطار بن غوريون، تسبب في إلغاء معظم رحلات شركات الطيران الأجنبية إلى إسرائيل، مما أدى إلى عدم مشاركة عشرات الدول في معرض السياحة الدولي IMTM 2025، الذي افتُتح صباح اليوم في مجمع إكسبو في تل أبيب.
وقالت الصحيفة اضطر عشرات الممثلين، الذين كان من المقرر أن يصلوا إلى إسرائيل للمشاركة في المعرض، إلى إلغاء حضورهم بسبب تعليق الرحلات الجوية. وقال ليور غيلفاند، أحد منظمي المعرض، في تصريح للصحيفة: “لقد عدنا إلى النشاط لنحو ثلثي الفترة التي سبقت اندلاع الحرب، لكن الصاروخ الحوثي الذي سقط يوم الأحد في مطار بن غوريون أحدث أضرارًا. 50% من المدعوين من الخارج لم يحضروا المعرض. حتى من اليونان، التي افتتحت سفارتها جناحًا لها، لم يحضر العديد من ممثلي شركات السياحة والطيران”.
المعرض، الذي كان يُفترض أن يكون منصة دولية للترويج لإسرائيل كساحة سياحية عالمية، انتهى كحدث محلي لإعادة تدوير الثقة في الداخل. ومع تعليق الرحلات الجوية، وانسحاب نصف العالم، تبقى النتيجة واضحة: صاروخ يمني واحد كفيل بكشف هشاشة القطاع السياحي الإسرائيلي، وإنزال ضرر لا تستطيع المؤتمرات ولا الأجنحة المزخرفة التستّر عليه
هآرتس اليوم |الحوثيون ليسوا قوة عظمى لكنهم يضربون إسرائيل حيث يؤلمها حقًا
6 مايو 2025م : الكاتب : أليسون كابلان سومر
“أطفالي ينتظرون في المنزل”، آلاف الإسرائيليين عالقون بعد توقف رحلات شركات الطيران
إلغاء رحلات الطيران يتسع بعد صاروخ الحوثي، ما أدى إلى تقطع السبل بالإسرائيليين في الخارج
، كتب محلل الشؤون العسكرية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي يهوشع، قائلا: “أولا أخطأ نظام السهم، ثم أخطأ نظام ثاد، الصاروخ الذي أُطلق ليس مميزا من حيث النوع، وقد تم اعتراض صواريخ مماثلة له سابقا”.
ويشير يهوشع إلى أن ما يثير القلق -هذه المرة- هو الطبيعة الغامضة للهجوم، إذ لم يعلن المتحدث باسم الحوثيين عن نوع الصاروخ المستخدم، خلافا لما جرت عليه العادة في الهجمات السابقة.
وفي المقابل، تداولت بعض وسائل الإعلام العربية أن الصاروخ المستخدم من طراز جديد يتمتع بقدرات عالية على تجاوز أنظمة الرادار، وهو ما نفاه مسؤولون إسرائيليون كبار.
ووفقا للمحلل يهوشع، يجري تحقيق داخلي في إسرائيل لبحث ما إذا كان الفشل ناتجا عن خلل تقني في المنظومات الدفاعية أو خطأ بشري في التشغيل، خاصة أن منطقة مطار بن غوريون تُعد من بين أكثر المناطق تحصينا جويا في إسرائيل.
ويقول يهوشع إن هذا التطور يأتي “في وقت حساس، إذ تواجه إسرائيل تحديات أمنية متعددة الجبهات، وقد يُفضي هذا الإخفاق إلى إعادة تقييم إستراتيجيات الدفاع الجوي، وربما تسريع خطط تحديث الأنظمة أو تطوير تكتيكات التعامل مع التهديدات البعيدة المدى، خاصة تلك القادمة من اليمن”.
صحيفة “غلوبس” تكشف: ضربة صاروخية يمنية غير مسبوقة تُدخل إسرائيل في عزلة جوية
صحيفة غلوبس العبرية:
– شركات طيران أجنبية تلغي رحلاتها إلى إسرائيل عقب الهجوم الصاروخي على مطار بن غوريون
– عمليات الإلغاء التي تقوم بها الشركات الأميركية قد تكون بمثابة نقطة تحول من شأنها أن تعيد السوق إلى الوراء عدة أشهر.
– إذا قررت شركة Wizz Air تمديد عمليات الإلغاء في ضوء التهديدات الأمنية، فإن التأثيرات على سوق الطيران ستكون دراماتيكية.
– إذا استمرت عمليات الإلغاء لفترة طويلة، فقد يكون لها تأثير حاسم على جدول الرحلات
كشفت صحيفة “غلوبس” العبرية عن حالة من القلق والترقب تسود قطاع الطيران في إسرائيل، وذلك في أعقاب سقوط صاروخ أطلق من اليمن صباح اليوم (الأحد) بالقرب من مطار بن غوريون الدولي، وهو حدث وصفته الصحيفة بأنه “غير مسبوق تقريباً” في المطار الرئيسي للبلاد.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن هذا الهجوم الصاروخي أدى إلى توقف فوري لجميع عمليات الإقلاع والهبوط في المطار، وتحليق طائرات الركاب المتجهة إلى بن غوريون في الأجواء.
وأشارت إلى أن الصناعة تخشى من موجة محتملة من إلغاء الرحلات الجوية، لكنها تتعامل بحذر وتدرس الوضع عن كثب.
وذكرت الصحيفة أن العديد من شركات الطيران قامت بالفعل بإلغاء رحلاتها للأيام القادمة في أعقاب هذا الهجوم. فقد أعلنت شركة “ويز إير”، أكبر شركة طيران أجنبية عاملة في إسرائيل، عن إلغاء جميع رحلاتها حتى صباح الثلاثاء (6 مايو). كما ألغت مجموعة “لوفتهانزا” (التي تشمل الخطوط الجوية السويسرية والنمساوية وبروكسل إيرلاينز ويورو وينجز) جميع رحلاتها حتى التاريخ نفسه.
وامتدت عمليات الإلغاء لتشمل الخطوط الجوية البريطانية التي مددت إغلاقها حتى الأربعاء، والخطوط الجوية الإيطالية التي ألغت رحلاتها حتى صباح الأربعاء أيضاً.
وعلى صعيد الشركات الأمريكية، ألغت شركة “دلتا” رحلتين على خط نيويورك-تل أبيب، لكنها لم تصدر إعلاناً رسمياً بعد. كما قامت شركات أخرى مثل “إيبيريا” و”إير أوروبا” و”إير فرانس” و”ترانسافيا” و”ريان إير” والخطوط الجوية الأذربيجانية و”يونايتد” بإلغاء رحلاتها لمدة 24 ساعة فقط.
وتساءلت الصحيفة العبرية عن الأسباب التي دفعت شركات الطيران الأجنبية إلى “الخوف والهروب” واتخاذ إجراءات طارئة، مشيرة إلى أن هذه المرة، وعلى عكس عمليات الإطلاق السابقة التي كانت تسفر في معظمها عن شظايا اعتراضية في محيط المطار، فإن الضربة الحالية كانت “مباشرة”.
