كيف تم التحضير للعدوان السعودي الأمريكي على اليمن؟
في مثل هذه الأيام من العام الماضي تم التحضير للعدوان على اليمن، حيث كانت المؤشرات تؤكد حقيقة وقوع العدوان السعودي الأمريكي الذي تم التحضير له من خلال مباحثات إقليمية ودولية أجمعت على تدمير اليمن وإخضاعه لمشروع الفوضى والتقسيم.
وكشفت الأحداث أن قرار العدوان على اليمن قد اتخذ، وثمة مؤشرات كثيرة أكدت ذلك، ليس آخرها مجزرتي بدر والحشوش، وجريمة قتل أكثر من 20 من منتسبي قوات الأمن في الحوطة بلحج، والاعتداءات التي تعرض لها معسكر القوات الخاصة في عدن، وما سبق ذلك من تحركات إقليمية ودولية.
كان النظام السعودي يذهب يميناً وشمالاً يبحث عن إنشاء تحالف بغطاء عربي لمباشرة العدوان على اليمن، وكانت المباحثات قد اكتملت كما ظهر من خلال تصريح للرئيس السوداني عمر البشير في مقابلة مع قناة الحياة المصرية قبيل العدوان، يشير فيها الى التدخل العسكري في اليمن.
وعُقدت لقاءات خليجية لبحث الوضع في اليمن، وخُصصت جلسة لمجلس الأمن، وأعربت الجامعة العربية عن قلقها، وكانت مؤشرات التهيئة للتدخل الخارجي بارزة.
وكان لافتاً وبشكل مكثف انعقاد اللقاءات مع المسؤولين الأمريكيين، ابتداءً مع الفار هادي الذي التقى بالسفير الأمريكي في عدن، إلى زيارة كيري للسعودية ولقاء نظيره السابق سعود الفيصل للحديث بشأن اليمن وملفات المنطقة.
ليس هذا فحسب، ففي الـ3 من مارس الماضي، أي قبل العدوان بـ3 أسابيع كان رئيس وزراء العدو الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) قد أعلن موقفه من اليمن أمام الكونغرس الأمريكي وحذر مما أسماه تمدد الحوثيين.
وفي زحمة المؤامرات التي كانت تُحضر لليمن، كان قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحذر القوى المحلية المرتهنة للخارج، بأن من يراهن على الخارج فهو فاشل.
وقُبيل العدوان بأسبوع واحد، خرج تركي الفيصل بتصريح كان بمثابة تدشين العدوان، عندما قال إن السعودية ستدعم ما أسماها شرعية هادي سياسياً واقتصادياً وحتى عسكرياً وما هي إلا أسبوع حتى كانت طائرات العدوان تقصف صنعاء وهي اليوم على مسافة عام لا زالت عاجزة فاشلة.