لبنان :ردود واسعة على اغتيال رئيس الوزراء وعدد من رفاقه : جريمة صهيونية لن تنال من إرادة الشعب اليمني العظيم
في لبنان تتوالى ردود الأفعال المندّدة باغتيال رئيس وزراء حكومة التغيير والبناء في اليمن، أحمد غالب الرهوي، وعدد من الوزراء في غارة جوية صهيونية استهدفت اجتماعًا رسميًّا للحكومة في العاصمة اليمنية صنعاء، يوم الخميس الماضي.
فيما زعماءُ ورؤساءُ حكوماتٍ يتسابقونَ لنيلِ رِضَى الصهيونيِّ بتنفيذِ املاءاتِه – عابرينَ فوقَ سيلِ الدمِ الفلسطينيِّ المسفوكِ في غزة، كان اليمنيون قيادةً وشعباً يزفون رئيسَ حكومتِهم وثلةً من وزرائِه شهداءَ على طريقِ اسنادِ غزة ونصرةِ شعبِها المظلومِ والمُقَتَّلِ والمُجَوَّعِ بفعلٍ أميركي صهيونيٍّ ورضًى عربيّ..
اليمنُ الذي جادَ بكلِّ ما يقدرُ نصرةً لأهله في فلسطين، قدّمَ اليومَ رئيسَ وزرائه أحمد غالب الرهوي وعدداً من رفاقِه الوزراءِ بينَ شهيدٍ وجريحٍ بالغارةِ الصهيونيةِ التي استهدفت احدَ مقراتِ الحكومةِ في صنعاءَ اولَ من امس .
وكما الامسِ واليومِ وكلِّ يومٍ سيبقى اليمنُ في معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدسِ والاسنادِ المؤزّرِ لأهله في فلسطينَ وغزةَ المعذّبين، الذين فاقُوا بصبرِهم وقدرتِهم كلَّ الحدود، هكذا قدمت قناة المنار نشرتها الرئيسة ليوم أمس
حزب الله: دماء القادة اليمنيين ستكون وبالًا على الكيان الصهيوني
تقدّم حزب الله في بيان “بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى الشعب اليمني الشقيق، وقيادته المجاهدة، وفي طليعتها القائد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، باستشهاد رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء المجاهد أحمد غالب الرهوي مع كوكبة من الوزراء، جراء عدوان صهيوني غادر وجبان استهدف اجتماعًا مدنيًّا رسميًّا للحكومة اليمنية في العاصمة صنعاء”.
وأضاف البيان: “إنّ هذا العدوان الهمجي ليس إلا جريمة جديدة تضاف إلى سجل الإجرام الصهيوني الممتد من غزّة ولبنان وسورية واليمن وإيران، والملطخ بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزّل، وهو يكشف طبيعة هذا العدوّ الذي يرتكب أفظع الجرائم في التاريخ، ويمارس الإبادة الجماعية ويُجوّع شعبًا كاملًا أمام مرأى العالم كله”.
وأكد أن حضور اليمن القوي في ميدان النصرة لفلسطين هو “النموذج الأصدق في الصبر والصمود”، لافتًا إلى أن هذه الدماء “ستكون وبالًا على الكيان الصهيوني وعنوانًا للصمود والمقاومة”.
المجموعة اللبنانية للإعلام تعزّي باستشهاد الرهوي ورفاقه: عدوان تخطى كل الحدود
تقدّمَت المجموعة اللبنانية للإعلام، قناة المنار وإذاعة النور، بأسمى “آيات التبريك والعزاء إلى قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وإلى الشعب اليمني العزيز، بمناسبة استشهاد مجموعة من المسؤولين الحكوميين، على رأسهم رئيس الحكومة؛ الأخ المجاهد أحمد غالب الرهوي، ومن بينهم وزير الإعلام؛ الشهيد السيد هاشم أحمد شرف الدين الذي كانت قناة المنار قد تشرفت بعمله مراسلًا ومديرًا لمكتبها في اليمن لفترة من الزمن قبل تقلُّده مهامه الحكومية”.