ورأت أن عمليات الإلغاء الحالية تعتبر قصيرة الأجل في هذه المرحلة، لكنها حذرت من أن استمرارها لفترة طويلة قد يكون له تأثير حاسم على جدول الرحلات.
وأشارت “غلوبس” إلى ميل شركات الطيران الصغيرة إلى الاقتداء بالشركات الكبيرة والمهمة مثل “لوفتهانزا” و”أميركان”، والتي “تحدد النغمة” في الصناعة. وأوضحت أن هذه الشركات تمتلك أنظمة متقدمة لإدارة المخاطر تمكنها من تقييم الأوضاع الأمنية واتخاذ القرارات المناسبة.
واعتبرت الصحيفة مجموعة “لوفتهانزا” بمثابة “مقياس لنشاط الطيران في إسرائيل”، فكما أن استئناف عملياتها في السابق شجع العديد من الشركات الأخرى على فعل الشيء نفسه، فإن قرارها بتمديد إلغاء العمليات من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى اتجاه مماثل في السوق.
كما سلطت “غلوبس” الضوء على تأثير شركات الطيران منخفضة التكلفة، وفي مقدمتها شركة “ويز إير”، التي تلجأ في كثير من الأحيان إلى إلغاءات قصيرة الأجل في الحوادث المعزولة.
وحذرت من أن قرار “ويز إير” بتمديد عمليات الإلغاء في ضوء التهديدات الأمنية سيكون له تأثير “دراماتيكي” على سوق الطيران.
وتناولت الصحيفة قرار شركة “رايان إير”، التي عادت إلى إسرائيل في بداية أبريل/نيسان الماضي، بإلغاء رحلاتها حتى يوم غد، محذرة من أن غياب هذه الشركات قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الرحلات الجوية، كونها من اللاعبين الرئيسيين الذين يخلقون منافسة ضد الشركات العادية.
وفي سياق متصل، أشارت “غلوبس” إلى أن شركة “إيزي جيت” لم تستأنف رحلاتها إلى إسرائيل بعد، ومن المتوقع أن تفعل ذلك في أوائل يونيو/حزيران، لكنها تواجه “مخاطر عالية” نظراً لعدم عودتها حتى الآن. كما لفتت إلى أن الخطوط الجوية القطرية لا تتردد في تغيير وجهات طائراتها في غضون مهلة قصيرة، وعادة لا تلتزم بسوق معينة على المدى الطويل.
وحذرت من أن عمليات الإلغاء الحالية من قبل الشركات الأمريكية قد تكون بمثابة “نقطة تحول” تعيد السوق إلى الوراء عدة أشهر.
الحوثيون كمثال: إسرائيل بحاجة إلى استراتيجية
خبير إسرائيلي : لا نصر في غزة ولا أمان من صواريخ اليمن ..ونتنياهو يروج للأوهام
نشر موقع واي نت العبري مقالا تحليليا بقلم الدكتور مايكل ميلستين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب، قال فيه إن الصاروخ الذي أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مطار بن غوريون يكشف عن حقيقة معقدة مفادها أن إسرائيل، رغم إنجازاتها العسكرية، لا تزال تواجه قتالًا مستمرًا على عدة جبهات، وتفتقر إلى استراتيجية واضحة ومتماسكة للتعامل مع هذه التحديات المتصاعدة.
استمرار الحرب على سبع جبهات وغياب الرؤية الاستراتيجية:
أشار ميلستين إلى أن سقوط الصاروخ الحوثي قرب مطار بن غوريون لم يكن حدثًا استثنائيًا، بل هو حلقة أخرى في “حرب دائرة على سبع جبهات” منذ 17 شهرًا. واعتبر ذلك بمثابة نذير للروتين الحياتي الذي ينتظر الإسرائيليين لفترة غير محددة، خاصة في ظل قرار تعميق الحملة العسكرية في غزة.
المقال سلط الضوء على التحديات المعقدة التي تواجهها إسرائيل في ظل استمرار القتال على عدة جبهات، مشيراً إلى أن الحرب نفسها أصبحت بمثابة استراتيجية لدى القيادة الإسرائيلية، في ظل غياب أهداف واضحة وخطط رصينة.
وانتقد المقال تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن التهديد القادم من اليمن، حيث زعم أنه “لن ننتهي أبداً”. وأوضح ميلستين أن الحوثيين يتعرضون لضربات قوية من الولايات المتحدة، لكنهم ما زالوا يواصلون القتال، مستبعداً تكرار واشنطن لمحاولات مصر والسعودية “المريرة” في اليمن، واللتين تجنبتا بشكل أساسي الوجود البري. وخلص إلى أن “الهجمات” من اليمن من المرجح أن تستمر طوال الحملة في غزة.
ودعا الكاتب الإسرائيلي نتنياهو إلى تطبيق “التعقيد” الذي أظهره تجاه الحوثيين على الوضع في غزة، حيث “تحل الأوهام والشعارات محل الأهداف الواقعية والخطط الرصينة”. وأكد أنه منذ أكثر من عام ونصف، أصبح واضحاً مدى صعوبة تحقيق “الحسم” في غزة، مشيراً إلى أن تقديم “النصر الكامل” كهدف قابل للتحقيق لا يزال مستمراً دون شرح للجمهور متطلبات ذلك، مثل تسليم الرهائن والقتال العنيف داخل المناطق الحضرية والاحتلال الكامل للقطاع والبقاء فيه.
ووصف الكاتب، ميلستين القيادة الإسرائيلية بأنها قررت “أن تعيش في دوامة لا يمكن إيقافها”، حيث أصبحت الحرب نفسها بمثابة استراتيجية. وانتقد الترويج لهذا النهج من قبل نفس القيادة التي “خلقت مفهوم 7 أكتوبر”، والتي تقدم “الاستخدام الأبدي للقوة” كدرس رصين، وتمتنع عن شرح أهدافها، خاصة في غزة، أو استراتيجيتها، وهو مصطلح بات مصحوباً بالسخرية.
ودعا الكاتب إلى “وقفة عملية” قبل أن تنخرط إسرائيل في “حرب بلا أهداف واضحة وبلا إجماع داخلي”، وعندما يصبح المجتمع “منهكاً ولا أحد يفسر أن احتلال غزة والبقاء في المنطقة سيغير حياة الإسرائيليين لسنوات عديدة”.
معتبرا أن هذه الوقفة “ضرورة وجودية” لعدة أغراض، منها التحقيق المعمق في أحداث 7 أكتوبر، وصياغة برامج منظمة، والشفاء الداخلي للمجتمع المنقسم، وإعادة بناء الثقة في القيادة.
ورفض ميلستين منطق “النصر الكامل” الذي يعتمد على حجة “أنه من المحظور إنهاء الحرب مع حماس على حدودنا”، معتبراً أن هذا التصريح يفتقر إلى مناقشة معمقة حول مصطلح “القرار” والتحديات التي يمثلها احتلال قطاع غزة بالكامل،
وفي ختام مقاله، أكد ميلستين على ضرورة “الشفاء الداخلي” وإعادة تصميم العلاقات مع المجتمعات التي كشفت الحرب عن فجوة خطيرة بينها وبين الدولة، وخاصة اليهود المتشددين دينياً والعرب.
