الجاسوس أنس أحمد صالح: قصة التخابر مع السعودية ورصد وتصوير الأماكن بصنعاء الأماكن بصنعاء
واصل الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية بث تفاصيل من اعترافات جواسيس شبكة التجسس التابعة لغرفة العمليات المشتركة للعدو الأمريكي الصهيوني السعودي، وكيفية طريقة استقطابهم، وطبيعة مهامهم وعملهم المضرة بالأمن الوطني اليمني.
وقدم التسجيل جزءاً من تفاصيل اعتراف الجاسوس أنس أحمد صالح الذي تورط في الرصد وجمع المعلومات وإرسالها إلى الضباط المشتغلين في غرفة الاستخبارات المشتركة للعدو بعاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، مؤكداً أنه تم استقطابه في شعبان 1446هـ، الموافق فبراير 2025م، من قبل ابن عمه بدر الذي يعمل في الحدود السعودية كخائن للوطن، وتولى ربطه بالمخابرات السعودية، عن طريق الضابط أبو خالد، ثم عمل مع ضابطين آخرين أحدهما يدعى أبو سيف، والآخر يدعى أبو ياسر.
ويشير الجاسوس أنس إلى أن المخابرات السعودية طلبت منه العمل في رصد البيوت والأماكن، والمناطق الهامة في أمانة العاصمة، مع الوصف الدقيق للأماكن التي يتم رفعها، موضحاً أن المخابرات علمته الطريقة المناسبة للوصف، وكان يستمع لكل التعليمات وينفذها كما وردت، مبيناً أن من ضمن الوصف تحديد مكان المبنى وعدد طوابقه، والشارع الذي يطل عليه، والكاميرات، والحراس، وكذلك السيارات وأرقامها إن وجدت، ثم تم تعليمه على طريقة تحديد المسار، والانتباه دون أن يتم اكتشافه من قبل الأجهزة الأمنية بصنعاء.
واصل الجاسوس أنس عمله بهمة عالية كأحد أبرز الخونة لليمن، وعمل على رصد وتصوير أكثر من 25 مبنى سكني، ورفع تقارير مفصلة عنها للمخابرات السعودية، ثم عمل بعد ذلك في تنفيذ الأوامر والتوجيهات التي تصل إليه من قبل المخابرات السعودية، حيث كان ضباط المخابرات يرسلون إليه إحداثيات، ثم يقوم بتصويرها ورفع تقرير شامل عنها، كما قام بتصوير منطقة بالكامل في سعوان، وتصوير مبنى بعد قيام الطيران بقصفه، وتحديد موقع مكان القصف وإرسال إحداثيات بذلك للمخابرات السعودية.
ولم يكتف عمل الجاسوس أنس عند هذا الحد، بل عمل على استقطاب 3 أشخاص آخرين، بينهم نساء، وتم ربطهم بالمخابرات السعودية للقيام بأعمال تخريبية ضد الوطن، حتى تم ضبطه في 7 سبتمبر 2025م، وهو متورط في العمل لصالح المخابرات السعودية، وبراتب 1500 ريال سعودي.
وتكشف هذه الاعترافات مدى الانخراط السعودي المباشر في العدوان على اليمن، والعمل لصالح العدو الأمريكي الصهيوني دون الدخول في جدية لتنفيذ استحقاقات السلام، في حين تكشف هذه الاعترافات مدى الحس واليقظة للأجهزة الأمنية بصنعاء، وقدرتها على تفكيك شبكات التجسس وإحباط مخططاتها رغم ما تمتلكه من تقنيات وأساليب متطورة للإضرار باليمن.