مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي : الحوثيون أصبحوا جيشاً مسلحاً جيداً وخطيراً وأكثر من 800 ألف مقاتل يهددون تل أبيب وواشنطن
أكد “مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي -jerusalemcenter” في دراسة حديثة إن من وصفهم بالحوثيين، ليسوا مقاتلين بسطاء كما يتم تصويرهم، بل جيش خطير ومجهز بأسلحة نوعية قادرة على تهديد إسرائيل وحلفائها، معتبراً أنهم أكثر قابلية للاستمرار بين أطراف محور المقاومة.
وتحت عنوان “تقييم التهديد الحوثي لإسرائيل والغرب أوضح المركز الإسرائيلي هو معهد بحثي مستقل رائد، يعمل بمثابة السفارة العالمية لإسرائيل في مجال الأمن القومي والدبلوماسية التطبيقية.
أن “الحوثيين في اليمن ليسوا مجرد مجموعة من الرعاة الذين يمضغون القات، كما يتصورهم ويصورهم البعض في السابق، فقد أصبح الحوثيون اليوم جيشاً مسلحاً جيداً وخطيراً، يتألف من أكثر من 800 ألف مقاتل، يهددون إسرائيل والمملكة العربية السعودية ودول الخليج والبحرية الأمريكية والشحن الدولي، بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية”.
وأشار الدراسة إلى تصريحات أدلى بها وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للمشتريات والاستدامة بيل لابلانت قال فيها إن: “الحوثيين يلوحون بأسلحة متطورة بشكل متزايد، بما في ذلك الصواريخ التي يمكنها أن تفعل أشياء مذهلة”، مضيفاً أن: “الحوثيين أصبحوا مخيفين”.
وتابع لابلانت: “أنا مهندس وفيزيائي، وقد عملت في مجال الصواريخ طوال حياتي المهنية، وما رأيته مما فعله الحوثيون في الأشهر الستة الماضية هو أمر صادم”.
وقالت الدراسة إن “المؤسسة العسكرية الحوثية اكتسبت لقب (حزب الله الجنوبي) من قِبَل المحللين، فبعد الحملات العسكرية الإسرائيلية ضد حماس وحزب الله، تظل جماعة الحوثيين الأكثر قابلية للاستمرار والأكثر خطورة”.
وأضاف: “مثل (حزب الله الشمالي)، ينظر الحوثيون إلى مهمتهم على أنها تخفيف الضغوط الإسرائيلية على حماس، ومن المرجح أن يظهر الحوثيون على حدود إسرائيل كقوات استكشافية”. وذكرت الدراسة أن قوات صنعاء تمكنت من إسقاط طائرات (إم كيو-9) التي وصفها بـ”فائقة التقنية”.
وكان المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي قد اعترف في الــ 20 يونيو 2024م بأن الحوثيون حققوا نجاحات استراتيجية هائلة وعملياتهم أصابت أهدافها بدقة عالية والولايات المتحدة فاشلة
وقال المعهد اليهودي للأمن القومي الأمريكي إن العمليات اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، أصابت أهدافها وحققت درجة عالية من النجاح الاستراتيجي وتقويض مصداقية الولايات المتحدة. وأضاف إن “الحوثيون” نجحوا في ردع العبور عبر الممر الماني، من خلال إجبار شركات الشحن على الإبحار حول أفريقيا، ورفع تكاليف الشحن التي ستنتقل إلى المستهلكين وكشف المعهد فشل الولايات المتحدة في إيقاف هجمات البحر الأحمر يقوض مصداقيتها بحماية الشحن البحري، والتزاماتها الأخرى، بما في ذلك تجاه الشركاء والحلفاء على مستوى العالم
أما صحيفة “معاريف – maariv “ الإسرائيلية فنقلت عن دراسة أجراها معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي قوله : ” تم الكشف عن ترسانة أسلحة للحوثيين وهي أسلحة وحشية ، ماهي إلا جزء مما يمتلكوه “.
مضيفة : ” يمتلك الحوثيون ترسانة صواريخ باليستية متوسطة وطويلة المدى، وصواريخ كروز، وصواريخ مضادة للسفن، وطائرات مسيّرة هجومية وانتحارية، وأساطيل من الطائرات بدون طيار “.
مؤكدة ” تمتع الحوثيين بقدرات ومهارات في الاستخدام العملي للأنظمة غير المأهولة لتنفيذ هجمات فتاكة “.
مشيرة إلى ” تكبد إسرائيل خسائر اقتصادية كبيرة جراء هجمات البحر الأحمر أبرزها توقف نشاط في ميناء إيلات الذي يواجه أزمة خطيرة ” .
منوهة بأن ” توقف نشاط ميناء إيلات أدى إلى انخفاض التجارة بين إسرائيل ودول العالم، خاصة أن الميناء كان بمثابة نافذة لتصدير العديد من البضائع “.