وأدانت المجموعة في بيان “هذا العدوان الصهيوني السافر والغاشم الذي استهدف رئاسة الحكومة اليمنية خلال اجتماع مجموعة من وزرائها مع رئيس الحكومة”، واصفة بأنه “عدوان تخطى كل الحدود والمواثيق والأعراف الدولية، ضاربًا بعرض الحائط الحصانات الحكومية، وهذا دأب هذا العدو المتغطرس المؤيَّد بشكل كامل من الإدارة الأميركية”.
وختمت بيانها بالقول: “الرحمة للشهداء الأبرار، وتقبّلهم الله في أعلى عليِّين، وربط على قلوب أهل اليمن الأعزاء بالصبر والصمود والمواجهة، وقد أثبتوا في مناصرتهم لغزة بأنهم خير نصير للملهوفين والمضطهدين، في وقت عزّ فيه الناصر، ولو من أولي القربى”.
جبهة العمل الإسلامي في لبنان: جريمة آثمة ومجزرة بشعة لن تُثني الشعوب المقاومة
كما أصدرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان بيانًا جاء فيه: “نتقدّم بالتعازي لأهلنا وأشقائنا في اليمن باستشهاد رئيس وزراء حكومة التغيير والبناء أحمد الرهوي مع عدد من إخوانه الوزراء، جرّاء العدوان اليهودي الصهيوني الآثم المجرم الذي استهدف صنعاء”.
وأكدت الجبهة أن هذه الجرائم “لن تثني الشعب الفلسطيني ولا اليمني ولا اللبناني المقاوم عن متابعة طريق ذات الشوكة”، وأضافت: “هذه الزمرة الاستعلائية الفوقية من البشر، لا همّ لهم سوى القضاء على البشرية..”، وفي ختام بيانها سألت الجبهة الله تعالى أن يمنَّ على الأمة “بالنصر والتحرير”.
حركة الأمة: استشهاد الرهوي تجسيد لوحدة المقاومة
كذلك نعت حركة الأمة، في بيان، رئيس حكومة الجمهورية اليمنية أحمد غالب الرهوي وعدداً من الوزراء الذين قضوا في غارة جوية “إسرائيلية “،شهداء على طريق القدس”، إثر استهدافهم يوم الخميس الماضي.
واعتبرت الحركة أن “هذا العمل الإجرامي الغادر يشكّل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عربية، وجريمة تضاف إلى سجل الاعتداءات الصهيونية الممنهجة ضد الشعوب العربية”، مؤكدة أن “دماء الشهداء الذين سقطوا على أرض اليمن امتزجت بدماء شهداء الأمة في معركة طوفان الأقصى، في نضال مشترك دفاعاً عن القضية الفلسطينية”.
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن “التضحيات التي شهدتها الساحة اليمنية تعبّر عن وحدة الأمة العربية والإسلامية، وعن استمرارية الجهاد في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يزال يمثل تهديداً حقيقياً لها.
القيادة المشتركة للديمقراطي الشعبي وحزب العمل الاشتراكي العربي – لبنان تحمّل العدو الصهيوني مسؤولية الجريمة
تقدّمت القيادة المشتركة لكل من الحزب الديمقراطي الشعبي وحزب العمل الاشتراكي العربي – لبنان، في بيان مشترك، بأحرّ التعازي وأصدق المواساة إلى الشعب اليمني، وقيادة حركة أنصار الله، والحكومة اليمنية، والجيش الوطني، باستشهاد رئيس الوزراء اليمني أحمد غالب الرهوي، مع ثلّة من الوزراء والمسؤولين، في ما وصفته بـ”جريمة صهيونية خسيسة” استهدفت اجتماعاً رسمياً مدنياً في العاصمة صنعاء.
