العدوّ الإسرائيلي يستهدف المزارعين ويتوغل بالأليات في الجنوب اللبناني
في سياق استراتيجية الاستباحة الصهيونية، سجل فجر اليوم الثلاثاء، خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين كيان العدوّ الإسرائيلي ولبنان، حيث توغلت ثلاث آليات عسكرية صهيونية في قضاء “بنت جبيل” بمحافظة “النبطية” جنوبي لبنان.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية بأنَّ “ثلاث آليات معادية (إسرائيلية) صغيرة الحجم من نوعATV توغلت بعد منتصف الليل في منطقة خلة وردة”، موضحةً أنَّ “الآليات توغلت في اتجاه الأطراف الغربية لبلدة “عيتا الشعب” في قضاء بنت جبيل”، ولم تتطرق إلى ما إذا كانت الآليات قد غادرت أم لا تزال داخل الأراضي اللبنانية.
تزامنت هذه التطورات مع رصد تحرك لأربع دبابات صهيونية معادية في موقعي “جل الدير” و”المالكية”، وذلك أثناء توجه أهالي “عيترون” إلى كروم الزيتون لأول مرة منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.
وفي حادثةٍ أخرى، أكدت مصادر ميدانية نقل إصابتين إلى مستشفى “تبنين”، إثر غارة شنتها طائرة مسيّرة صهيونية بين بلدتي “حاريص وتبنين”، وأكّدت المصادر أنَّ الإصابتين وقعتا نتيجة استهداف المسيّرة لمزارعين كانوا يقطفون الزيتون في أطراف بلدة “حاريص” جنوبي لبنان.
ويأتي هذا التصعيد بعد تسجيل تحليق مكثف ومركز للطيران المسير الصهيوني في وقت متأخر من مساء الاثنين، في أجواء بلدات النبطية وقراها وعلى علو متوسط.
كما تحدثت تقارير عن تحليق طائرات صهيونية مسيّرة على علو منخفض فوق مناطق أخرى في الجنوب اللبناني، شملت بلدات “النميرية وزفتا في النبطية، والزهراني في قضاء صيدا”.
يُشار إلى أنَّ الاحتلال الصهيوني شن عدوانًا على لبنان في سبتمبر 2024م، بعد عدوانه السابق في أكتوبر 2023م، مخلفًا أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح.
وعلى الرغم من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر 2024م، يواصل الاحتلال استباحة الأرض والسيادة اللبنانية، بخروقاتٍ تجاوز عددها 4 آلاف و500 خرق.
كما تواصل سلطات الاحتلال تحديها للاتفاق المبرم، من خلال احتلال خمس تلال لبنانية سيطرت عليها في العدوان الأخير، بالإضافة إلى مناطق أخرى محتلة منذ عقود، أهمها “مزارع شبعا” ومحيطها.