التهديد غير مسبوق والقلق عميق : تقارير عبرية :المرحلة الرابعة للتصعيد اليمني تضرب السياحة والاقتصاد وتهز الموانئ
السياحة أيضاً تتضرر بشدة: الحوثيون يكثفون حربهم: سنغرق أي سفينة تتعامل مع موانئ إسرائيل
ميناء إيلات مشلول – والأضرار الاقتصادية تتوسع
أفردت وسائل الإعلام العبرية مساحات واسعة للتصعيد اليمني الأخير والبدء بتنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الصهيوني، ضمن معركتها لإسناد الشعب الفلسطيني والتي تشمل استهداف كافة السفن التابعة لأي شركة تتعامل مع موانئ العدو الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسية تلك الشركة، وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة اليمنية”.
وفي هذا السياق
أكدت صحيفة ” news-israel – قضية مركزية ” ، إن إعلان صنعاء الأخير هو “تهديد غير مسبوق في نطاقه”.. موضحاً بأن “هذا التهديد مثير للقلق بشكل خاص لأنه قد يؤثر أيضا على السياحة البحرية والسفن مثل مانو للشحن والنرويجية التي تعمل مع إسرائيل”.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر في القطاع البحري أن “التأمين على السفن بات مستحيلاً، وأن الشركات الدولية أصبحت تتجاهل إسرائيل كما لو أنها غير موجودة على الخريطة”، ما تسبب بسلسلة اضطرابات اقتصادية تهدد خطوط الإمداد، وتدفع بأسعار السلع نحو الارتفاع، وسط عجز متزايد في الاستيراد والتصدير.
وحذرت الصحيفة من أن الاقتصاد الإسرائيلي يتعرض لضربة هي الأقسى منذ عقود، وأن التهديد اليمني الأخير قد يمثل بداية انهيار شبكة التجارة البحرية المرتبطة بالموانئ الصهيونية، محذرًا من أن كيان الاحتلال مقبل على مرحلة عزلة دولية قاسية قد لا تنفع معها الحماية الأميركية ولا الاستنفارات الغربية، في ظل فشل واضح في احتواء القدرات البحرية اليمنية المتعاظمة.
وقالت الصحيفة إن حركة أنصار الله اليمنية أعلنت عن تصعيد استراتيجي غير مسبوق في سياق معركتها المفتوحة ضد كيان الاحتلال، متوعدة بإغراق أي سفينة ترسو في الموانئ المحتلة أو تنقل بضائع مرتبطة بالكيان، بغض النظر عن علمها أو جنسية ملاكها أو موقعها في البحار. وأضاف الموقع أن البيان العسكري الصادر عن متحدث القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أكد أن “كل سفينة على وجه الأرض ترتبط تجارياً بالعدو الصهيوني أصبحت هدفاً مشروعاً”، في ما وصفه مراقبون بأنه توسعة جذرية لقواعد الاشتباك البحري اليمني، وتكريس لتحول صنعاء إلى لاعب بحري مزلزل في معادلة الأمن العالمي.
الصحيفة الصهيونية أشارت إلى أن هذا التهديد يأتي بعد سلسلة عمليات عسكرية نوعية شملت استهداف سفن في البحر الأحمر بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، من بينها سفينة “إترنيتي سي” التي أغرقت وقتل وأُصيب وفُقد عدد من طاقمها، وسفينة “ماجيك سيز” التي لاقت المصير ذاته. وأضافت أن تبعات هذا التصعيد بدأت تتجلى بوضوح في ميناء إيلات المحتل، الذي بات مشلولاً بنسبة تتجاوز 90%، وسط تهرب معظم شركات الشحن من الاقتراب منه، ما سبب خسائر تقدر بأربعة ملايين شيكل شهريًا.
بدورة قال موقع ice.co.il إن القوات المسلحة اليمنية هددت ، مساء (الأحد)، البدء بتنفيذ المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الصهيوني، ضمن معركتها لإسناد الشعب الفلسطيني وأكد الموقع العبري إن التصعيد الجديد يشكل “تهديداً يمكن أن يهز موانئ إسرائيل”.
وأضاف الموقع: “لقد تم إغلاق ميناء إيلات بسبب الحوثيين، والآن يحاولون ردع الشركات الدولية عن العمل في موانئ إسرائيلية أخرى”.
من جهته قال موقع “بورت تو بورت” العبري المتخصص في شؤون الملاحة البحرية، الثلاثاء، إن التصعيد الجديد لقوات صنعاء “يهدف إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف سياستها تجاه قطاع غزة”.
وأشار الموقع إلى أن “الهدف هو شل نشاط الموانئ الإسرائيلية مثل حيفا وأشدود، على غرار وضع ميناء إيلات الذي تم إغلاقه رسمياً بعد هجمات سابقة”.
ولفت إلى أنه “من المتوقع شن هجمات على الموانئ الإسرائيلية أيضاً” في إطار التصعيد الجديد.