ورأت القيادة أن “هذه المجزرة الجديدة ليست حدثاً معزولاً، بل حلقة إضافية في سلسلة العدوان الإمبريالي – الصهيوني الممتدة من فلسطين ولبنان إلى سوريا واليمن وإيران”. وأشارت إلى أن ما جرى “يعكس الطبيعة الفاشية للكيان الصهيوني العنصري الذي لا يتورّع عن ارتكاب أفظع الجرائم ضد المدنيين، ويحوّل الاغتيال والتجويع والحصار إلى أدوات حرب”، وذلك وسط “صمت دولي مطبق، وشراكة كاملة من القوى الاستعمارية والرجعيات العربية”.
وفي ختام بيانها، دانت القيادة المشتركة “هذه الجريمة النكراء”، مؤكدة أنها “لن تنال من عزيمة الشعب اليمني ولا من صلابته، بل ستزيده إصراراً على المضي في مسار المقاومة، دفاعاً عن سيادته الوطنية وكرامته، ومن أجل فلسطين وكل قضايا الأمة”.
“الهيئة الإسلامية للإعلام” تدين اغتيال رئيس وزراء اليمن
أدانت “الهيئة الإسلامية للإعلام” “المجزرة الصهيونية البشعة التي ارتكبها العدو “الإسرائيلي” في عدوانه على اليمن الشقيق باستهدافه لمنشآت وقيادات مدنية ما أدى الى استشهاد رئيس الوزراء اليمني وعدد من الوزراء والقيادات اليمنية السياسية والاجتماعية”.
وأكدت الهيئة في بيان “ضرورة قيام أحرار العالم بواجبهم في الضغط على حكوماتهم وتحرك المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان لوقف الاعتداءات الصهيونية المتواصلة يوميا على الأراضي الفلسطينية المحتلة في غزة والضفة وعلى لبنان وسوريا واليمن ومن أجل ملاحقة القادة المجرمين الصهاينة”.
حركة “النصر عمل”: جريمة اغتيال الرهوي لن تنال من إرادة الشعب اليمني العظيم
– قدمت حركة “النصر عمل”، في بيان، “أسمى آيات التعازي وخالص المواساة للشعب اليمني البطل وقيادة أنصار الله والقيادة اليمنية باستشهاد رئيس الحكومة أحمد غالب الرهوي ورفاقه الوزراء الذين ارتقوا في العدوان الصهيوني الإجرامي الغادر والجبان على مدينة صنعاء”.
ووصفت الحركة ما جرى ب”المشهد العظيم، فقيادة يمنية شجاعة تقدم رئيس حكومتها ووزراءها شهداء في معركة الحق من أجل غزة فيما حكومات وممالك ومشيخات عربية يقدمون الدعم والمساندة لعدو الأمة في حرب إبادته على الشعب الفلسطيني”، مؤكدة أن “الجريمة التي ارتكبها العدو الصهيوني في عدوانه على اليمن لن تنال من إرادة الشعب اليمني العظيم وقيادته في تقدمهما صفوف الدفاع عن غزة ونصرة الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته، ولن تزيده إلا عزيمة على المضي قدمًا في التصدي ومواجهة العدو الغاصب المجرم”.
دان الحزب السوري القومي الاجتماعي “العدوان الصهيوني الغادر الذي استهدف اجتماعاً للحكومة اليمنية في العاصمة صنعاء، وأدى إلى استشهاد رئيس الوزراء اليمني أحمد الرهوي وعدد من الوزراء.
واعتبر أن “هذه الجريمة الوحشية من خلال استهداف مقرات مدنية، تعبّر عن الغريزة الإجرامية والعنصرية للعدو الصهيوني، الذي يمعن في ارتكاب المجازر والاغتيالات من دون أي وازع أخلاقي أو إنساني، في تحدٍّ صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية”.
وأكد أن “اليمن، بثباته وموقفه المشرّف، ووقوفه الصلب إلى جانب فلسطين، خطّ صفحات عز مشرقة في سجل التاريخ، وهو ما يعزز ثقتنا بأن من يقاتلون في سبيل الحق والحرية ومن ينتصرون لفلسطين والقضايا العادلة، لن يُهزموا مهما اشتدت التحديات أو عظُمت التضحيات”.
