البحرية اليمنية تنقذ 11 بحّارًا من طاقم السفينة التي انتهكت الحظر على الاحتلال الإسرائيلي
وزّع الإعلام الحربي اليمني، مساء الأحد، مشاهد مصوّرة توثّق جانبًا من عملية البحث والإنقاذ التي نفّذتها القوات البحرية اليمنية في عرض البحر عقب استهداف السفينة التجارية ETERNITY C، التي تم إغراقها في 9 يونيو 2025 بعد مخالفتها قرار الحظر المفروض على موانئ الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقًا للتسجيلات، استمرت عملية الإنقاذ لأكثر من 48 ساعة، تمكّنت خلالها وحدات البحرية اليمنية من انتشال 11 بحّارًا من طاقم السفينة، بينهم اثنان مصابان تلقيا الرعاية الطبية الميدانية, كما جرى نقل جثة أحد أفراد الطاقم إلى ثلاجة أحد المستشفيات اليمنية بعد العثور عليها على متن السفينة قبيل غرقها.
وكشفت اعترافات أفراد الطاقم، التي بثها الإعلام الحربي، أن السفينة كانت في طريقها إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) التابع للاحتلال الإسرائيلي، قادمة من ميناء بربرة في الصومال، وأن تسجيل ميناء جدة السعودي كوجهة ظاهرية كان لأغراض التمويه والتزود بالوقود.
وأعرب البحّارة الناجون عن أسفهم العميق للشعب الفلسطيني، مؤكدين أنهم لم يكونوا يعلمون بطبيعة الحظر المفروض، ووجهوا رسائل مباشرة إلى الشركات المالكة للسفن التجارية في العالم، داعين إلى التوقف الفوري عن أي تعاملات أو رحلات بحرية باتجاه موانئ الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه العملية في سياق المرحلة الرابعة من التصعيد البحري اليمني في إطار معركة “طوفان الأقصى”، حيث أكدت القوات المسلحة اليمنية أن عمليات الاستهداف البحري ستتواصل ضد أي سفينة تنتهك قرار الحظر المفروض تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة.