أطباء بلا حدود: الصمت الدولي يعني الموافقة على إبادة شعب غزة
في تقريرٍ صادم، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الوضع في قطاع غزة تحوّل إلى إبادة جماعية ممنهجة لشعب بأكمله.
وأشارت المنظمة في بيان صادر عنها اليوم الاثنين، إلى معاناة فئة معينة، وهي كبار السن، مؤكدة أنهم، إلى جانب المرضى والجرحى والحوامل، حُكم عليهم بالإعدام لأنهم غير قادرين على الفرار من مناطق القصف الصهيوني.
وأوضح البيان، أن الهروب من شمال قطاع غزة أصبح مستحيلاً بالنسبة لهذه الفئات الضعيفة، فبينما يحاول الشباب والأقوياء النزوح جنوبًا، يواجه كبار السن تحديات تفوق قدرتهم الجسدية على الحركة، هذا الواقع يجعلهم عالقين في مناطق القصف العنيف، دون أي أمل في النجاة.
وأفادت أطباء بلا حدود أن من يحاولون الفرار يرافقهم القصف المستمر، مما يجعل النزوح نفسه رحلة خطيرة ومميتة، وحتى في وسط وجنوب غزة، لا يوجد أمان أو أساسيات للبقاء، مما يحوّل القطاع بأكمله إلى فخ موت جماعي بسبب اشتداد القصف الصهيوني.
ولفتت المنظمة إلى أن الكيان الصهيوني يستخدم أسلحة فائقة القوة، مصممة في الأصل لساحات القتال المفتوحة، وتطلقها على مناطق مكتظة بالسكان، موضحة أن هذا الاستخدام المفرط للقوة يرفع مستوى الخسائر البشرية بشكل هائل، ويضاعف من الخطر على حياة كبار السن الذين لا يملكون القدرة على الاختباء أو الفرار.
ودعت أطباء بلا حدود، المجتمع الدولي للتحرك بشكل عاجل، حيث إن الصمت يعني الموافقة على جريمة الإبادة الجماعية، التي يدفع ثمنها كبار السن والأكثر ضعفًا في غزة.