ورأى أن اليمن “يزخر بقيادات وطنية صلبة، قادرة على استكمال مسيرة النضال، والتصدي للعدوان، والانتصار لفلسطين. كما لفت إلى أن تكليف محمد مفتاح القيام بأعمال رئيس مجلس الوزراء، يعكس إصرار اليمنيين على مواصلة الطريق، رغم الجراح والخسائر”.
وختم الحزب: “نتوجّه إلى القيادة اليمنية وحركة أنصار الله بأحرّ التعازي في الشهداء الأبرار، رئيس الوزراء أحمد الرهوي وزملائه الوزراء، وكل الشهداء اليمنيين، مؤكدين أن تضحياتهم وبطولاتهم ستظل حيّة في وجدان أمتنا، ومشاعل تهدي خُطى الأحرار في دروب المقاومة والكرامة”
صدر عن الحزب السوري القومي الاجتماعي:
– يدين الحزب السوري القومي الاجتماعي بأشد العبارات الجريمة الصهيونية الغادرة التي استهدفت حكومة الجمهورية اليمنية وأدت إلى استشهاد دولة رئيس الحكومة وعدد من الوزراء والشخصيات اليمنية.
إن هذه الجريمة بحق الدولة اليمنية تؤكد مجدداً طبيعة العدو الإرهابي الذي لا يتورع عن ارتكاب المجازر بحق الشعوب الحرة وقياداتها الوطنية.
– إننا، إذ نتقدم بأحر التعازي من الشعب اليمني وقيادته الصامدة، نؤكد أن دماء الشهداء هي ثمرة طبيعية للموقف المشرّف الذي اتخذه اليمن في مواجهة المشروع الصهيوني ورفضه كل أشكال التطبيع والخضوع ومساندته الكبيرة لغزة ولشعبنا في فلسطين، وأن هذه الدماء الطاهرة ستزيد من صلابة الموقف اليمني وثباته على طريق الحرية والكرامة ونصرة فلسطين.
– كما نجدد التأكيد أن مصير أمّتنا والمنطقة واحد، وأن المعركة ضد العدو الصهيوني واحدة، وأن التضحيات العظيمة التي قدّمها اليمن قيادةً وشعباً إنما ترسّخ معادلة وحدة الموقف، وتضعنا جميعاً أمام مسؤولياتنا في مواجهة العدوان والإرهاب الصهيوني.
المجد والخلود للشهداء الأبرار، والنصر حليف المقاومين.
عمدة الاعلام
المركز في 31-08-2025
“التيار الإسلامي المقاوم”: لن يزيدنا استهداف قادتنا إلا صلابة وإصرارا على المقاومة والتحدي
تقدم “التيار الإسلامي المقاوم”، في بيان، بالتعازي ب”استشهاد رئيس مجلس الوزراء اليمني على طريق القدس”، معتبرا أن “قدر أمة الإسلام المحمدي الأصيل من اليمن إلى فلسطين ولبنان والعراق وإيران، أن يرتقي قادتها وأفرادها شهداء إلى السموات العلا دفاعا عن الأرض المقدسة التي باركها الله للعالمين (فلسطين) أرضا وشعبا ومقدسات، وذلك على أيدي فرعون العصر الصهيوأميركي، لأن ذلك درب الأنبياء والمرسلين في مواجهة الطغاة والمستكبرين”.
أضاف: “ستبقى فلسطين قضية حية مهما تآمر عليها المتآمرون أو خذلها المتخاذلون، ولن يزيدنا القتل والاستهداف لقادتنا إلا صلابة واصرارا على المقاومة والتحدي. وستبقى البندقية المقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير أمتنا و مقدساتنا وأرضنا من رجس الاحتلال”.
نعت حركة التوحيد الإسلامي في لبنان في بيان، “المجاهد أحمد غالب الرهوي، رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء اليمنية بعد استشهاده مع ثلة من رفاقه الوزراء، بعدما استهدفهم العدو “الإسرائيلي” خلال ورشة عمل اعتيادية كانت تقيمها الحكومة لتقييم أدائها في العاصمة اليمنية صنعاء”.
