أطول حرب في التاريخ !!! بقلم/ حمير العزكي

 

انما يجري اليوم هو امتداد لأطول حرب في التاريخ ..
لأطول الحروب بكل أنواعها وأدواتها وأهدافها ونتائجها ..
هذه الحرب ..

▪ليست حرب المائتين وستين عاما بين السلاجقة الأتراك والبيزنطيين مابين القرن العاشر والثاني عشر الميلادي.

▪وليست حرب الثلاثمائة عام بين الاسبان وشعوب مابوتشي السكان الاصليون للقارة الامريكية الجنوبية والتي سميت حرب الآريكو .

▪وليست حرب الثلاثمائة وخمسة وثلاثون عاما التي اندلعت بين هولندا وجزرسيلي الواقعة في الجنوب الغربي لشاطئ المملكة المتحدة .

▪وليست حرب السبعمائة وواحد وثلاثون عاما التي بدات في القرن الاخير قبل الميلاد واستمرت حتى القرن السادس الميلادي بين الإمبراطورية الرومانية والفرس بإمبراطوريتيهما الباراثنيون والساسانيون .

▪وليست أيضا حرب الثمانمائة سنة في شبة الجزيرة الأيبيرية والتي بدأت في مستهل القرن الثامن وحتى نهاية القرن الخامس عشر بين المسلمين والاسبان.

إن اطول حرب في التاريخ هي حرب الألف وأربعمائة عام ومازالت الحرب مستمرة ضد الإسلام المحمدي الأصيل من الخارج ومن الداخل معا.

● الحرب على محمد وعلى آل محمد صلوات الله عليه وعلى اله .

● الحرب ضد الإمام علي عليه السلام وإسلام وإيمان ومنزلة ومكانة وعلم وفقه وعدل وشجاعة وبطولة وزهد وتقوى الامام علي عليه السلام والتي إمتدت الى منهجه وذريته.

● الحرب التي بدأت بالغيرة والحسد ثم الاقصاء ثم الاستبعاد ثم الاستخفاف والقتل ثم اللعن جهارا .

● الحرب ضد مبدأ الولاية للإمام علي عليه السلام والتي بدأها الحارث بن النعمان الفهري في ذات اليوم وحاربها من بعده أرباب التأويل والتأويل ومبتدعوا الرأي بالشورى التي لم تطبق كما ينظرون لها ولاحتى مرة واحدة …!!!.

● الحرب التي مارس الأمويون أبشع صورها وأبدع وتفنن العباسيون في أساليب الاجرام والوحشية فيها ثم الأيوبيون فالمماليك فالعثمانيون فالوهابيون والثورجيون .

● الحرب المستمرة حتى اليوم اعلاميا وثقافيا وعسكريا بنفس درجات الحقد وبذات وتيرة التعصب .

• فكما حشدت الجيوش لقتال الامام علي والحسن والحسين وزيد بن علي ومحمد النفس الزكية وغيرهم من الأئمة الاعلام عليهم السلام حشدت الجيوش وعقدت الاحلاف ضد انصارالله في اليمن وقبلهم ضد حزب الله في لبنان وقبلهم ضد الثورة الاسلامية في إيران لذات السبب قيادة آل البيت عليهم السلام .

• وكما لعن الإمام علي على المنابر يعلن احفاده على القنوات والصحف والصفحات.

• وكما حوربت الولاية في زمن علي تحارب في زمننا هذا.

• وكما نشرت الشائعات ان الحديث عن الولاية وسيلة للسيطرة على الحكم والتسلط على رقاب الناس تنشر اليوم نفس الشائعات.

• وكما انخداع العامة بتضليل الامويين ومن تلاهم ان آل البيت بلاء على الناس والامة مازال كثيرون ينخدعون بذات التضليل حتى اليوم.

• وكما انكر السابقون الولاية بداعي الشورى التي لم يطبقوها بتاتا فكان حكمهم جبريا عضوضا وراثيا ينكر المتأخرون الولاية بداعي الجمهورية والديموقراطية التي لم يلتزموا بأبسط مبادئهت فكان حكمهم عائليا قمعيا استبداديا رجعيا .

وبرغم طول هذه الحرب وامتداد آفاقها الزمانية والمكانية وتوسع مداياتها الثقافية والعسكرية إلا أنها لم تفلح ولن تفلح في القضاء على النور السماوي والفيض الالهي لم تنجح ولن تنجح في إبادة آل البيت وفكر آل البيت ومنهجية آل البيت لأن اقترانهم بالقرآن الكريم في حديث الثقلين لم يكن عبثا بل دلالة ديمومتهم مادام القران الكريم.

برغم تلك الحرب ايضا ونتائجها الفاشلة الماثلة للعيان حتى اليوم لم يعتبر اعداؤهم ولم يتعظوا ولم يتأملوا مصائر من سبقوهم وهذه هي سنة الله بأن يتم نوره ولو كره الكافرون وأن يبتلي عباده ليميز الخبيث من الطيب
ولن تجد لسنة الله تبديلا.

قد يعجبك ايضا