خبير أمريكي: لا أحد يستطيع ردع الحوثيين.. وإسرائيل ليست استثناء
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية مقالاً تحليليًا بقلم سيث جيه فرانتزمان، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، يتناول التحديات التي تواجه إيقاف أو ردع جماعة الحوثيين اليمنية، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار بن غوريون صباح اليوم (الأحد)، الرابع من مايو 2025.
أشار المقال إلى أن استهداف الحوثيين لمنطقة قريبة من مطار بن غوريون، يمثل تهديدًا استراتيجيًا واضحًا لإسرائيل.
وعلى الرغم من التهديدات الإسرائيلية المعتادة التي أعقبت الهجوم، يستعرض المقال الصعوبات الكبيرة التي تعترض سبيل إيقاف أو ردع الحوثيين بسهولة. ويؤكد أن فهم هذا التحدي يتطلب أولاً التعمق في طبيعة هذه الجماعة وقدراتها المتنامية.
يشير التحليل إلى أن الحوثيين، فاجأوا الشرق الأوسط بقدراتهم على مدى أكثر من عقد من الزمان. فقد تحولوا من جماعة ضعيفة في اليمن إلى قوة إقليمية كبيرة
يستعرض المقال التدخل العسكري الذي قادته السعودية بدعم من عدة دول الإمارات والسودان ومصر والأردن. ومع ذلك، فشلت في احتواء الحوثيين أو صدهم،
يشير فرانتزمان إلى أن تصعيد الحوثيين لهجماتهم على إسرائيل في خريف وشتاء عام 2024، واستئنافهم لهذه الهجمات بعد فترة وجيزة من الهدنة في غزة، حيث أطلقوا أربعة صواريخ في ثلاثة أيام متتالية في أوائل مايو 2025. مؤكدا أن الحوثيين لا يزالون يمتلكون قدرات صاروخية كبيرة، وأن صعوبة رصد الصواريخ المنقولة من الكهوف الجبلية ومنصات الإطلاق المتنقلة تمثل تحديًا كبيرًا ويستشهد بتجربة حرب الخليج عام 1991 وكيف تمكنت قاذفات صواريخ سكود العراقية من تجنب قوات التحالف في الغالب.
يقارن الكاتب قدرة الحوثيين على الاستغناء عن المطارات بقدرة الفيتناميين على نقل مدفعيتهم عبر دول مجاورة لضرب أهداف أمريكية خلال حرب فيتنام، وهزيمتهم للفرنسيين في معركة ديان بيان فو. ويخلص إلى أن القوة الجوية وحدها من غير المرجح أن تكون كافية لإيقاف الحوثيين. ويتساءل عما إذا كان من الممكن قطع خطوط إمدادهم أو العثور على مخازن صواريخهم.
يختتم فرانتزمان تحليله بالإشارة إلى معرفة الحوثيين بالتاريخ، مستشهدًا بمقاومة المملكة المتوكلية في شمال اليمن للغزو المصري في الستينيات، وكيف تمكنت القوات الملكية من الصمود في وجه القوات المصرية الأكثر حداثة. ويقارن ذلك بفشل القوات السعودية الأكثر حداثة في هزيمة الحوثيين
شركات عالمية تُعيد حساباتها.. الرحلات إلى إسرائيل في مهبّ النار اليمنية
في قلب ما يُفترض أنه أكثر مطارات الكيان أمنًا، سقطت الرواية الإسرائيلية مجددًا تحت وابل من الصواريخ القادمة من أقصى الجنوب اليمني. لم تنفجر القذائف داخل مدرجات بن غوريون، لكن وقعها دوّى في عمق المنظومة الأمنية التي طالما تباهت تل أبيب بتفوقها، فإذا بها تنهار أمام صاروخ قادم من اليمن
عشرات الرحلات أُلغيت، والمسافرون تاهوا بين صالات المطار وأسئلة لم تجد من يجيب عنها. في الخلفية، كانت شركات الطيران الدولية تهرع للانسحاب، في مشهد يعكس عزلة تتسع، وخوف يتسرب حتى من السماء. مرة أخرى، يظهر الكيان أقلّ من سرديّته، وأكثر هشاشةً من دعايته.
في هذا السياق نشر موقع والا العبري تقريراً يفيد بتعطيل واسع النطاق لحركة الطيران في مطار بن غوريون الدولي، وذلك عقب هجوم صاروخي شنّه الحوثيون من اليمن على منطقة المطار.
وأشار التقرير إلى إلغاء ما لا يقل عن 23 رحلة جوية وتأجيل خمس رحلات أخرى حتى مساء اليوم (الأحد)، الرابع من مايو 2025.
وبحسب الموقع فقد أقرت هيئة المطارات الإسرائيلية بتأثير الهجوم، موضحة أن شركات الطيران تقوم بإلغاء رحلاتها حتى قبل 72 ساعة من موعد الإقلاع، وذلك في ضوء تقييمها للوضع الأمني
ونقل التقرير عن مسافرين عن استيائهم وصدمتهم جراء الإلغاءات المفاجئة لرحلاتهم. وعبّرت ليرام إلكاييم، التي كانت متجهة إلى لارنكا، عن غضبها قائلة: “لا أصدق أنني وصلت إلى هذا الحد، وفي الدقيقة 90 فقط أُبلغت بإلغاء الرحلة. إلى متى سنسمح لهذه التهديدات بتعطيل حياتنا؟” وتساءلت عن رد فعل الدولة تجاه هذه التهديدات المتزايدة، مشيرة إلى أن الإلغاءات تبدو غير منطقية
بدورها، واجهت إفرات إيلوز صعوبات مماثلة بعد إلغاء رحلتها إلى سالونيك. وأعربت عن إحباطها من عدم تلقيها إشعارًا بالإلغاء في الوقت المناسب، وتأثير ذلك على خططها لزيارة عائلتها.
أما إيلاد جافريلوف، الذي كان ينتظر رحلته في مطار تورينو بإيطاليا، فقد أُبلغ بإلغاء رحلته قبل ساعة من الإقلاع. ووصف حالة الفوضى التي سادت بين المسافرين الإسرائيليين العالقين، والصعوبات التي يواجهونها في العودة إلى ديارهم، بالإضافة إلى التكاليف الإضافية التي سيتكبدونها لتأمين رحلات بديلة وإقامة.
أشار التقرير إلى ارتفاع سهم شركة “العال” الإسرائيلية للطيران بنسبة 7 في المائة في بورصة تل أبيب عقب الإعلان عن الإلغاءات، وهو ما يعكس توقعات بزيادة الطلب على رحلاتها في ظل حالة عدم اليقين التي تكتنف حركة الطيران.