وأضافت: “شعب حكومته ومسؤولوه شهداء وجرحى يستحق أن يكون في صدارة الأمة العربية والإسلامية في مقام العزة ومرتبة الشرف بعد ثباته في المعركة الكبرى التي أعلنها مع إسرائيل ومع الأميركي إسناداً لشعب غزة الصابر ودعماً لقضية المستضعفين في فلسطين”.
وختمت: “رحم الله شهداءكم يا شعب اليمن العظيم.. يكفيكم فخراً أنكم أبهرتم العالم وكنتم شامة في جبين الأمة في التاريخ المعاصر، فوقفتم في وجه قوى الاستكبار العالمي رغم الجراح ورغم التضحيات الجسام، ولقد كانت صواريخكم ذخراً للغزيين ولكل حرّ في هذه الأمة، فرسمتم بضرباتكم الفرحة والبهجة والسرور في وجه كل طفل كل شيخ وعجوز، وسيكتب التاريخ مدادكم وجهادكم بأحرف من نور، فلقد كنتم عضد إخوانكم وناصريهم في الوقت العسير في زمن عز النصير”.
أبرق “اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين”، معزيا “القيادة اليمنية والشعب اليمني وعوائل الشهداء والاتحاد العام لنقابات العمال في اليمن العزيز، بالقادة الشهداء رئيس الحكومة المجاهد أحمد غالب الرهوي ومعه الثلة المباركة من الإخوة الوزراء الذين ارتقوا مرفوعي الرأس ورافعي رؤوس الأمة على طريق القدس ونصرة الإسلام مباركين سعداء”.
ورأى أن “الشهيد السعيد الرئيس الرهوي وأخوته الشهداء السعداء وزراء الخدمة للشعب اليمني المسلم العربي الأصيل، هم شهداء نصرة الحق الأعلى، وهم شهداء العز والاعتزاز بنصرة غزة والشعب الفلسطيني، وقد تقاعست عن هذه النصرة حكومات وملوك وأمراء يحكمون باسم الإسلام والإسلام منهم براء”.
يتقدّم لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في طرابلس، بأحرّ مشاعر العزاء والمواساة إلى الشعب اليمني العزيز، وإلى قيادة حركة أنصار الله ممثَّلة بسماحة السيد القائد عبد الملك الحوثي، وإلى الحكومة والجيش اليمني، برحيل كوكبة من القادة الوطنيين، وفي طليعتهم دولة رئيس الوزراء الشهيد الأخ أحمد غالب الرهوي، الذين ارتقوا في عدوان صهيوني غادر استهدف اجتماعاً مدنياً، مخلفاً العديد من الشهداء والجرحى.
إن هذه الجريمة الدنيئة تفضح مجدداً الوجه الحقيقي للعدو الصهيوني الذي دأب على استهداف الأبرياء، في محاولة يائسة لتركيع الشعوب الحرة، غير أنّ دماء الشهداء ستتحول وقوداً لمزيد من الثبات، وعنواناً لإرادة لا تنكسر في وجه مخططات التبعية والإلغاء والاحتلال.
إن الشهداء الذين قضوا لم يكونوا رجال دولة فحسب، بل كانوا أوفياء لقضايا الأمة وفي طليعتها قضية فلسطين. برحيلهم تخسر الأمة قادة استثنائيين، لكن سيرتهم وتضحياتهم ستظل حاضرة في وجدان الأحرار، ودافعاً لمواصلة النضال حتى تحقيق الأهداف الكبرى.
إننا واثقون بأن هذه الفاجعة، على قسوتها، لن تزيد اليمن إلا صلابةً وإصراراً على مواصلة مسيرته الوطنية والتحررية، وفي الدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين.
لقد أثبتت سياسة الاغتيالات والغدر عجز الكيان الصهيوني وفشله أمام عزيمة الشعوب، ولن يورثه هذا الإرهاب إلا المزيد من العار والهزائم. أما الشهداء فسيبقون مشاعل مضيئة على طريق المقاومة، ورموزاً لوحدة الأمة في مواجهة الاحتلال والعدوان.
