صنعاء تكثّف هجماتها رفضاً لجريمة التجويع
صنعاء تواصل ضرب العمق الإسرائيلي بصواريخ ومسيرات في مواجهة جريمة التجويع في غزة، وتدعو لوقف الإمدادات إلى الكيان ودعم إدخال المساعدات.
كثّفت قوات صنعاء، خلال اليومين الماضيين، عملياتها الجوية ضد الكيان الإسرائيلي، رداً على استمرار جرائم الإبادة الجماعية وارتفاع ضحايا التجويع في قطاع غزة، وذلك نتيجة منع الكيان دخول المساعدات المنقِذة لحياة مئات الآلاف من الفلسطينيين في القطاع. وأكّدت مصادر إعلامية مقرّبة من حكومة صنعاء، استمرار العمليات الجوية في عمق الكيان من دون توقّف في ظل استمرار جريمة تجويع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن القوات اليمنية كرّرت عملياتها الهجومية، أمس، في مسعى منها لرفع مستوى الضغط العسكري على العدو. ووفق المصادر، فإن هذه العمليات التي اعترف الكيان بالتعرّض لاثنتين منها، أمس، جاءت بتنسيق مع حركتَي «حماس» و»الجهاد».
وكان المتحدّث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، أعلن تنفيذ قواته عملية عسكرية جديدة، أمس، طاولت مطار «بن غوريون» في تل أبيب، بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع «فلسطين 2»، مشيراً، في بيان، إلى أن «العملية حقّقت هدفها بنجاح، وتسبّبت في هروب الملايين من المستوطنين إلى الملاجئ وتوقّف حركة المطار». وتحدّث الإعلام العبري بعد ساعات من هذا البيان، عن تعرّض الأراضي الفلسطينية المحتلة، لموجة جديدة من الصواريخ اليمنية. وسبق أن أعلنت قوات صنعاء تنفيذها عملية عسكرية واسعة، مساء أول من أمس، استخدمت فيها خمس طائرات مُسيّرة، ضد مطارات وموانئ إسرائيلية وأهداف أخرى.
ووسط إدانات يمنية لجريمة التجويع التي تمارسها إسرائيل في قطاع غزة، دعا عضو «المجلس السياسي الأعلى» الحاكم في صنعاء، محمد علي الحوثي، الدول العربية والإسلامية إلى إيقاف سلاسل الإمداد إلى إسرائيل، ووقف التبادلات التجارية معها، مشدّداً في منشور له على وسائل التواصل الاجتماعي، على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع من المنافذ البرّية.