ذكر موقع والا قائمة بعدد من شركات الطيران التي أعلنت عن إلغاء رحلاتها إلى إسرائيل، من بينها: ويز إير، طيران الهند، طيران أوروبا، توس إيروايز، لوفتهانزا، الخطوط الجوية النمساوية، خطوط بروكسل الجوية، يونايتد، طيران كندا، سويس، ترانسافيا، ريان إير، دلتا، نيبون، والخطوط الجوية البريطانية، بالإضافة إلى إلغاء إحدى رحلات شركة إل عال المتجهة من باريس. وأعلنت لوفتهانزا عن إلغاء جميع رحلاتها الجماعية (السويسرية والنمساوية وبروكسل إيرلاينز ويورو وينجز) حتى السادس من مايو.
تقرير عبري :الحوثيون يحوّلون البحر الأحمر إلى نزيف اقتصادي مفتوح لأميركا وحلفائها
في ضربة وُصفت بالأكثر إحراجا للمنظومات الدفاعية الإسرائيلية، والامريكية سقط صاروخ يمني في محيط مطار بن غوريون، أحد أكثر المواقع حساسية في الكيان، وسط عجز واضح في اعتراضه. الحدث، الذي تناقلته وسائل إعلام عبرية، وعالمية يعكس تحولًا لافتًا في قواعد الاشتباك، ويطرح تساؤلات عميقة حول مدى جاهزية الكيان لمواجهة مثل هذه التهديدات ، في وقت تتسع فيه رقعة الصراع من غزة إلى البحر الأحمر، ومنه إلى عمق فلسطين المحتلة .
في هذا السياق نشر موقع “واي نت” العبري تقريرًا تحليليًا يكشف عن التكاليف الباهظة التي تتكبدها الولايات المتحدة وحلفاؤها جراء هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي تستهدف السفن التابعة للولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، مما يؤدي إلى استنزاف الموارد العسكرية
وفقًا للتقرير، تُبرز هجمات الحوثيين،تفاوتًا اقتصاديًا مذهلاً بين تكلفة الأسلحة منخفضة التكلفة التي يستخدمونها وأنظمة الدفاع الغربية باهظة الثمن. فعلى سبيل المثال، يمكن لصاروخ بقيمة 20 ألف دولار أن يُسقط طائرة أمريكية مسيرة من طراز “ريبر” تُكلف أكثر من 30 مليون دولار، مما يكشف عن خلل مقلق في تكلفة الحرب. وقد شنت الولايات المتحدة أكثر من 800 غارة جوية على مواقع الحوثيين منذ مارس 2024، دون أن تتمكن من وقف وابل الطائرات المسيرة والصواريخ.
ونقل الموقع عن جاناتان سايح، محلل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن الحوثيين يعتمدون على حرب غير متكافئة تهدف إلى استنزاف موارد خصومهم وأضاف: “كل صاروخ اعتراضي غربي يكلف ملايين، بينما تكلف الطائرات المسيرة الحوثية بضعة آلاف، وهذا غير مستدام”.
كالكست : تداعيات سقوط صاروخ يمني قرب مطار بن غوريون وتخلي شركات الطيران الأجنبية يكشف عن خسائر اقتصادية هائلة تهدد إسرائيل
05.05.25
في تطور يثير القلق العميق بشأن مستقبل الاقتصاد الاحتلال، الإسرائيلي، كشف تقرير نشرته صحيفة “كالكست” العبرية عن التداعيات الخطيرة المترتبة على تخلي شركات الطيران الأجنبية عن السوق الإسرائيلية، والذي تفاقم عقب سقوط صاروخ بالقرب من مطار بن غوريون الدولي.
هذا الحادث أعاد إلى الأذهان المشاهد القاتمة التي شهدتها بداية الحرب، حيث تحول المطار الحيوي إلى ساحة خالية من حركة الطيران الدولية.
وبينما ارتفعت أسهم شركات الطيران الإسرائيلية بشكل ملحوظ، مستفيدة من غياب المنافسة الأجنبية، حذر التقرير من أن التأثير الاقتصادي الحقيقي للأزمة يتجاوز المكاسب الظاهرية لهذه الشركات، ليطال قطاعات اقتصادية أخرى بشكل مدمر، وخاصة سوق العمل والفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
يشير التقرير إلى أن تخلي شركات الطيران الأجنبية ليس حدثًا معزولًا، بل يأتي في ظل توقعات باستئناف القتال المكثف في قطاع غزة، بعد إصدار أوامر استدعاء لعشرات الآلاف من جنود الاحتياط. هذا السيناريو ينذر بتكرار ما حدث في نهاية عام 2023 وحتى وقف إطلاق النار في نهاية عام 2024، حيث شهدت إسرائيل انخفاضًا حادًا في العرض الجوي.
بحسب دراسة أجراها بنك إسرائيل، قفز نشاط النقل الجوي بنسبة كبيرة بلغت 12.2% في عام 2024 مقارنة بعام 2023، ليصل إلى 10.9 مليار شيكل بعد أن كان 9.7 مليار شيكل في العام السابق. هذا الارتفاع، الذي حدث رغم انخفاض الطلب الكلي بسبب الحرب، يعكس بشكل أساسي احتكار الشركات الإسرائيلية، وعلى رأسها شركة “العال”، للسوق بعد عزوف الشركات الأجنبية.
يحذر التقرير من أن الآثار المباشرة في قطاع الطيران ليست سوى جزء صغير من الصورة الكلية. فقد كشفت دراسة بنك إسرائيل عن خسارة مذهلة في الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة بأكمله بلغت 13.5 مليار شيكل في عام 2024 وحده، وهو انخفاض يزيد عن 25% مقارنة بعام 2023. ويشير التقرير إلى أن الأضرار التي لحقت بالفنادق تم تخفيفها مؤقتًا من خلال استضافة النازحين بتمويل حكومي، وهو أمر لن يتكرر في عام 2025، مما ينذر بمزيد من التدهور.
وتوضح الأرقام مدى عمق الأزمة في قطاع السياحة، حيث انخفض متوسط عدد السياح الوافدين جوًا شهريًا من 278 ألفًا في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2023 إلى 74 ألفًا فقط في عام 2024، أي بانخفاض يزيد عن 73%. وبالمقارنة مع عام 2019، قبل جائحة كورونا والحرب، فإن الانخفاض يصل إلى 78%. كما شهد إشغال الفنادق السياحية (التي لم تستقبل نازحين) انخفاضًا مروعًا بنسبة 80% بين الفترة التي سبقت الحرب وعام 2024.
ويؤكد التقرير على الأهمية الحيوية لقطاع السياحة في توفير فرص العمل، حيث يستوعب حوالي 5% من القوى العاملة، معظمهم من العمال غير المهرة. وبالتالي، فإن تدهور هذا القطاع يمثل ضربة قاسية للفئات الأكثر ضعفًا في سوق العمل.
بالإضافة إلى الخسائر المباشرة، يشير التقرير إلى تأثيرات غير مباشرة يصعب قياسها، ولكنها لا تقل خطورة. فالصعوبات التي يواجهها رجال الأعمال في السفر من وإلى إسرائيل تلحق ضررًا بالعلاقات مع العملاء في الخارج، خاصة في قطاع الخدمات.
