وول ستريت جورنال : دول عربية استجدت صنعاء لوقف عمليات إسناد غزة

كشفت صحيفة  وول ستريت جورنال الامريكية  عن محاولات عربية دبلوماسية لإقناع قوات صنعاء بوقف عملياتها العسكرية المساندة لغزة، بما في ذلك الهجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل، خلال العامين الماضيين، وعن الردود التي قوبلت بها تلك المحاولات.
ووفقاً لتقرير نشرته الصحيفة فإن “الأشهر الأخيرة شهدت محاولات متكررة من مسؤولين قطريين ومصريين وسعوديين، خلال اجتماعات خاصة، لإقناع صنعاء بوقف مهاجمة إسرائيل والسفن في البحر الأحمر، لكن صنعاء رفضت وفقاً لأشخاص مطلعين على هذه الاجتماعات”.
ونقلت الصحيفة عن أبريل لونجلي آلي، الدبلوماسية السابقة في الأمم المتحدة والتي تواصلت مع قيادة حكومة صنعاء قولها: “إنهم يؤمنون إيماناً راسخاً بهذا الجهاد لإخراج إسرائيل من تلك الأرض. وسيواصلون نضالهم”.
وألمحت الصحيفة إلى أن هذه المحاولات جاءت بالتنسيق مع الولايات المتحدة، حيث نقلت عن البيت الأبيض قوله بشأن هذه المسألة إنه “يُنسّق مع شركائه الإقليميين لتأمين ممرات الشحن، وإضعاف قدرات الحوثيين”.
وبحسب الصحيفة فإن هذه المحاولات بدأت مع اندلاع الحرب على غزة وانطلاق الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل وعلى العمق الإسرائيلي، مشيرة إلى أن “الوسطاء العرب بادروا وقتها على الفور للتواصل دبلوماسياً مع صنعاء خشية أن تشجع هجماتهم حماس على تجنب تقديم تنازلات”.
وبحسب الصحيفة فقد “استضاف المسؤولون المصريون قيادات من صنعاء في القاهرة عدة مرات وطلبوا منهم وقف الهجمات البحرية”.
ولكن إجابة صنعاء كانت أنه “لن يتم تخفيف التصعيد إلا إذا أوقفت إسرائيل حربها في غزة”، حسب ما نقل التقرير.
وقالت الصحيفة إنه خلال الحملة التي شنتها إدارة ترامب على اليمن في وقت سابق هذا العام، “رأت الولايات المتحدة أن صنعاء تتمتع بقدرة كافية على الصمود لمواصلة القتال، لذا سعت إلى التوصل لاتفاق بعد خسارة ثلاث طائرات حربية”.

ووفقاً للصحيفة فإن “وسطاء عرب تلقوا رسائل من صنعاء تحذر من تصعيد الصراع مع أي دول تساعد الجيش الإسرائيلي”، ربما في إشارة إلى الهجمات الإسرائيلية على اليمن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه “حتى بعد انتهاء الحرب في غزة، من المتوقع أن تظل صنعاء تشكل تحدياً كبيراً وتركيزاً جديداً لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي”.
وذكرت الصحيفة أنه أصبح ينظر إلى قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي باعتباره ” الزعيم العربي والإسلامي الأبرز الذي يدافع عن الفلسطينيين”.
وقالت إن دعم الفلسطينيين للحوثيين تصدر نتائج استطلاع حديث نشره المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية الأسبوع الماضي، مضيفة أن “صور الحوثي رفعت بشكل متكرر في إسطنبول وتونس وطهران منذ بدء الحرب، وفي العواصم الغربية، تظاهر الشباب ضد الحرب في غزة مرددين هتافات مؤيدة للحوثيين”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن المملكة شنت أكثر من 145 ألف مهمة قتالية واستطلاعية فوق اليمن على مدار ثلاث سنوات، لكنهم عجزوا عن استهداف الحوثي، الذي “هددت مقذوفاته منشآت النفط، مصدر التمويل الرئيسي لخصومه، كما قوّضت الصورة السائدة عن المدن السعودية والإماراتية كأماكن آمنة للعيش والعمل، مما هدد الإصلاحات الرامية إلى تنويع اقتصاداتهما بعيداً عن النفط”.

قد يعجبك ايضا