باحثون خبراء عن عملية استهداف السفينة الصهيونية “سكارلت راي” شمال البحر الأحمر : ضربة نوعية دقيقة خارج السياق المعتاد – أظهرت الذراع الطويلة – أدخلت عناصر جديدة في معادلة الصراع – أكدت القدرات الاستخباراتية والعملياتية العالية.
باحثون خبراء عن عملية استهداف السفينة الصهيونية “سكارلت راي “شمالي البحر الأحمر
ضربة نوعية دقيقة خارج السياق المعتاد – أظهرت الذراع الطويلة – أدخلت عناصر جديدة في معادلة الصراع – أكدت القدرات الاستخباراتية والعملياتية العالية.
الخبير العسكري أكرم كمال سيروي :إغراق سفينة نفط صهيونية قبالة سواحل ينبع رد يمني سريع على اغتيال قادته
الخبير في الشؤون الاستراتيجية وسيم بزي :العملية البحرية الأخيرة حملت “مفاجأة كبيرة، تعبر عن أذرع طويلة ودقيقة للقوات المسلحة
الأكاديمي المتخصص في الشؤون الاستراتيجية عماد أبو الحسن :: العملية اليمنية في البحر الأحمر موجعة للعدو وتشكل ردعًا كبيرًا ضده
الباحث في الشؤون الاستراتيجية علي حمية : العملية البحرية ضد سفينة إسرائيلية… تمهيد لرد أكبر على اغتيال الوزراء اليمنيين..
قال عدد من الخبراء والباحثين إن الاستهداف اليمني لسفينة النفط الصهيونية “سكارلت راي” شمال البحر الأحمر يمثل رداً يمنياً حتمياً وسريعاً على جريمة اغتيال رئيس الوزراء اليمني أحمد الرهوي وعدد من الوزراء. مشيرين إلى إن العملية تؤكد قدرة اليمن على توجيه ضربات دقيقة وفعّالة ووصف الخبراء والباحثين العملية بأنها “دقيقة” و”مباغتة”، مبيناً أن استهداف السفينة في منطقة بعيدة عن السواحل اليمنية، وتحديداً قرب ميناء ينبع السعودي، يؤكد القدرات اليمنية الاستخباراتية والعملياتية العالية. مضيفين بأن العملية البحرية الأخيرة حملت “مفاجأة كبيرة، تعبر عن أذرع طويلة ودقيقة للقوات المسلحة”، موضحاً أن “القدرة على استهداف سفينة في تلك المسافة البعيدة، وبصاروخ باليستي يصيب الهدف ويتجاوز التعقيدات التي يعرفها المعنيون، يدل على أن اليمن يحمل في جعبته الكثير والكثير”
أكد الخبير العسكري اللبناني، العقيد أكرم كمال سيروي، أن إغراق سفينة النفط الصهيونية “سكارلت راي” شمال البحر الأحمر، يمثل رداً يمنياً حتمياً وسريعاً على جريمة اغتيال رئيس الوزراء اليمني أحمد الرهوي وعدد من الوزراء.
وأشار العقيد سيروي في تصريح خاص لقناة المسيرة صباح الاثنين، إلى أن هذه العملية تأتي لتؤكد قدرة اليمن على توجيه ضربات دقيقة وفعّالة، وأنها مجرد “البداية” في سلسلة الردود المرتقبة.
وصف العملية بأنها “دقيقة” و”مباغتة”، مبيناً أن استهداف السفينة في منطقة بعيدة عن السواحل اليمنية، وتحديداً قرب ميناء ينبع السعودي، يؤكد القدرات اليمنية الاستخباراتية والعملياتية العالية.
وأضاف الخبير العسكري اللبناني أن إغراق السفينة في هذه المنطقة يثبت دقة وصول الصواريخ اليمنية، ويفضح “فشل وعجز قدرات الكيان الصهيوني على الدفاع والتصدي.
ولفت إلى أن العملية اليمنية الأخيرة تحمل رسالة واضحة للاحتلال، مفادها أن الصواريخ اليمنية قادرة على “أن تطال قلب هذا الكيان”، وأن كل ادعاءات الاحتلال بوجود منظومة دفاع قادرة على صد الصواريخ اليمنية لا أساس لها من الصحة.