الأكثر خطورة من ذلك، بحسب التقرير، هو الضرر الذي يلحق بسمعة إسرائيل وتقويض الشعور بالأمن. فتخلي شركات الطيران الأجنبية يمثل إشارة سلبية قوية، من المتوقع أن تؤدي، جنبًا إلى جنب مع التهديدات باستئناف القتال في غزة، إلى عزوف ليس فقط السياح، بل والمستثمرين ورجال الأعمال أيضًا.
يختتم تقرير “كالكست” بالتأكيد على أن المكاسب المؤقتة التي تحققها شركات الطيران الإسرائيلية لا يمكن مقارنتها بالدمار الهائل الذي يلحق بالاقتصاد الإسرائيلي وتشغيل الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع نتيجة لتخلي شركات الطيران الأجنبية وتصاعد حالة عدم اليقين الأمنية. هذه التطورات تلقي بظلال قاتمة على مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي وتنذر بأزمة اقتصادية واجتماعية عميقة.
أبرز تناولات الإعلام العبري، بشأن استهداف محيط مطار بن غوريون بصاروخ يمني : الصاروخ الذي أطلق من اليمن سقط بالقرب جدا من صالات مطار “بن غوريون” تحديدا في المحطة رقم 3 .
– ما جرى كان معجزة بعد فشل أنظمة الدفاع في اعتراض الصاروخ اليمني.
– “الحوثيون” نجحوا في تعطيل الحركة الجوية في مطار “بن غوريون” .
– حجم الدمار الذي تظهره الصور يعكس خطورة ما حدث وكان بالإمكان أن ينتهي الأمر بكارثة أكبر.
– الصاروخ سقط على مقربة شديدة من المجال الجوي لمطار “بن غوريون” والطريق المؤدي إلى المدرجات والطائرات كانت بالجوار .
– تعودنا على مثل هذه الحوادث والإنذارات في منطقة المطار لكن مشاهدة هذه الصور مباشرة أمر مؤلم وصعب.
– من دون مبالغة ما حدث أشبه بالمعجزة فالصاروخ اليمني كان يحمل عشرات الكيلوغرامات من المتفجرات .
– أنظمة الدفاع الإسرائيلية “حيتس” والأمريكية “ثاد” أطلقت صواريخ لاعتراض الصاروخ اليمني لكنها فشلت في إصابته.
– الصاروخ الباليستي اليمني تجاوز كل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية والأمريكية ووصل إلى داخل “إسرائيل” .
– القوة المستخدمة في الضربات الأمريكية على اليمن غير كافية، ولا نستطيع أن نقوم بعمل أفضل.
رئيس مجلس إدارة هيئة المطارات في كيان الاحتلال، بنحاس عيدان:
“سقط الصاروخ داخل أراضينا، بالقرب من الطائرات. وكانت هناك سحابة من الدخان الأسود الكثيف، ولم نرَ عمليات الاعتراض”.
– هذه المرة سُمع دوي الانفجار في جميع أنحاء المنطقة. كان قريبًا جدًا من الطائرات، قريبًا جدًا. لحسن الحظ، هبطت طائرة كانت في الجو بسلام”.
– في الوقت الحالي، كل شيء مُعلّق. كل شركة تُقرر بنفسها ما إذا كانت ستواصل رحلاتها أم لا. أطلب منهم عدم اتخاذ أي قرارات حتى يعود كل شيء إلى طبيعته”.
– يبدو أن هناك إصابة طفيفة في أحد مواقف السيارات القريبة من المطار..مواقف السيارات للموظفين والركاب قريبة جداً، كل شيء حدث بجوارها مباشرة”.
موقع investing الاقتصادي: الهجوم اليمني على مطار “بن غوريون” يضرب بورصة “تل أبيب” و50% من القطاعات الاقتصادية “الإسرائيلية” تتكبد خسائر فورية
– 6 قطاعات “إسرائيلية” تسجل خسائر مباشرة في القيمة السوقية في بورصة “تل أبيب” متأثرة باستهداف اليمن مطار بن غوريون
– بيانات بورصات “تل أبيب” تؤكد تضرر قطاعات البنوك والنفط والغاز والتمويل والعقارات والاستثمار والبناء والتشييد في أعقاب الهجوم
إذاعة الجيش الإسرائيلي:
– تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية: الحوثيون لا يزالون يمتلكون عشرات الصواريخ الباليستية، ويمكنهم الاستمرار في إطلاقها نحو الأراضي الإسرائيلية.
– كذلك، يمتلك الحوثيون المئات من الطائرات المسيّرة، والتي تُعتبر سهلة وبسيطة للإنتاج بكميات كبيرة.
– أما فيما يتعلق بصواريخ أرض-جو وصواريخ كروز، فإن التقديرات الأمنية تشير إلى أن الحوثيين يمتلكون منها كميات صغيرة جدًا – لا تتعدى عشرات فقط في أحسن الأحوال.
– كما تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين يديرون منشآت إنتاج للأسلحة على الأراضي اليمنية، ولا يعتمدون فقط على الأسلحة التي يتلقونها من الإيرانيين، بل يشغّلون أيضًا منظومة إنتاج مستقلة داخل اليمن.
وقع ذاميديا لاين الأمريكي : باحث وخبير إسرائيلي :لقد استخدمت أمريكا
كل قدراتها ضد الحوثيين فماذا يمكن ان تضيف إسرائيل؟
نشر موقع ذاميديا لاين الأمريكي تقريرًا مطولا بقلم كيرين سيتون، يسلط الضوء على التداعيات الخطيرة للهجوم الصاروخي الذي نفذته جماعة الحوثي اليمنية بالقرب من مطار بن غوريون في يافا المحتلة
واكد التقرير أن هذا الهجوم هو الخامس على إسرائيل خلال نهاية الأسبوع الماضي، مما ينذر بتصعيد محتمل وخطير في المواجهة بين الطرفين مضيفا بأن هذا التصعيد يأتي بعد أسابيع من الغارات الجوية المكثفة التي قادتها الولايات المتحدة ضد أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، والتي يبدو أنها لم تحقق أهدافها في ردع الجماعة.
ونقل الموقع عن داني سيترينوفيتش، الباحث في معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب، قوله: “هذا عدوٌّ لم تواجهه إسرائيل من قبل. إنه بعيدٌ عن إسرائيل، وذو دوافع قوية. صراعه ضد إسرائيل قائمٌ على الأيديولوجية، ولا يوجد حلٌّ نموذجيٌّ لهذا التحدي”.
مضيفا “من غير المرجح إلى حد كبير أن تتمكن إسرائيل من وقف هذا، طالما استمرت الحرب في غزة”، مما يربط بشكل مباشر بين استمرار الصراع في غزة وتصاعد هجمات الحوثيين.
وقال سيترينوفيتش :”لقد استخدم الأمريكيون كل قدراتهم تقريبًا ضد الحوثيين. فماذا يمكن لإسرائيل أن تضيف أيضًا؟” وحذر من أن الضربات المباشرة على لن تقضي على التهديد، نظرًا للتحديات الاستراتيجية التي يشكلها الحوثيون إقليميًا وعالميًا.
