السيد عبدالملك الحوثي: انتصار إيران على العدوان الإسرائيلي نصرٌ للأمة الإسلامية كلها
أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم يكن وليد لحظة، بل سبقته تحضيرات موسعة دامت أكثر من عام، بدعم أمريكي مباشر، بهدف إزاحة إيران من طريق المشروع الصهيوني الرامي للهيمنة على المنطقة.
وفي كلمته المتلفزة، اليوم الخميس 1 محرم 1447هـ، بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية وتناولاً لآخر المستجدات، أوضح السيد القائد أن أهداف العدوان كانت عالية السقف، كما عبّر عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حين أعلن أن “الاستسلام غير المشروط” هو الغاية المنشودة، غير أن نهاية العدوان جاءت مخالفة تمامًا، بتوقفه دون شروط، في مشهد يعكس حجم الفشل والهزيمة التي مُني بها العدو.
وأضاف أن العدوان فشل عسكريًا بشكل واضح، إذ لم يتمكن من إصابة أهدافه داخل إيران، بينما تلقى ضربات صاروخية موجعة جعلت كيان العدو يعيش رعبًا غير مسبوق، شبيهًا بما يعيشه الشعب الفلسطيني في غزة، ما أجبر المستوطنين على الاحتماء في الملاجئ وسط أجواء من الذعر والهلع.
واعتبر السيد القائد أن الانتصار الإيراني الذي تحقق بقيادة الجمهورية الإسلامية والحرس الثوري وبدعم وعي الشعب الإيراني، لا يخص إيران وحدها، بل هو انتصار لكل الشعوب المستضعفة، ولكل الأمة الإسلامية والعربية. وأكد أن مشروع إخضاع النظام الإسلامي في إيران أو إسقاطه بات مستحيلًا.
وفي سياق متصل، ثمّن السيد القائد الموقف التركي الذي وصفه بالواعي والواضح، وكذلك الموقف الباكستاني الذي اعتبره متقدمًا على بقية المواقف الرسمية، في مقابل انتقاده لمنظمة التعاون الإسلامي التي لم تتجاوز حدود بيانات الإدانة، مؤكدًا أن ما تحتاجه الأمة هو تعاون فعلي لا مجرد شعارات.
وختم السيد عبدالملك الحوثي حديثه بالتأكيد على أن الهدف الحقيقي من العدوان على إيران كان “تغيير خريطة الشرق الأوسط”، ما يعني أن دولًا أخرى كانت ستُستهدف تباعًا، لولا صمود إيران وانكسار المشروع الصهيوني-الأمريكي، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار يمثل نعمة إلهية ونصرًا كبيرًا لكل الأمة الإسلامية.