وربط العقيد أكرم سيروي بين الرد اليمني السريع والحالة التي تعيشها حكومة الاحتلال الصهيوني، موضحاً أن قرار الحكومة الإسرائيلية بنقل اجتماعاتها إلى أماكن سرية وأكثر تحصيناً، يعكس “خشية إسرائيل من الرد اليمني الحتمي”، مضيفاً أن قادة الاحتلال يختبئون حالياً خوفاً من انتقام حتمي لا مفر منه، وأن “اليمن سيلقّن الإسرائيلي درساً”.
من جهته أشار الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية الدكتور وسيم بزي أن “الإعلام العالمي مهتم بالجغرافيا البحرية لنقطة استهداف السفينة النفطية الصهيونية، التي كانت متجهة إلى إحدى دول المنطقة”.
واعتبر مكان الاستهداف مؤشراً على أن مسرح العمليات في البحر الأحمر سيبقى مفتوحاً على الكثير من المفاجآت القادمة.
وتوقع أن تتمكن اليمن من تغطية ثلاث ساحات بزخم عملياتي مكثف ودقيق، في كل من البحر الأحمر والبحر العربي ومدن فلسطين المحتلة.
وأكد أن العملية البحرية الأخيرة حملت “مفاجأة كبيرة، تعبر عن أذرع طويلة ودقيقة للقوات المسلحة”، موضحاً أن “القدرة على استهداف سفينة في تلك المسافة البعيدة، وبصاروخ باليستي يصيب الهدف ويتجاوز التعقيدات التي يعرفها المعنيون، يدل على أن اليمن يحمل في جعبته الكثير والكثير”.
وقال: إن “هذا أفق جديد للمواجهة له علاقة بالإبداع اليمني في إدخال عناصر جديدة إلى ميدان الصراع لإيصال ضربات ورسائل بالغة الأهمية في المواجهة”.
وعلى ضوء هذه المعطيات، أكد الدكتور وسيم بري في ختام حديثه أن “هناك معركة إيمان بإصرار متناهي تعبّر عن ما كتبه التاريخ عن اليمن”، مبيناً أن “هذه المعركة أتت في ذروة الفعل الإيماني القرآني المجسد بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.
بدورة اعتبر الأكاديمي والسياسي الفلسطيني المتخصص في الشؤون الاستراتيجية العملية اليمنية الأخيرة في البحر الأحمر التي طالت سفينة نفطية مرتبطة بالعدو الصهيوني ضربةً موجعةً للعدو الصهيوني، ومؤشراً على ردع جديد قادم.
وفي مداخلة على قناة المسيرة أشار الدكتور عماد أبو الحسن إلى أن العملية البحرية “جاءت خارج سياق العمليات المعتادة التي تنفذها اليمن، وهو الأمر الذي دفع البريطانيين إلى التعبير عن قلقهم، وقالوا إن هذا التغير قد ينذر بقواعد اشتباك جديدة”.
وقال إن “الضربة موجعة وجاءت في إطار رد يشكل ردعًا كبيرًا إذا أتبع بضربات أخرى تكون مؤلمة”، مستدركًا: “أعتقد أن اليمنيين لا يتركون ثأرهم وهم يلتحمون أكثر بالقضية الفلسطينية والصراع مع العدو الصهيوني الذي يلجأ إلى قصف المدنيين في اليمن”.
وأضاف أن “الجريمة التي ارتكبها كيان الاحتلال بحق الحكومة اليمنية قد تفتح مسار ردع جديد موجع ضد العدو الصهيوني”.
ونوّه إلى أن “اليمنيين يحضرون لضربات أشد وأقسى وهم أكثر تصميمًا على الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني ومواجهة الغطرسة الصهيونية والإمبريالية الأمريكية”.
وزاد بالقول: “أعتقد أيضًا أن هناك تحضيرًا لضربات من نوع آخر، سواء على مستوى الكم أو النوع، وهذا ما قد يجبر الكيان الصهيوني على إعادة تقويم مواقفه وربما يصل إلى حد القناعة بأن اليمن عصي على الانكسار والرضوخ وأنه لا يستطيع أن يخضع اليمن”.