سي إن إن : إسرائيل تفشل في اعتراض صاروخ حوثي يستهدف مطار بن غوريون
سي إن إن: نجاح صاروخ يمني في ضرب مطار بن غوريون، يمثل خرقًا أمنيًا كبيرًا في أحد أكثر المواقع حماية في البلاد
– الهجوم يثير تساؤلات حول قدرة “إسرائيل” على اعتراض مثل هذه الهجمات على الرغم من نظام الدفاع الصاروخي الذي تتباهى به
نشرت شبكة “سي إن إن” تقريرًا يكشف عن فشل الكيان الاسرائيلي في اعتراض صاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثيين من اليمن، والذي استهدف مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب، مما أدى إلى إغلاق المطار.
ووفقا ل cnn يُظهر الحادث نقاط ضعف في الدفاعات الجوية الإسرائيلية وقدرة الحوثيين على تنفيذ هجمات بعيدة المدى، رغم الحملة العسكرية الأمريكية المستمرة لإضعاف الجماعة.
واضاف للتقرير،: توقفت الرحلات الجوية في مطار بن غوريون لنحو 30 دقيقة بعد سقوط الصاروخ في محيط المطار، عقب “محاولات اعتراض متعددة” فاشلة، كما أعلن الجيش الإسرائيلي الذي أكد أن نتائج الاعتراض “قيد المراجعة”.
واستخدم الجيش صاروخ “حيتس” الاعتراضي بعيد المدى، بينما تنشر الولايات المتحدة نظام “ثاد” المضاد للصواريخ في إسرائيل، لكن كلاهما فشل في إسقاط الصاروخ.
وبحسب cnn فقد أثار الحادث تساؤلات حول فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية، التي تُعد من الأكثر تطورًا عالميًا. وأظهرت صور من الموقع حطامًا وفوهة عميقة قرب طريق الوصول إلى المطار، مع تصاعد دخان أسود. توقفت حركة القطارات والطرق المؤدية إلى المطار مؤقتًا، وعلقت شركات طيران أوروبية، مثل لوفتهانزا وسويسرية، رحلاتها إلى تل أبيب حتى 6 مايو.
ونقل التقرير عن المحلل العسكري أمير بار شالوم قوله إن الصاروخ أظهر “دقة هائلة” وقدرة على اختراق الدفاعات من مسافة 2000 كيلومتر، واصفًا ذلك بـ”المثير للإعجاب”. وحذر من ضرورة أخذ التهديد “على محمل الجد”
يأتي الهجوم ضمن سلسلة هجمات حوثية، حيث سجل الجيش الإسرائيلي ثلاثة أيام متتالية من إطلاق الصواريخ من اليمن ويقول الحوثيون أن صواريخهم تمتلك تقنية التخفي ومدى 2150 كيلومترًا وسرعات تصل إلى 16 ماخ. وسبق أن نجح صاروخ حوثي في ديسمبر 2024 في إصابة تل أبيب، مما أدى إلى إصابات، كما نفذت الجماعة هجومًا بطائرة مسيرة على المدينة في يوليو 2024.
أشار التقرير إلى أن الحملة الأمريكية، التي بدأت في مارس 2025 بقيادة الرئيس دونالد ترامب، فشلت إلى حد كبير في وقف هجمات الحوثيين، رغم تكلفتها البالغة نحو مليار دولار في ثلاثة أسابيع. واستهدفت الضربات الأمريكية مواقع حوثية للحد من قدراتهم، لكن الجماعة واصلت استهداف إسرائيل والسفن التجارية في البحر الأحمر، مما أدى إلى تعطيل التجارة العالمية.
نيويورك تايمز:
– نقف اليوم أمام واحدة من أكبر نجاحات “الحوثيون” في الأشهر الأخيرة، وواحدة من أخطر الإخفاقات بالنسبة لـ”إسرائيل”، بعد نجاح الصاروخ في – اختراق جميع الدفاعات الجوية ووصوله إلى مطار بن غوريون
– الصاروخ اليمني تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية في ضربة كبيرة تُعد من أنجح هجمات الحوثيين وأخطر الإخفاقات الدفاعية لتل أبيب مؤخرًا.
– الصاروخ اليمني الأخير الذي سقط بالقرب من مبنى الركاب الرئيسي بمطار بن غوريون ضرب أكثر الأهداف تحصينا وحساسية في إسرائيل
صحيفة “ذا ناشيونال” الجيش اليمني يُربك تل أبيب.. ومحللون: لا أحد يستطيع إيقاف هذه الصواريخ
كشف تقرير نشرته صحيفة “ذا ناشيونال” عن حالة من الصدمة والاعتراف بالضعف في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، وذلك بعد اختراق صاروخ باليستي أطلقه الجيش اليمني (أنصار الله) لمنظومات الدفاع الجوي وسقوطه على بعد 350 مترًا فقط من مطار بن غوريون الدولي. التقرير، الذي استند إلى تصريحات خبراء أمنيين، أكد أن “إسرائيل كانت محظوظة” لتجنب “حادثة خسائر فادحة”، محذرًا من أن المزيد من الهجمات اليمنية باتت متوقعة في ظل عجز الدفاعات الإسرائيلية عن التصدي لها.
أقر خبراء أمنيون، في تصريحات نقلتها الصحيفة، بأن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة، وعلى رأسها “القبة الحديدية” و”حيتس” و”ثاد” الأمريكية، أظهرت عجزًا واضحًا في اعتراض الصاروخ اليمني. وأشاروا إلى أن سقوط الصاروخ على مقربة من المطار الرئيسي يكشف عن ثغرات أمنية خطيرة ويضع علامات استفهام كبيرة حول قدرة هذه الأنظمة على حماية البنية التحتية الحيوية لـ”إسرائيل”.
أشار التقرير إلى أن نجاح الجيش اليمني في الوصول إلى محيط المطار الرئيسي تسبب في حالة من الذعر، ما دفع شركات الطيران الكبرى إلى إلغاء رحلاتها إلى تل أبيب حتى إشعار آخر.
ونقلت الصحيفة عن تال هاجين، محلل استخبارات المصادر المفتوحة قوله : “لقد حالف الحظ إسرائيل كثيرًا. لو كانت الإصابة على بُعد بضع مئات من الأمتار فقط في اتجاه مختلف، لكانت قد تسببت في خسائر بشرية فادحة، لا سيما في مبنى الركاب رقم 3 أو على متن طائرات الركاب التجارية القادمة إلى المطار”. ونظرًا لقدراتها التفجيرية، فإن خطر الصواريخ الباليستية الأسرع من الصوت يفوق بكثير خطر الصواريخ التي تطلقها حماس.
وأضاف: “يُظهر الحوثيون بوضوح قدرتهم على الإضرار بالاقتصاد الإسرائيلي من خلال بثّ الخوف في نفوس المواطنين. كما ستشعر الحكومة بقلق بالغ من إمكانية اختراق صاروخ باليستي للأنظمة الدفاعية”.
