العدوّ يواصل التعنت في مناقشات “فتح الطرق”

مع انطلاق الجولة الثانية من مناقشات عمَّان المتعلقة باستكمال تنفيذ بنود الهُدنة، أبدى ممثلو تحالف العدوان ومرتزِقته المزيد من التعنت في ملف فتح الطرق، الأمر الذي أكّـد إصرارهم على محاولة استغلال القضايا الإنسانية كأوراق للمساومة والضغط للحصول على مكاسبَ تخالفُ نَصَّ ومضمون اتّفاق الهُدنة.

ونقلت وسائلُ إعلام تابعة للعدوان عن وفد المرتزِقة المشارك في المناقشات “تحذيرَه” من قيام صنعاء بفتح طرقات من جانبٍ واحدٍ في محافظة تعز، واصفاً ذلك بأنه “مخالفةٌ لجوهر الاتّفاق”.

ويأتي ذلك بعد إعلان رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط عن اعتزام صنعاء تقديم مبادرة من جانب واحد لفتح ممرات في محافظة تعز، إذَا لم تلمس اللجنة العسكرية الوطنية تجاوباً من قبل وفد العدوّ في عمّان.

وكان فريق المرتزِقة رفض فتح عدة طرقات مهمة من شأنها أن تخفف معاناة التنقل من وإلى مدينة تعز، وبدلاً عن ذلك، ركز على مناطق تماس معينة لتحقيق مكسب عسكري.

وتكشف “تحذيرات” وفد المرتزِقة عن تعنت فاضح، وإصرار إجرامي على إبقاء معاناة أبناء محافظة تعز، للمتاجرة بها أمام العالم ولتضليل الرأي العام.

واستنكر نشطاء من أبناء المحافظة موقف وفد المرتزِقة إزاء فتح طرقات في تعز، مشيرين إلى أن الطرق التي تضمنتها مبادرة صنعاء ستسهم بشكل كبير في تخفيف المعاناة التي يقاسيها المواطنون نتيجة اضطرارهم للمرور عبر طرق طويلة ووعرة يسيطر عليها المرتزِقة.

وجدد موقف المرتزِقة تسليط الضوء على “المكاسب” التي يجنونها من إغلاق الطرق، والتي يسعون للحفاظ عليها على حساب معاناة المواطنين، حَيثُ تحدثت مصادر عن مبالغَ مالية كبيرة يتحصلها المرتزِقة من خلال فرض إتاوات في الطرق الطويلة التي يسيطرون عليها والتي تكتظ بالنقاط العسكرية التابعة لهم.

ويستغرقُ التنقُّلُ عبر الطريق الذي يسيطر عليه المرتزِقة أكثر من 6 ساعات، فيما لا تتجاوز مدة التنقل عبر الطرقات التي تضمنتها مبادرة صنعاء 20 دقيقة، الأمر الذي يكشف بوضوح أن المرتزِقة يخشون التخفيف من معاناة المواطنين لكي يتسنى لهم المتاجرة بدعاية “حصار تعز” التي أصبح زيفها مكشوفاً أكثر من أي وقت مضى.

ولا يزالُ العدوّ يرفض تماماً مناقشة فتح الطرق التي يغلقها في المحافظات الأُخرى ومنها مأرب والضالع، وهو الأمر الذي يخالف اتّفاق الهُدنة الذي نص بوضوح على أن يتم فتح الطرق في مختلف المحافظات.

وطالبت هيئةُ تنظيم شؤون النقل البري بصنعاء، السبت، بأن تتضمن الهُدنة فتح المنافذ والطرق الرئيسية في جميع المحافظات خَاصَّة طرق شاحنات نقل البضائع والسلع وباصات النقل الجماعي.

كما طالبت مرتزِقة العدوان بفتح كلا من طريق (قعطبة- الضالع- عدن)، وطريق (تعز – الراهدة – كرش – عدن)، وَطريق (صنعاء – مأرب – العبر – الوديعة)، مشيرة إلى أن المواطنون يعانون أَيْـضاً من قطع المرتزِقة لخطوط الحديدة إلى عدن وتعز بشكل كامل.

 

صحيفة المسيرة

قد يعجبك ايضا