ولفت إلى أنه “إذا ما شعر الكيان الصهيوني أن قياداته السياسية والعسكرية معرضة للقصف والاغتيال، وأن مؤسساته باتت مفتوحة أمام مجال الصواريخ اليمنية التي يبدو أنها تدخل مرحلة أكثر تطوراً ودقة، فإن هذا سيردع الكثير من مخططاته”، مشيراً إلى الإجراءات الاحترازية التي عبّر بها الكيان الصهيوني عن مخاوفه الكبيرة من ردة فعل يمنية انتقامية.
وأكد الدكتور أبو الحسن أن “اليمن يسعى لأن يكون استثناءً بين شعوب المنطقة وأنظمتها، وهو يواجه تحدياً كبيراً وخطيراً، حيث لم تعد الحرب مجرد ضربات يوجهها الكيان الصهيوني، وإنما أصبحت الآن حرباً مفتوحة أمام اليمن وكيان العدو”.
وبيّن أن “هناك حوائل وحواجز عربية، للأسف، تحاول أن تتصدى للصواريخ اليمنية، وقد فعلت ذلك سابقاً، وما زالت مصرة على أن تفعل ذلك في كل لحظة”.
وفي السياق ذاته، اعتبر الدكتور أبو الحسن أن التواطؤ “العربي” في إعانة العدو الصهيوني “لا يشكل تحدياً حقيقياً لليمن، ولا يوقفها عن إيصال رسائلها بصوت النار إلى يافا ومدن فلسطين المحتلة”.
وأشار إلى أن الأنظمة الخليجية تعمل على إمداد العدو الصهيوني اقتصاديًا وعسكريًا ولوجستيًا وسياسيًا منذ بداية العدوان على غزة وحتى اليوم، وفي الوقت ذاته تقوم بمحاصرة غزة ومحاربة كل من يدعم ويساند غزة.
وبشأن الخوف الصهيوني من القدرات اليمنية وتوقعات العدو برد فعل انتقامي، لفت الدكتور أبو الحسن إلى أن كيان العدو يدرك أن جريمته بحق الحكومة اليمنية سيكون لها ثمن يدفعه، موضحًا أن “هناك تخوفًا كبيرًا داخل الأروقة الصهيونية، ونتنياهو أصبح أكثر خوفًا من قبل، هو وأعضاء حكومته المجرمة باتوا يخشون أمورًا عدة، من بينها قدرة اليمن على الوصول الدقيق والمؤكد إلى الأهداف في فلسطين المحتلة”
واختتم الدكتور أبو الحسن حديثه للمسيرة بالقول: إن العمليات اليمنية القادمة في يافا أو أي مدينة محتلة ستكون رسالة تقول للعدو إن اليمن ليست عاجزة عن الوصول إلى القيادات الصهيونية والثأر للقيادات اليمنية
العملية البحرية ضد سفينة إسرائيلية… تمهيد لرد أكبر على اغتيال الوزراء اليمنيين..
🔹 د. علي حمية – باحث في الشؤون الاستراتيجية pic.twitter.com/IlXmHyo03N
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 1, 2025
ضربة يمنية نوعية خارج السياق المعتاد تنذر بتغير جذري في الصراع.. وترسم مسارًا لمواجهة مباشرة مع الكيان الصهيوني
🔹 د. عماد أبو الحسن – أكاديمي ومحلل سياسي pic.twitter.com/neFZYPgope
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 1, 2025
ضربة صاروخ باليستي يمني دقيقة على هدف بحري تُظهر الذراع الطويلة لليمن وتُدخل عناصر جديدة في معادلة الصراع
🔹 د. وسيم بزي – كاتب وباحث سياسي pic.twitter.com/ZZztPzdsOr
— قناة المسيرة (@TvAlmasirah) September 1, 2025
أكد الخبير العسكري اللبناني، العميد علي أبي رعد، أن الكيان الصهيوني يواجه تحدياً عسكرياً لم يسبق له مثيل في المنطقة بسبب تصاعد العمليات العسكرية اليمنية.