وأثار مصدر أمني آخر تساؤلات حول حجم التدريب العملي الذي تلقته فرق الدفاع الجوي، بما في ذلك الجنود الأميركيين، ضد هجمات الصواريخ الباليستية الحية
وقال: “هناك حدٌّ لعدد التهديدات الفعلية التي واجهتها طواقم الاعتراض، كما هو الحال مع عدد الصواريخ الباليستية المُطلقة. هذا ليس شيئًا تدربت عليه الكثير من الجيوش في سيناريوهات واقعية، ولكن في النهاية لن تتمكن من إيقاف كل شيء
كما أشار التقرير إلى أن خيارات “إسرائيل” للرد تبدو محدودة للغاية، حيث تفتقر إلى معلومات استخباراتية كافية على الأرض في اليمن، كما أن أي عملية برية أو غارات كوماندوز تحمل مخاطر عالية.
يكشف تقرير “ذا ناشيونال” عن حالة من الارتباك والضعف المتزايد في صفوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أمام القدرات المتطورة للجيش اليمني (أنصار الله). ويؤكد فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، بالإضافة إلى التداعيات الاقتصادية وشلل حركة الطيران، أن “إسرائيل” باتت تواجه تهديدًا حقيقيًا وعجزًا واضحًا عن مواجهته، ما يضع مستقبل أمنها على المحك في ظل استمرار العدوان على غزة وتصاعد التضامن اليمني مع القضية الفلسطينية
صحيفة بلومبرج :ترامب يصطدم بشيء اسمه الحوثيين: تحدي عسكري وسياسي يربك حسابات واشنطن
نشرت صحيفة بلومبرج تقرير تحليلي حول قيام جماعة الحوثيين في اليمن بتنفيذ سلسلة من الهجمات الصاروخية الباليستية على إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع، بلغت ذروتها بوصول أحد الصواريخ إلى محيط مطار بن غوريون الدولي.
وقالت الصحيفة بأن هذا التصعيد يأتي في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بجولة في منطقة الخليج العربي، وهو ما يضع الحرب المتفاقمة في المنطقة على رأس أولوياته، ويذكره بأن الأوضاع لا تسير كما كانت تأمل حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد مرور أكثر من عام ونصف على مواجهة جبهات متعددة.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين أثبتوا أنهم الطرف الأكثر عنادًا بين خصوم إسرائيل، حيث استمروا في شن هجماتهم بعيدة المدى على أهداف إسرائيلية وسفن الشحن في البحر الأحمر، على الرغم من حملة القصف التي تقودها الولايات المتحدة ضدهم، وذلك تضامنًا مع حركة حماس الفلسطينية ويتزامن ذلك مع استعداد إسرائيل لتوسيع نطاق عملياتها العسكرية في قطاع غزة، واستمرار تجميد إيصال المساعدات الإنسانية في ظل الجمود الذي تشهده المحادثات مع حماس.
ويرى محللون أن هذا الوضع من المرجح أن يزيد من تعقيد جهود الرئيس ترامب لتحقيق وقف إطلاق النار، خاصة بعد فشل تهديداته لحماس ودعمه القوي لإسرائيل في إنهاء الصراع، فضلاً عن فتور حماسه بشأن استعادة الرهائن المحتجزين في غزة. كما لفت التقرير إلى أن جولته الخليجية المقبلة لن تشمل زيارة للقدس، على عكس جولته الأولى خلال فترة ولايته الأولى.
ويعتبر حلفاء إسرائيل من جانبهم أن هجوم الحوثيين يمثل تذكيرًا بضرورة التصدي لإيران قبل أن تتمكن من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية. ومع ذلك، يرى التقرير أن الرئيس الأمريكي قد لا يرحب بتحدٍ آخر لأولويته المتمثلة في إقناع طهران بوعود الازدهار الاقتصادي.
وفي تحليل فني للهجوم الصاروخي، نقلت بلومبرج عن مصدر إسرائيلي قوله إن الرأس الحربي للصاروخ الذي استهدف محيط مطار بن غوريون كان يحتوي على أقل من خُمس الحمولة القياسية من المتفجرات، وهو ما يشير إلى أن الحوثيين ربما استبدلوا القوة التدميرية بالمدى
وختم التقرير بالإشارة إلى أن الرسالة السياسية للهجوم الصاروخي للحوثيين وصلت بوضوح، حتى وإن لم يسفر عن دمار كبير.
صحيفة التايمز البريطانية: بلغت كلفة العمليات الأميركية ضد اليمن 7 مليارات دولار، والكلمة العليا مازالت للحوثيين
التايمز البريطانية تكشف عن تفوق الحوثيين في البحر الأحمر رغم التصعيد الأمريكي.
– خسائر عسكرية أمريكية متصاعدة في مواجهة الحوثيين تصل إلى مليارات الدولارات وتتضمن خسارة مقاتلة متطورة.
– وعود ترامب بـ”القضاء على الحوثيين” تتبخر أمام صمود الجماعة اليمنية وقدراتها العسكرية المتنامية .
– انقسام حاد في واشنطن يعمق أزمة إيجاد استراتيجية فعالة لإنهاء تهديد الحوثيين لحركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
– مشاركة بريطانيا في العمليات العسكرية ضد الحوثيين محفوفة بمخاطر كبيرة وتستنزف قدرات الحلفاء دون تحقيق أهداف استراتيجية واضحة.
كشف تقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية عن أن جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن، باتت تملك اليد العليا في المواجهة المحتدمة في مياه البحر الأحمر، وذلك على الرغم من الحملة العسكرية الأمريكية المتواصلة والمكثفة لردعها.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات الصاروخية التي تشنها الجماعة اليمنية على أهداف إسرائيلية والسفن التجارية التي تعبر هذا الممر المائي الحيوي للتجارة العالمية مستمرة دون توقف، ما يثير علامات استفهام كبيرة حول جدوى الاستراتيجية التي تتبعها واشنطن وتكاليف هذه المواجهة التي لا تبدو في الأفق القريب قابلة للحل.
التقرير استهل بوصف دقيق الحادثة التي وقعت على متن حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان”، التي ادت لسقوط طائرة مقاتلة متطورة من طراز F/A-18، تقدر قيمتها بنحو 67 مليون دولار أثناء مناورة مفاجئة للسفينة بهدف تفادي الصواريخ التي أطلقها الحوثيون.
واعتبر التقرير هذه الواقعة بمثابة تذكير صارخ بالتكاليف الباهظة والتحديات المعقدة التي تواجه القوى الغربية في حربها ضد خصم يتمتع بقدرة فائقة على التكيف والمراوغة.
وأضاف التقرير أن خسارة هذه الطائرة تضاف إلى الفاتورة المتزايدة للعمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين، والتي بلغت حتى الآن ما يقارب 7 مليارات دولار خلال الأشهر الخمسة عشر الماضية.
