“أسطول الصمود” يقترب من غزة وسط تهديدات بطائرات مسيّرة ومخاوف من هجمات معادية

أعلن “أسطول الصمود” العالمي لكسر الحصار عن غزة، صباح الأحد، أنه بات على بُعد نحو 825 كيلومترا فقط من شواطئ القطاع، في وقت سجّلت فيه تحركات لطائرتين مسيّرتين حلقتا فوق سفنه دون شن أي هجوم.

وذكرت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة عبر منصة “فيسبوك” أن الأسطول يواصل تقدمه رغم التهديدات، فيما قال أحد النشطاء على متن القارب “ألما” إنهم أصبحوا على بُعد 430 ميلا بحريا (692 كلم) من غزة. وأكد استمرار الرحلة “رغم التهديدات الصهيونية”.

وكان “أسطول الصمود” المغاربي، وهو جزء من الأسطول العالمي، قد أعلن الخميس الماضي أنه اقترب حتى مسافة 995 كلم من غزة، قبل أن يتعرض لتحليق طائرات عسكرية مجهولة فوق سفنه للمرة الثانية خلال أسبوع أثناء وجوده في المياه الإقليمية اليونانية.

وانطلقت عشرات السفن في نهاية أغسطس/ آب الماضي من ميناء برشلونة الإسباني محمّلة بمساعدات إنسانية وطبية، تبعتها قافلة أخرى مطلع سبتمبر/ أيلول من ميناء جنوى الإيطالي. ويضم الأسطول أكثر من 500 ناشط من 40 دولة، من بينهم اتحاد أسطول الحرية، حركة غزة العالمية، قافلة الصمود، ومنظمة “صمود نوسانتارا” الماليزية.

يُذكر أن العدو الصهيوني سبق أن مارس أعمال قرصنة ضد سفن التضامن المتجهة إلى غزة، حيث استولى عليها ورحّل من كان على متنها. لكن هذه المرة هي الأولى التي تتحرك فيها عشرات السفن معًا بشكل جماعي لكسر الحصار المفروض على غزة منذ 18 عامًا.

ويعيش القطاع اليوم كارثة إنسانية غير مسبوقة؛ فالحرب الصهيونية الأمريكية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 خلّفت أكثر من 65 ألف شهيد و167 ألف مصاب، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى مجاعة حصدت أرواح المئات بينهم عشرات الأطفال، وسط تشديد خانق للحصار ومنع دخول المساعدات.

قد يعجبك ايضا