تقرير بحري أمريكي : اليمنيون يتمتعون بروح قتالة عالية وقوة عسكرية غير عادية ومكانتهم أصبحت عالمية
علقت مجلة The Maritime Executive الأميركية المختصة بأخبار الشحن وقطاع النقل البحري على اعلان القوات المسلحة اليمنية تنفيذها للمرحلة الرابعة من الحصار البحري على الكيان الصهيوني، إسناداً لغزة في تقرير لها بعنوان ” طموحات الحوثيين لم تتلاشى بعد ” قالت فيه إن «اليمنيين لا يزالون قوة مقاتلة، وعزمهم على محاربة إسرائيل من أجل فلسطين لم يتضاءل».
وأكد التقرير أن المعنويات القتالية لدى قوات صنعاء «لم تضعف ولا تزال عالية»، رغم الضربات الكثيفة «الأمريكية والإسرائيلية» التي تعرضوا لها خلال الأشهر الماضية، منذ دخول صنعاء المعركة ضد العدو الصهيوني دعماً لغزة في أواخر تشرين الأول/ أكتوبر 2023م.
وأوضح التقرير الأمريكي أنه بينما تراجعت الولايات المتحدة عن مواجهة اليمن، تدفع «إسرائيل» بقوة نحو إنخراط وتحرك أمريكي أوسع، لكن الإدارة الأمريكية تواجه معارضة من داخل جناح الحزب الجمهوري الذي يسعى إلى تجنب المواجهات الخارجية.
وبينما تجد المؤسسة العسكرية «الإسرائيلية» نفسها أمام خصم لا يتبع نمطاً تقليدياً في التموضع أو الاستهداف، أفاد التقرير بأن هذه المؤسسة تعمل حالياً على إعادة تقييم التهديدات القادمة من اليمن.
وفي هذا الإطار يؤكد الكاتب «الإسرائيلي» يوني بن مناحيم، أن عدم وجود قواعد عسكرية دائمة أو منشآت حساسة واضحة للاستهداف في اليمن، فضلاً عن فاعلية الأجهزة الأمنية لدى صنعاء، جعل كل محاولات الرد «الإسرائيلية» أقرب إلى محاولة «إرباك» داخلية دون مكاسب عملياتية.
وفيما تشير التقديرات الأمنية في «تل أبيب» إلى أن صنعاء باتت تشكل «رأس حربة» ضد الكيان الصهيوني في المنطقة، تؤكد القوات المسلحة اليمنية أن قدراتها الدفاعية والهجومية تجعل من أي تدخل «إسرائيلي» مخاطرة مكلفة.
على المستوى الداخلي في اليمن، يؤكد تقرير مجلة The Maritime Executive الأميركية، قوة الموقف السياسي لصنعاء، وكفاءة جهازها الأمني المتطور والفعّال والقادر على كشف أي محاولة اختراق داخلي.
على الطرف الآخر، يشير التقرير إلى أن القوى المناهضة لصنعاء شبه غائبة عن المعادلة.
ويصف التقرير فصائل المرتزقة فيما يسمى بحكومة الفنادق الموالية للسعودية والإمارات، بأنهم «أمراء حرب يهتمون بالدرجة الأولى بتأمين منافع اقتصادية شخصية من الداعمين الأجانب».. لافتاً إلى أن «هؤلاء الداعمين لا يُبدون أي اهتمام بدفن خلافاتهم لتحقيق يمن موحد».
وأوضح أن تلك القوى «لا تشكل تهديداً يُذكر لصنعاء»، مؤكداً «انتهاء صلاحية حكومة الشرعية منذ عدة سنوات، إن وُجدت أصلًا»، ما يجعلها غير قادرة على تشكيل بديل سياسي أو عسكري حقيقي لصنعاء.
وخلص التقرير إلى أن من وصفهم بـ«الحوثيين» ما زالوا يتقدمون على فصائل المرتزقة بالكثير من الأشياء، وأن حماسهم في الحرب على «إسرائيل» بشأن القضية الفلسطينية، مستمر وسيتواصل.. مؤكداً بأن المعنويات القتالية لدى القوات المسلحة اليمنية «لم تضعف» وأن «براعتهم التكتيكية» لم تتراجع، وأن صنعاء تحظى بدعم محلي وعربي شعبي كبير، ولم يقنعها شيء حتى الآن بتبني موقف «أقل عدوانية ضد إسرائيل».