السيد القائد: الردُّ الإيراني زلزال أربك الكيان.. والعدوان الصهيوني فاشل ومكشوف

أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدوان الإسرائيلي الأمريكي على الجمهورية الإسلامية في إيران مُني بفشل ذريع، واصفاً إياه بـ”العدوان المستفز” الذي واجهه الشعب الإيراني بموقف وطني صلب، ووعي غاضب، ورد مشروع ومدمّر أربك العدو على نحو غير مسبوق.

وفي كلمته اليوم الخميس 23 ذو الحجة 1446هـ الموافق 19 يونيو 2025م، أوضح السيد القائد أن “العدو الإسرائيلي لم يشهد من قبل ردًا بهذه الفاعلية والعمق، حتى في مواجهاته السابقة مع الأنظمة العربية”، مؤكداً أن “الرد الإيراني، بزخمه الكبير ودقّته، ألحق بالعدو دماراً هائلاً وأدخل كيانه في حالة من الهلع، دفعت البعض إلى الهروب من فلسطين المحتلة عبر البحر إلى قبرص”.

وأشار إلى أن العدوان تزامن مع حملة إعلامية ونفسية تضليلية فشلت في تحقيق أهدافها، وفضحت الدور الأمريكي الذي يمارس ما وصفه بـ”الخداع الاستراتيجي”، لافتاً إلى أن مواقف واشنطن في المفاوضات لم تكن إلا غطاءً تمهيديًا لعدوانٍ انكشف وجهه الحقيقي.

وشدد السيد الحوثي على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تمثل “دولة إسلامية حرّة وقوية وناهضة”، تستند إلى قاعدة شعبية متماسكة وبنية سياسية وعسكرية راسخة، وليست كياناً هشاً كما هو حال الكيان الصهيوني الذي يصف أي ضربة بـ”تهديد وجودي”، لأنه يفتقر إلى الجذور والعمق الحقيقي.

وأوضح أن الاستهداف الأمريكي-الصهيوني لإيران نابع من حقد على نهضتها العلمية المتقدمة، والتي جعلت منها نموذجاً إسلامياً متطوراً في مجالات الطب والهندسة والتعليم والاقتصاد، مشيراً إلى أن ترسانتها الصاروخية والعسكرية “بُنيت بتخطيط طويل الأمد، وإعداد مؤسسي مرتكز على الإيمان والعقيدة”.

كما أكد أن القيادة الإيرانية، وعلى رأسها السيد علي الخامنئي، قيادة رشيدة ومؤهلة ومؤمنة، تحظى بدعم واسع من الشعب، ومن جيل متجدد من العلماء والكفاءات، تجعل من محاولات الاستهداف الفردي أو التخريب المادي محاولات يائسة لا تنال من عزيمة إيران.

وختم السيد القائد كلمته بالتأكيد على أن “العدوان لن يضعف الجمهورية الإسلامية، بل سيزيدها صلابة وقوة، وسيسهم في كشف حقيقة الأعداء أمام الشعب الإيراني، وخصوصاً الأجيال الجديدة، التي ستدرك أن النظام الإسلامي ليس منفصلاً عن الشعب، بل هو امتداد أصيل له”.

قد يعجبك ايضا