الشيخ نعيم: المقاومة بخير وقوية ومصممة على أن يكون لبنان مستقلً والمجاهدون مستعدون لتقديم أقصى التضحيات

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن اللواء الشهيد محمد سعيد إيزدي “الحاج رمضان”، هو شهيد فلسطين من الجمهورية الإسلامية، وقد أفنى عمره في خدمة القضية الفلسطينية.

وبمناسبة مرور اربعين يوماً على استشهـ.ـاد اللواء ايزدي اضاف الشيخ قاسم ان الحاج رمضان كان قائدًا في موقعٍ حساس عن عمر 19 سنة وقد أمضى وقتًا طويلًا في مرج الزهور مع الفلسطينيين المبعدين، كما عمل في مكتب فلسطين المعني عن التنسيق مع الفصائل الفلسطينية..

واضاف، ان الشهيد رمضان كان يحرص على وحدة الفصائل الفلسطينية ويحرص على أن يكون حزب الله على مقربة منهم، وان “طوفان الأقصى معجزة لم تحققها أي قوة مقاومة وإن الأقصى والقدس يرفعان من يخدمها”، وكان الحاج رمضان يعتنق نظرة الإمام الخميني تجاه الكيان الصهيوني على أنّه غدّة سرطانية.

وقال ان نظرة قادتنا تقضي بأنّ فلسطين قضية إنسانية وليست مسألة جغرافيا ما يعني أنّ على الجميع نصرتها، وقد قدِم الحاج رمضان إلى لبنان بعد يومين على شهادة السيد نصر الله ليضع نفسه بتصرف حزب الله، حيث كان الشهيد رمضان رجلا عرفانا متواضعا وذو هيبة وكان عاشقًا للإمام الخميني والإمام الخامنئي.

وحول الوشع الداخلي في لبنان قال الشيخ قاسم: لبناء لبنان وتثبيت الاستقرار يجب علينا التشارك والتعاون في إطار وحدة وطنية ووضع الأولويات التي تؤسّس لكل الواقع اللبناني وعدم الخضوع للوصاية الأميركية أو غيرها، مضيفا ندعو للإسراع في انجاز المحاكمات والتحقيقات بملف انفجار المرفأ بعيدًا عن التسييس الذي أخّر النتيجة إلى هذه الفترة.

وحول اتفاق وقف اطلاق النار قال الشيخ نعيم قاسم ان اتفاق وقف إطلاق النار هو اتفاق غير مباشر أبرز تعاونًا وثيقًا بين المقاومة والدولة وهو من أرقى أشكال التعاون حيث سهّلت المقاومة للدولة كل الاجراءات المطلوبة في الاتفاق بدون أي تأجيل، غير ان “اسرائيل” انقلبت على الاتفاق وخرقته آلاف المرات، وفي المقابل التزم حزب الله التزامًا تامًا ببنود اتفاق وقف إطلاق النار ولم يُذكر أي خرق تجاه العدو أو بالتعاون مع الدولة.

وقال ان “اسرائيل” ندمت على هذا الاتفاق ورأت أنه يعطي حزب الله قدرة على استمرار القوة الموجودة في لبنان ولذلك لم تلتزم بالاتفاق.

وأضاف، أما أميركا فقد أتت بإملاءات لنزع قوة وقدرة لبنان والمقاومة والشعب بالكامل وان هذه (الاملاءات) هي لمصلحة “إسرائيل” بالكامل، وقد اشترط براك نزع السلاح في 30 يومًا حتى القنبلة اليدوية وقذائف الهاون أي الأسلحة التي تُعد بسيطة.

كما اشترط أن يفكك 50% من القدرة في غضون شهر ولكنهم لا يعلمون مستوى قدرتنا حتى يحددوا الـ50%، زاعما انه بعد هذه الإجراءات تنسحب “إسرائيل” من النقاط الخمس.

واوضح الشيخ قاسم ان أميركا أرادت في ورقتها تجريد لبنان من قدرته العسكرية المتمثلة بالمقاومة ومنع الجيش من الحصول على سلاح يؤثر على “إسرائيل”، حيث زعمت إنه في حال مخالفة الاتفاق يمكننا إدانة “إسرائيل” من مجلس الأمن الدولي بينما إذا خالف لبنان فيتم تجميد المساعدات ويخضع للعقوبات الاقتصادية أكثر من المفروضة عليه.

وقال اشيخ قاسم: نحن لا نقبل أن نكون عبيدًا لأحد ومن يحدّثنا عن التنازل لأن هناك منع للتمويل نسأله عن أي تمويل يتحدث؟ نحن لا نوافق على أي اتفاق جديد عليهم تنفيذ الاتفاق القديم وأي جدول زمني يعرض لينفذ تحت سقف العدوان “الإسرائيلي” لا نوافق عليه.

الشيخ قاسم: اعلموا أن المقاومة وكل المقاومين الشرفاء مع الجيش اللبناني ومع الشعب اللبناني سيبقون في الميدان وينتصرون هؤلاء هم جماعة هيهات منا الذلة.

وجدد الشيخ قاسم التأكيد على المقاومة بخير قوية عزيزة تمتلك الإيمان والإرادة ومصممة على أن تكون سيدة في بلدها وأن يكون لبنان سيدًا عزيزًا مستقلًا وجمهورها صامد ومتماسك والمجاهدون مستعدون لتقديم أقصى التضحيات.

وأضاف: الدولة اللبنانية هي التي تضمن أن تعمل لحماية حدودها ولا أحد يمكن منع لبنان من أن يكون عزيزاً، وأننا اوقفنا العدوان الذي كان يريد ان يغير مستقبل لبنان.

 

وأشار الشيخ قاسم أن هذا بلد تقدم فيه تضحيات ودماء ولن نسمح لأحد بفرض الإملاءات علينا.. وهذا البلد تقدّمت فيه تضحيات ودماء وما يتعلّق بلبنان نناقشه في لبنان ونحن نرتب وضعنا الداخلي بالتعاون والتفاهم

وشدد الشيخ قاسم بالقول: حريصون على أن يبقى التعاون بيننا وبين الرؤساء الثلاثة حريصون على النقاش والتفاهم والتعاون، وكنا ننتظر ان نناقش استراتيجية الامن الوطني فاصبح الموضوع تسليم السلاح.. موضحا يجب ان تكونوا مع ايقاف العدوان واخراج الاحتلال والاعمار والافراج عن الاسرى وبعدها تحدثوا عما تريدون.

قد يعجبك ايضا