وأوضح أبي رعد في تصريح لقناة المسيرة الثلاثاء، أن هزيمة اليمنيين أصبحت “مستحيلة” بحسب اعترافات صحف عبرية، لافتاً إلى أن “جيروزاليم بوست” العبرية، وهي صحيفة ذات نفوذ، قد صرحت بـ”استحالة” هزيمة اليمنيين، وليس فقط صعوبتها، حيث وهذا الاعتراف يعتبر دليلاً واضحاً على فشل العدوان الأخير في تحقيق أهدافه، وهو ما يؤكده انسحاب القوات الأمريكية من المعركة مع اليمن، رغم الدعم اللوجستي والعسكري الذي كانت تُقدمه.
وأشار إلى أن اليمن يمتلك ترسانة عسكرية متطورة، تُمكنه من الرد بقوة على أي عدوان، ويُعدد أبرز هذه القدرات:
صواريخ كروز: تمتلك اليمن صواريخ كروز يصل مداها إلى 1650 كيلومتراً، مما يُمكنها من ضرب أهداف حساسة في عمق الكيان الصهيوني.
صواريخ بالستية: كما يمتلك اليمن صواريخ بالستية يتجاوز مداها 2000 كيلومتر، مما يعني قدرتها على استهداف العمق الاستراتيجي للكيان الصهيوني في أي وقت.
دقة الإصابة: شهدت الصواريخ اليمنية تطوراً ملحوظاً في دقة الإصابة، حيث وصل هامش الخطأ في بعضها إلى 30 متراً فقط، وهو رقم دقيق جداً بالنسبة لصاروخ بالستي أو فرط صوتي ينطلق لمسافات طويلة. ويُشير الخبير إلى أن هذه الدقة تُشير إلى استخدام تقنيات حديثة، كـ”الذكاء الاصطناعي” أو “التحكم عن بُعد”، لتوجيه الصاروخ إلى هدفه.
استهداف الأهداف المتحركة: يُعتبر استهداف السفينة في ينبع على بُعد أكثر من 1500 كيلومتر دليلاً على أن الصاروخ اليمني يمتلك القدرة على استهداف الأهداف المتحركة بدقة، وليس فقط الثابتة، مما يزيد من خطورته.
وأفاد الخبير العسكري اللبناني، أن الرد اليمني على “العمل الجبان” الذي نفذه الكيان الصهيوني لم يكن عشوائياً أو متسرعاً، بل كان مدروساً، مؤكداً أن إرسال مسيرة أو صاروخ باتجاه الكيان الصهيوني، أو استهداف السفينة في ينبع، لم يكن هو الرد النهائي.
وأضاف أن اليمنيين سيختارون “التوقيت والمكان المناسبين” للرد القاسي والمدمر في العمق الاستراتيجي للكيان الصهيوني، مبيناً أن القوات المسلحة اليمنية تمتلك “بنك أهداف متكامل” وأنهم سيُفاجئون العدو الإسرائيلي بضربة قاسية لم يتوقعها.
وذكر العميد أبي رعد أن الكيان الصهيوني يتخوف من “عملية مركّبة” تجمع بين الصواريخ والمسيرات في آن واحد، وهي ضربة ستكون أكثر تأثيراً وستُسبب حالة من الهلع في صفوف المستوطنين، مؤكداً أن ما حدث هو تحوّل استراتيجي في قواعد الاشتباك، حيث لم تعد “إسرائيل” قادرة على شن هجمات دون توقع رد قاسٍ، لافتاً إلى د أن الكيان الصهيوني يخشى هذا الرد، لأنه يُدرك أن اليمنيين لديهم القدرة على إلحاق الأذى بالعمق الاستراتيجي، وهو ما يُعتبر انتصاراً معنوياً وعسكرياً لليمنيين.
أكد الخبير والمحلل السياسي الاستراتيجي الدكتور علي حمية أن العملية البحرية الأخيرة التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية ضد سفينة نفطية تابعة لكيان العدو الصهيوني في شمال البحر الأحمر تُعد تطورًا نوعيًا جديدًا في إطار الرد العسكري الروتيني والمتصاعد، دعمًا للشعب الفلسطيني ومظلوميته، وليس كرد مباشر على جريمة اغتيال الحكومة اليمنية.
