الصبر ركيزة أساس لا يتحقق النصر بغيره

الصبر ركيزة أساس لا يتحقق النصر بغيره

والصبر مرتكز أساس للنهوض بالمسؤولية ، لا يمكن أن يقف في مواجهة التحديات والأخطار وأن ينال هذا الشرف وأن يتحقق على يديهم العزة لأنفسهم ولأقوامهم، ولا يمكن أن يسجل التاريخ مثل هذا الشرف الكبير إلا للصابرين للصابرين.
الناس الكسلون الناس الخاملون الناس الذين يفقدون الروحية العملية والطموح والهدف العظيم والدافع القوي ، الناس الذين تغلب عليهم الوهن والكسل والفتور لا يمكن أن يتحقق على أيديهم خيرٌ أبداً ، لا
مثل هذه المسؤولية لابد فيها من صبر ، لابد فيها من تحمل والصبر هناك في القرآن الكريم ما يساعدك على أن تكون من الصابرين، إيمانك بالله، قناعتك بالموقف، يقينك بأهمية ما أنت فيه وأهمية نتائجه العظيمة في الدنيا وفي الآخرة عند الله، يقينك بخطورة التقصير يقينك ووعيك بخطورة التفريط وما يترتب عليه من كوارث ومساوئ وفضائع وخسائر في الدنيا والآخرة، كل هذا يوجد عندك الطاقة القوية للتحمل والتحمل هو الصبر، قوة التحمل هي الصبر.
أنت إنسان تعي أهمية ما أنت فيه وخطورة أن تقصر فيه وأنت إنسان متطلع إلى ما وراء الموقف متطلع، إلى الله، إلى رضوانه، إلى جناته، إلى السلامة من عذابه، متطلع إلى الحرية والعزة والكرامة والشهامة والإباء، أنت إنسان تترفع عن الذل والهوان والاستباحة والخنوع ، وهكذا تريد لنفسك الخير ولا تريد لنفسك الشر فيعطيك تحملاً فيما أنت فيه لما تدرك من قيمته، من أهميته، من جدوائيته، من نتائجه .
وهذه مسألة مهمة قوة التحمل لها أهمية في جانبين في مقابل المعاناة في الموقف من جانب العدو هذا جانب تتحمل ما يحدث من جانب العدو في المواجهة وأنت تتحرك لمواجهته ما تكون إنساناً كسلاً وهناً ضعيف النفس ضعيف المعنوية ضعيف العزم منكسر الإرادة، لا، الإنسان الذي هو منكسر الإرادة وهن في نفسه في همته ضعيف في تماسكه أبسط معاناة أو أبسط متاعب أو أبسط مخاطر أو تحديات وانكسر، بعضهم قد يصل إلى الجبهة ويجلس في طرفها ليلة ومابلا بايسمع أصوات القوارح يسمع أصوات القرح وما يتحمل إلا إلى الصباح ويغادر ! ، يعني هذا إنسان ماعنده ولا نسبه 1% من التحمل ماعنده عزم ماعنده إرادة ماعنده قوة نفس خامد على حسب التعبير المحلي بماتعنيه الكلمة، ماقد بلا يسمع القرح ويكون في خارج الجبهة ومايصبح على الصبح وعاد يتحمل إلى ثاني يوم، أو تتأخر عنه الوجبة يوم من الأيام وجبة طعام أو كذلك يتأخر عنه الماء وجبة الغداء أو وجبه فطور أو غير ذلك مايطيق البقاء ، هذا (مهتبط) لا به هدف كبير ولا به موقف عظيم ولا به توجه واعٍ ولا أي شيء رحلة وعجال على رحلته يعود منها، لا.
قوة التحمل تفيد في الأعباء والمعاناة الطبيعية في الأحداث تنزل في الجبهة يحصل لك برد يحصل لك شمس يتأخر عنك أحياناً طعامك تحصل أشياء عادية ، الإنسان يعاني حتى في أي مجال من مجالات الحياة ، العامل الكادح التاجر المسافر كلهم يحصل له معاناة طبيعية في هذه الحياة ، مع ذلك فالإنسان الصابر عنده تحمل لأي أعباء فيما يحدث من جانب العدو فعنده قوة تحمل لمواجهة التحدي من جانب العدو وعنده أيضاً قوة تحمل لأعمال كبيرة يتحرك بها في مواجهة العدو.

قد يعجبك ايضا