المجد للشهداء
الحرية للأسرى
اتحاد نقابات المزارعين في لبنان متوجها إلى يمن الصمود :” أمة قادتها شهداء لن تُهزم ولن تُركع”
أصدر اتحاد نقابات المزارعين في لبنان بيانا أعرب فيه عن أحر التعازي والمواساة للشعب اليمني الشقيق، إثر الاعتداء الصهيوني الغادر، حيث جاء فيه :
بكل فخر واعتزاز، يتقدم اتحاد نقابات المزارعين في لبنان بأحر التعازي والمواساة الممزوجة بالتهنئة لأهل الحق والثبات في يمن الصمود، إثر الجريمة الصهيونية الغادرة التي ارتقى على أثرها جمعٌ من القادة الأبرار، وفي مقدمتهم دولة رئيس الوزراء وثلة من الشهداء الأطهار.
إننا نؤكد أن أمةً قادتها شهداء، لن تُركع، ولن تُخضع، ولن تُهزم. وستبقى دماء القادة الشهداء في اليمن العزيز وقوداً للكرامة ومشعلاً للتحرر، وسيكون نزيفها الطاهر سيلاً يقتلع الغدة السرطانية الصهيونية من جسد الأمة، كما هو حال كل الشعوب الحرة التي ترفض الذل والظلم والقهر والاحتلال.
ونحن في اتحاد نقابات المزارعين في لبنان، نعلن أننا لا نقف مع اليمن فحسب، بل نحن واليمن كيان واحد، نتقاسم الخندق ذاته ونخوض المعركة نفسها في مواجهة الاحتلال والهيمنة الاستعمارية والاستكبارية الأمريكية وقاعدتها العسكرية في فلسطين المحتلة
إن النصر لأمتنا آتٍ لا محالة، بإذن الله تعالى، بفضل دماء الشهداء وتضحيات الأحرار.
الرحمة والخلود للشهداء السعداء، والشفاء العاجل للجرحى.
اتحاد نقابات المزارعين في لبنان
الأمين العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة: استهدف مؤسسة مدنية وفي مناطق آهلة بالسكان المدنيين تأكيد اضافي على طبيعة الكيان ونهجه العنصري المتوحش
تقدم الأمين العام للتجمع العالمي لدعم خيار المقاومة الدكتور يحي غدار في بيان، “من القائد الاستثنائي عبدالملك بدر الدين الحوثي ومن انصار الله والجيش اليمني ومن الشعب اليمني الابي باحر التعازي والتبريكات باستشهاد رئيس الحكومة والوزراء بفعل العدوان الظالم والغادر الذي نفذه الكيان المؤقت والزائل حتما والذي استهدف اجتماعا للحكومة وفي مقر رسمي مدني مكلف بإدارة شؤون الناس وتلبية حاجاتهم وإدارة امورهم”.
ورأى ان “العدوان الغاشم الذي استهدف مؤسسة مدنية وفي مناطق آهلة بالسكان المدنيين تأكيد إضافي على طبيعة الكيان ونهجه العنصري المتوحش الخارج عن القوانين والمواثيق الدولية التي كرستها البشرية وتعارفت عليها ونظمت علاقتها على أساسها”، مؤكدا ان “استشهاد رئيس الوزراء والشهداء الوزراء في العدوان يمثل شهادة تاريخية وثورية لليمن وشعبه ولنظامه الثوري الشعبي فلا فرق بين مواطن ومسؤول والشعب كله منخرط عن ايمان وحكمة وقرار في حرب اسناد الشعب الفلسطيني لرفع الظلم عنه ووقف حرب إبادة غزة بالتدمير والمجازر والتجويع”.
وجدد غدار ثقته بالله و”بقدرات الشعب اليمني وانصار الله على تامين البدائل والنهوض واستكمال حربهم المقدسة لنصرة غزة وشعبها ولانتصار كلمة الله وعزته وتأكيد عروبة اليمن وايمانه وحكمته”.