العراق :مؤتمر “نداء الأقصى الثاني” : فلسطين هي محور الصراع ونرفض التطبيع

أصدر مؤتمر “نداء الأقصى الثاني” في العراق في يومه الثاني الاثنين 28/08/2023، بيانه الختامي الذي أكد ضرورة رفض التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني بكافة أشكاله، لافتًا إلى أنّ الإساءة إلى الكتب السماوية ومن بينها المصحف الشريف تستند إلى دعم واضح من جهات تساند الكيان الصهيوني.  

وأكّد البيان الختامي للمؤتمر أنّ “القضية الفلسطينية هي ساحة الصراع الأولى بين أحرار العالم والقوى الاستعمارية”.

وأوضح البيان أنّ المشاركين في المؤتمر أكّدوا “دور علماء الدين والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني في توضيح أبعاد القضية الفلسطينية، والنهضة الحسينية”.

وشدد المشاركون في بيانهم الختامي على “أهمية نشر صوت الجرحى وعوائل الشهداء والأسرى، وتعريف العالم بما يتعرّضون له من انتهاكات”.

كما وجّه المؤتمرون التحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني، مقدّرين “ثباتهم وتضحياتهم العظيمة أمام الجبروت الصهيوني”.

واعتبر المؤتمرون في بيانهم الختامي أنّ “الإساءة إلى الكتب السماوية ومن بينها المصحف الشريف تستند إلى دعم واضح من الجهات نفسها التي تساند الكيان الصهيوني”.   

وشدد البيان على “رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني”، داعيًا علماء الأمة وأحرار العالم للعمل على “مواجهة التطبيع بكافة أشكاله”.

تجدر الإشارة إلى أن أعمال مؤتمر “نداء الأقصى الدولي”، انطلقت، أمس الاول الأحد، تحت شعار “فلسطين والإمام الحسين: الأبعاد العالمية للشخصية الرسالية والقضية الإنسانية”، بمشاركة ممثلين من 65 دولة، في مدينة كربلاء العراقية.

وفي اليوم الثاني من المؤتمر (ام الإثنين)، ناقشت اللجان المشاركة التجليات العالمية في القضية الفلسطينية والنهضة الحسينية، بالإضافة إلى التهديدات المستجدة على المسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس الشريف، إلى جانب مسؤولية الإعلام في تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

 

وكانت قد انطلقت يوم الاحد أعمال مؤتمر “نداء الأقصى الدولي”، الذي عُقد تحت شعار “فلسطين والإمام الحسين: الأبعاد العالمية للشخصية الرسالية والقضية الإنسانية”، بمشاركة ممثلين من 65 دولة، في مدينة كربلاء العراقية

وفي كلمة له خلال المؤتمر، أكد منسق الملتقى العلمائي من أجل فلسطين، الشيخ عبد الله كتمتو، أنّ فلسطين هي خط الدفاع عن العالم كله.

وتوجه كتمتو بالشكر إلى “كل الشعب العراقي الذي ترجم خلال مسيرته التآلف على الحق”.

بدوره، قال إمام جمعة الأهواز، الشيخ محسن حيدري، إنّ “أحرار العالم انجذبوا الى الإمام الحسين ومدرسته التاريخية الخالدة في العدالة ومقارعة الظلم”.

وأضاف حيدري أنّ “أبناء المقاومة الإسلامية في لبنان والعراق وسوريا وفلسطين تصدوا لدولة داعش الخرافية”، مشيراً إلى أنّ “التجمعات المليونية كما في الأربعينية ترهب قلوب الطغاة”.

من جهتها، أكدت والدة الأسيرين في سجون كيان العدو الصهيوني ضياء ومحمد الآغا أنها حاولت إيصال صوتها إلى العالم لإنقاذ أبنائها من السجن، لافتةً إلى أنّ أحدهما مسجون منذ 32 عاماً.

وطلبت من “الضمائر الحية في العالم الوقوف إلى جانب عوائل الأسرى”، مضيفةً: “أستحلفكم بأن تنقذوا أسرانا وأبناءنا من السجون فهذا حلم أمهات الأسرى”.

من ناحيته، قال النائب ماندلا مانديلا، حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، إنّ “حضورنا في كربلاء هو رسالة أمل بأن الشعب الفلسطيني ليس وحده”، مضيفاً: “سنواصل مساعينا لتطبيق دروس الإمام الحسين في النضال من أجل الحرية”.

وأشار مانديلا إلى أنه “في مناسبة أربعينية الإمام الحسين، ندعو أحرار العالم للبقاء موحدين وليكن الإمام مثالاً لنا لتحقيق العدل في العالم”، داعياً “لإطلاق الحملات الرقمية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين”.

أما رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي في العراق، السيد عبد القادر الألوسي، فأشار إلى وجود حاجة “في الأمة للعودة إلى الروحية في قيمنا وجهادنا”.

بدوره، ذكر مسؤول ملف الأسرى في الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، طلال شريم، أنّ “المعركة في فلسطين بدأت الآن مع وصول الحكومة اليمينية”، مؤكداً أنّ “الضفة وما يجري فيها هي بؤرة الصراع المتقدة الآن، وأمام هذا الواقع ليس أمامنا إلا الجهاد”.

ولفت شريم إلى وجود “5 آلاف أسير في سجون الاحتلال ينتظرون رحمة الله”.

من جهته، شدد رجل الدين البوذي وسفير النوايا الحسنة في سريلانكا، كالوباهانا فين، على أنّ “كل من يتبع الإمام الحسين يجب أن يكون منخرطاً في القضية الفلسطينية”.

من جانبه، ذكر الراهب في الكنيسة الأرثوذوكسية في فلسطين، الأب أنطونيوس حنانيا، أنّ رسالة الإمام الحسين هي أنّ الحق يبقى.

يُشار إلى أنه في اليوم الثاني من المؤتمر، ستناقش اللجان المشاركة التجليات العالمية في القضية الفلسطينية والنهضة الحسينية، بالإضافة إلى التهديدات المستجدة على المسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس الشريف، إلى جانب مسؤولية الإعلام في تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني.

قد يعجبك ايضا