وأشار التقرير إلى وعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بـ”القضاء على الحوثيين”، لافتًا إلى أن الحملة العسكرية ضدهم شهدت تصعيدًا ملحوظًا في عهده، حيث نفذت الولايات المتحدة ما يزيد عن 800 غارة جوية. واستذكر التقرير اعترافات سابقة لمسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى، بمن فيهم الرئيس جو بايدن نفسه، بفشل الضربات الأمريكية المتكررة في تحقيق هدف ردع الحوثيين. وعلى الرغم من هذا التصعيد الأخير، استمر الحوثيون في شن هجماتهم بتحدٍّ سافر، ما أثار شكوكًا عميقة حول مدى فعالية الاستراتيجية الأمريكية المتبعة.
وأكد التقرير أن الحوثيين يمتلكون ترسانة متنوعة من الصواريخ، بعضها يتمتع بمدى فعال ما يمنحهم القدرة على استهداف العمق الإسرائيلي والسفن التجارية التي تعبر مضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يمثل شريانًا حيويًا للتجارة العالمية موضحا أن هذه القدرات الهجومية تتنامى باستمرار بفضل الدعم العسكري والتقني الذي تقدمه طهران للحوثيين.
أشار التقرير إلى انضمام طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني إلى العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحوثيين، وذلك بعد فترة توقف للغارات الجوية منذ فبراير الماضي. ورغم أن هذه المشاركة قد تخدم أهدافًا سياسية، إلا أن التقرير حذر من المخاطر الجسيمة التي تواجه الطيارين البريطانيين والأمريكيين، مؤكدًا أن الحوثيين يمتلكون قدرة عالية على المناورة ويدعمهم ترسانة أسلحة متطورة. وقد أسقط الحوثيون بالفعل عددًا من الطائرات المسيرة الأمريكية باهظة الثمن، ما يبرز التحدي الذي يواجه القوات الغربية.
وشدد التقرير على التكاليف الفلكية لاعتراض صواريخ الحوثيين، حيث تصل تكلفة الصاروخ الواحد من الأنظمة الدفاعية الأمريكية والإسرائيلية إلى ملايين الدولارات. كما أن حماية السفن الحربية تتطلب إطلاق وابل من الصواريخ الدفاعية المكلفة، بينما قد تتجاوز خسارة سفينة حربية واحدة حاجز المليار دولار.
وحذرت الصحيفة من أن هذه العمليات تستنزف المخزونات الأمريكية من الأسلحة الأساسية التي قد تكون ضرورية في أي صراع إقليمي أوسع نطاقًا مع إيران أو الصين مضيفة بأن الحوثيين يطورون بشكل متزايد قدراتهم على تصنيع طائرات مسيرة أصغر حجمًا داخل اليمن وبتكلفة زهيدة نسبيًا، ما يمنحهم القدرة على شن هجمات مستمرة دون الاعتماد الكلي على الإمدادات الخارجية.
اختتم تقرير التايمز بالإشارة إلى أن الحوثيين، الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن، أظهروا صمودًا لافتًا في وجه الضغوط العسكرية والسياسية. وأن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواجهون صعوبات متزايدة في وقف هذا التهديد المتصاعد الذي يزعزع استقرار الملاحة البحرية والمنطقة بأسرها، وينذر بمزيد من التصعيد في ظل غياب أي مسار دبلوماسي واضح المعالم.
مجلة الدفاع البريطانية: فقدان طائرة أميركية جديدة يضاعف الأسئلة حول قدرة واشنطن على إدارة عملياتها البحرية
مجلة الدفاع البريطانية: فقدان طائرة أميركية جديدة يضاعف الأسئلة حول قدرة واشنطن على إدارة عملياتها البحرية
نشرت مجلة الدفاع البريطانية تقريرًا حول تداعيات فقدان طائرة أميركية جديدة من طراز سوبر هورنت في البحر الأحمر في حادث هو الثالث من نوعه منذ ديسمبر الماضي، ما يفاقم المخاوف بشأن سلامة العمليات الجوية على متن حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان”.
وبحسب التقرير الذي نشره الصحفي جورج أليسون في مجلة UK Defence Journal، فإن طائرة مقاتلة من طراز F/A-18F Super Hornet تابعة لسرب “ريد ريبرز” (Red Rippers) ضمن الجناح الجوي المتمركز على متن الحاملة، سقطت في البحر مساء الثلاثاء 6 مايو 2025 عند الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلي، بعد فشلها في الهبوط الليلي على سطح السفينة.
ووفقًا لمسؤول دفاعي تحدث للمجلة، لم يتمكن ذيل الطائرة من التقاط السلك المخصص لتوقيفها أثناء الهبوط، ما أدى إلى انزلاقها وسقوطها في البحر. وتمكن الطيار وضابط الأسلحة من القفز بسلام، حيث جرى إنقاذهما من قِبل مروحية تابعة لسرب الإنقاذ الجوي HSC-11، وأُكد لاحقًا أن حالتهما الصحية جيدة ولم يتعرضا إلا لإصابات طفيفة. ولم يُسجل وقوع إصابات في طاقم سطح الحاملة.
وأشار التقرير إلى أن السبب الدقيق للحادث لا يزال قيد التحقيق، مع وجود احتمالات أولية بأن يكون هناك خلل في سلك التوقيف نفسه، أو في خطاف الذيل الخاص بالطائرة.
ويأتي هذا الحادث بعد أسبوع واحد فقط من فقدان طائرة أخرى من طراز F/A-18E Super Hornet أحادية المقعد تابعة لسرب “نايتهوكس” (VFA-136)، والتي سقطت في البحر أثناء وجودها على رافعة الطائرات، بعد أن قامت الحاملة بمناورة تفادي في أعقاب هجوم يُشتبه أنه من قبل الحوثيين.
ولم تكن هذه الحادثة الأولى كذلك لسرب “ريد ريبرز”، إذ شهد ديسمبر 2024 إسقاط طائرة أخرى تابعة له في حادث نيران صديقة من طراد الصواريخ “يو إس إس جيتيسبيرغ” أثناء تحليقها فوق البحر الأحمر، في واقعة أثارت حينها موجة من التساؤلات حول التنسيق بين السفن والطائرات في الميدان.
ويذكر أن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” كانت قد غادرت ميناء نورفولك في سبتمبر 2024 ضمن مهمة انتشرت لاحقًا في البحر الأحمر منذ فبراير 2025، بعد تعرضها لحادث تصادم مع سفينة تجارية استدعى إصلاحات طارئة وإقالة قائدها آنذاك. وقد تم تمديد مهمة السفينة الجوية مؤخرًا لمدة أسبوع إضافي.
ومنذ منتصف مارس، تشارك الحاملة وجناحها الجوي في عملية “روُف رايدر” (Rough Rider)، والتي تشمل شن غارات جوية مكثفة على أهداف تابعة لجماعة الحوثي في اليمن. غير أن يوم وقوع الحادث تزامن مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف الغارات الجوية على الحوثيين، مما أضفى بُعدًا سياسيًا إضافيًا على الحادث، وربما أثار تساؤلات داخل البنتاغون حول استراتيجية الانتشار في المنطقة.
وأنهى التقرير بالإشارة إلى أن سلسلة الحوادث الأخيرة، المتتالية وفي ظروف عملياتية عالية الضغط، أثارت تساؤلات بشأن وتيرة العمليات وكفاءة جاهزية الحاملة وطواقمها.