موقع(TWZ)المتخصص بالشؤون العسكرية :المعركة البحرية مع القوات اليمنية تجبر الناتو على مراجعة شاملة لعقيدته القتالية

كشف موقع “ذا وار زون”  الأمريكي، المتخصص في الشؤون الدفاعية عن بدء البحرية الأمريكية رسميًا خطوات تطوير صاروخ بحري جديد ليحل محل صاروخها الحالي “سي سبارو المطور – ESSM بلوك 2
وأوضح الموقع أن التطوير جاء بعد دروس قاسية تكشفها معارك البحر الأحمر في مواجهة القوات المسلحة اليمنية، متحدثاً عن مشروع مشترك يجري العمل عليه بين الولايات المتحدة و11 حليفًا من حلف الناتو، ضمن تحرك عسكري يعكس حجم الارتباك الغربي أمام تطور القدرات العسكرية لليمن، خصوصًا بعد سلسلة من العمليات الدقيقة التي تنفذها القوات اليمنية ضد مدمرات وسفن أمريكية وغربية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
ورأى محللو الموقع أن العمليات اليمنية الأخيرة أجبرت الناتو على مراجعة عقيدته البحرية، بعدما يتضح أن صواريخESSM، رغم تحديثها، تفشل في التصدي لتهديدات معقدة تجمع بين الطائرات المسيّرة والصواريخ المتعددة الاتجاهات، ما يبرز الحاجة إلى منظومات دفاعية أكثر مرونة وأطول مدى، مع القدرة على إعادة التذخير أثناء العمليات في عرض البحر.
وأشار الموقع أن البرنامج الجديد يهدف إلى تصميم صواريخ بحرية حديثة قادرة على مواجهة الصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيّرة المسلحة، كما أنه يتضمن البرنامج تطويرًا مشتركًا يسعى إلى سد الثغرات التي تكشفها العمليات اليمنية أمام القطع البحرية الغربية.
وأكد التقرير أن ما كان تعتبره واشنطن تهديدات غير تقليدية تحول إلى محرك رئيسي لتغيير المنظومات الدفاعية الغربية، في لحظة فارقة تعيد فيها القوات المسلحة اليمنية رسم قواعد الاشتباك في البحر، كما أجبرت مراكز القرار في الناتو على بناء استراتيجيات جديدة لم تكن مطروحة من قبل.
وتحول اليمن إلى لاعب مركزي يفرض معادلاته العسكرية، ويشكل مصدر إرباك حقيقي للأساطيل الغربية، وهو ما يؤكد أن القوات المسلحة اليمنية، رغم محدودية الإمكانيات، نجحت في فرض ميزان ردع واقعي ومؤثر حسب الموقع.
ونوه التقرير إلى أن هذه التحولات تترك تأثيرًا مباشرًا على الصناعات العسكرية الغربية، التي تتسابق الآن لتقديم حلول عاجلة لمواجهة واقع جديد فرضه اليمن في البحر الأحمر، في وقت يفشل فيه الكيان الصهيوني في تأمين سواحله الجنوبية ويعجز عن منع تعطيل خطوطه الملاحية.
ووفق محللين عسكريين تؤكد الوقائع أن اليمن يعيد رسم خريطة الصراع العسكري، وأن زمن الهيمنة الأحادية في البحار يتآكل أمام حضور اليمنيين في البحر الأحمر على ساحة معركة وممر سيادة.

ترسانة اليمن العسكرية لا تزال لغزًا بالنسبة لواشنطن

وكان الموقع ذاته قد نقل في تقرير له  عن مسؤول دفاعي أمريكي كبير قوله بأن “ترسانة الأسلحة اليمنية لا تزال لغزاً بالنسبة للولايات المتحدة”، مؤكداً أنها- على الرغم من 18 شهراً من الهجمات التي يشنها اليمن- لا تزال في حيرة، ولا تملك فكرة واضحة عن عدد الأسلحة التي يمتلكونها أو كيف يحصلون عليها جميعاً”.
وأشار موقع The War Zone الأمريكي في تقرير له إلى أن الولايات المتحدة تفتقر إلى المعلومات الواضحة حول عدد الأسلحة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية وكيفية حصولها عليها، رغم مرور 18 شهرًا من الهجمات التي شنها اليمن.
وأوضح مسؤول دفاعي أمريكي كبير للموقع أن “الولايات المتحدة لا تزال في حيرة بشأن عدد الأسلحة التي تمتلكها القوات المسلحة اليمنية أو مصادرها”، مؤكدًا أن القوات اليمنية تظهر ابتكارًا كبيرًا في تطوير ترسانتها
وأكد المسؤول أن الضربات الجوية العديدة التي نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها لم تؤثر على قدرة اليمنيين على إنتاج واستخدام الأسلحة.
وفي سياق حديثه خلال ندوة الحرب الجوية لجمعية القوات الجوية والفضائية في ولاية كولورادو، أشار المسؤول إلى أن “هناك جدلًا حول ما تحتويه ترسانة القوات المسلحة اليمنية، وهناك الكثير مما لا نعرفه عنها”.

قد يعجبك ايضا