وفي حديثه لقناة المسيرة أوضح الدكتور حمية أن هذه العملية التي أعلن عنها العميد يحيى سريع تأتي استمرارًا لمسار الدعم اليمني الثابت لغزة، وردًا على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها كيان العدو الصهيوني بحق المدنيين في القطاع، وتأكيدًا على استمرار فرض الحظر على حركة الملاحة الصهيونية في البحرين الأحمر والعربي.
وأضاف أن اللافت في العملية هو استخدام القوات البحرية اليمنية لصاروخ باليستي لاستهداف السفينة “سكارليت ري”، وهو تطور عسكري كبير يشير إلى امتلاك اليمن قدرات تقنية متقدمة جداً لا تمتلكها سوى القوى الكبرى، متسائلًا عن مدى قدرة العقول الأمريكية والغربية على استيعاب أن هذا الإنجاز التكنولوجي العسكري هو إنتاج محلي يمني.
ولفت إلى أن المرحلة الخامسة من عمليات الإسناد اليمنية تشهد تصعيداً واضحاً في نوعية الأسلحة المستخدمة، ودقة الأهداف، واتساع نطاق العمليات، مشيراً إلى أن الضربات لم تعد تقتصر على سفن الكيان الغاصب، بل طالت أيضاً سفنًا لوجستية وعسكرية مساندة، بعضها على صلة مباشرة بإمداد العدو بالسلاح والذخائر.
وفي سياق متصل، أشار حمية إلى تصريحات رئيس هيئة الأركان اليمنية، الذي أكد أن “الجريمة الصهيونية” باغتيال قيادات الحكومة اليمنية لن تمر دون رد، وأن كيان العدو فتح أبواب الجحيم على نفسه.
واستعرض حمية المراحل الخمس للعمليات اليمنية، بدءاً من المرحلة الأولى التي شملت السيطرة على السفينة “جالاكسي ليدر”، وصولاً إلى المرحلة الخامسة التي تشهد حالياً إطلاق صواريخ بعيدة المدى ومتعددة الرؤوس، بعضها بسرعات تتجاوز 15 ماخ (نحو 19 ألف كم/ساعة)، في تصعيد نوعي يؤكد جدية اليمن في فرض معادلات ردع إقليمية جديدة.
وأشار إلى أن اليمن بات يمتلك منظومات دفاع جوي متقدمة ومسيرات بحرية وهجومية، بالإضافة إلى خبرات في التعامل مع الطائرات المعادية، حيث أعلن عن إسقاط أكثر من 20 طائرة أمريكية متطورة من طرازMQ-9 وRQ-9، وهو ما يؤشر إلى تطوّر قدرات الردع والتقنيات الدفاعية لدى الجيش واللجان الشعبية.
واعتبر حمية أن الربط المباشر بين حظر الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر واستمرار الحصار على قطاع غزة يمثل تحولاً استراتيجياً في موقف اليمن من قضية فلسطين، مؤكداً أنه “لا رفع للحظر في الممرات الدولية ما لم يُرفع الحصار عن غزة”.
وأضاف أن هذا الموقف نابع من عقيدة راسخة داخل القيادة اليمنية، عبّر عنها مراراً قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، الذي قال إن بعض الأنظمة العربية “تُمكّن العدو من رقابها”، في إشارة إلى التواطؤ العلني من قِبل بعض الدول العربية مع كيان العدو الصهيوني، سواء بالدعم اللوجستي أو السياسي أو الإعلامي.
وأشار إلى أن اليمن مقبل على المرحلة السادسة من عمليات الإسناد والدعم العسكري لفلسطين، والتي يُتوقع أن تحمل مفاجآت أكبر في نوعية الأسلحة المستخدمة، وستشمل أهدافاً استراتيجية داخل عمق الكيان، وأصولاً اقتصادية حساسة في البحر أو على اليابسة.
وأكد أن ما يقوم به اليمن من عمليات متواصلة ومنظمة ضد كيان العدو الصهيوني لا يمثل فقط رداً عسكرياً محدوداً، بل هو مشروع تحرر واستنهاض عربي وإسلامي يعيد تشكيل مفاهيم الردع والكرامة والسيادة الوطنية.