.”العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر”فيلم قطري ضد الجيش المصري ومصر ترد بقوة

 

“العساكر.. حكايات التجنيد الإجباري في مصر”.. فيلم وثائقي، أنتجته قناة الجزيرة القطرية، وأخرجه مخرج بالقناة، هو “عماد الدين السيد”، يتناول قسوة التجنيد الإجباري في الجيش المصري.. وتسبب الفيلم في نشوب أزمة كبيرة بين الإعلام المصري والإعلام القطري، بعدما اتهم المصريون قناة “الجزيرة” بالإساءة إلى القوات المسلحة المصرية، ومحاولة إبراز مميزاتها على أنها مساوئ.

وردت صحيفة “فيتو” المصرية، بتقرير طويل على القناة القطرية، مدعماً بالأرقام والمعلومات الرسمية، قالت فيه إن قوات قطر 11 ألف جندي وأقرت التجنيد الإجباري مؤخراً، ومع ذلك تصف التجنيد الإجباري في مصر بالقسوة، ولكن ما لم تذكره القناة القطرية أن 70% من الأفراد داخل الجيش القطري ليسوا سوى مرتزقة من جنسيات أخرى.

وأضافت الصحيفة “خرجت علينا قناة الجزيرة القطرية، بفيلم وثائقي متطاول على الجيش المصري، متخطية جميع الأعراف المهنية وكاشفة عن وجهها الحقيقي الهادف لتدمير المنطقة العربية وتفكيك جيوشها، الخطة التي عملت عليها منذ انطلاقها بعدما وجهت قذائف اللهب الإعلامية إلى الجيش العراقي في عهد صدام حسين”. واستدعت الصحيفة المصرية مقولات لوزير الإعلام العراقي الأسبق في عهد صدام حسين، محمد سعيد الصحاف، وصف فيها القناة بقوله “الجزيرة غرفة عمليات إعلامية لوكالة المخابرات الأمريكية، فهي تسوق لهم الدعاية وتفعل لهم ما يعجز عن فعله الجيوش والصواريخ والقنابل”.. مضيفة ” أما الشارع العربي للأسف انجر خلف القناة، ولم ينتبه لمكرها وخبثها وحقيقتها.

وتابعت فيتو “القناة القطرية بعدما عجزت عن تمكين جماعة الإخوان في مصر، بدأت خلط الخبث بالسياسة وانتقلت من خوض المعركة الإعلامية للدفاع عن مشروع الجماعة ورئيسها محمد مرسي، وبدأت في تصدير الخبث عبر الكاميرات مستهدفة عمود الخيمة المصرية الجيش وحصن أمان الأمة العربية”.

إعتبرت الصحيفة أن الفيلم، هو آخر صيحات القناة القطرية لمهاجمة الدولة المصرية، والعبث في أمنها القومي دون خجل أو مواربة، الفيلم الذي نشرته الجزيرة بهدف إهانة جيشنا وتحريض الشباب على التمرد على الالتحاق بصفوف القوات المسلحة، جاء بنتائج عكسية حيث حملت مشاهده كيفية صنع أبطال يقفون في الصفوف الأمامية للدفاع عن الأرض والعرض.

في محاولة لرد الاتهامات، أعدت الصحيفة تقريراً عن الجيش القطري، قالت فيه إنه “يتكون من نحو 11800 فرد، ينقسمون إلى 8500 مشاة و1800 في القوات البحرية، و1500 بالقوات الجوية، مقارنة بـ 200 ألف مقاتل، ونحو 300 ألف مجنّد للجيش السوري.. ويعد حجم الجيش القطري، ضئيلًا بالنسبة لحجم الجيوش بالخليج (الفارسي)، حيث تتمتع قطر بحماية أمريكية بحكم تواجد قواعد لقوات أمريكية هناك”.

 

من جانبه، أطلق الإعلامي محمد الدسوقي رشدي، في برنامجه “قصر الكلام”، على قناة “النهار”، هاشتاج بعنوان #العسكرية_المصرية_شرف، وهاشتاج أخر بعنوان #الجيش_المصري_مصنع_الرجال، رداً على الفيلم الذي أعدته قناة “الجزيرة” القطرية، ودفاعا منه عن سمعة الجيش المصري وعن حال الجنود المصريين أثناء أداء الخدمة العسكرية. وتساءل الدسوقي: “لماذا لم تصنع (الجزيرة) فيلما عن القواعد الأمريكية وتجاوزاتها على أرض قطر، وعن التحرش داخل الجيش الأمريكي. وأنهى حديثه مؤكدا أن الجنود المصريين أبطال يحاربون بشرف، وأن من بين شهدائنا من ضحوا بحياتهم فداء لزملائهم، ومن المستحيل أن تكون نفوسهم مكسورة، وأهالي شهدائنا من الجنود لا يبخلون على مصر في تقديم المزيد لحمايتها وإعلاء رايتها.

أما جريدة “الوطن” المصرية، فأعدت تقريراً قالت فيه إن “الجزيرة” تعتمد في حربها على الدولة المصرية على مقولات وفيديوهات كاذبة ومزيفة، ورهانها خاسر لأن ثقة الشعب المصري في جيشه أكبر من أن تنالها هذه القناة الحاقدة على مصر والعالم العربي.

واستعانت الجريدة برأي النائب مصطفى بكري، الذي تساءل عن أسباب عدم التشويش على هذه القناة، التي وصفها بـ”الفاسدة المفسدة”، أو اتخاذ إجراءات قانونية ضدها. وتحت عنوان “جزيرة الشيطان تهاجم خير أجناد الأرض”، قالت صحيفة “انفراد” الإلكترونية، “في عالم لا يعرف معنى الجندية والجيوش الوطنية، تعيش قناة الجزيرة الذراع الإعلامية للأسرة الحاكمة في قطر، وأداتها للتطاول على الشعوب العربية، وإثارة الفتن، تنفيذا لمخططات أجهزة الاستخبارات الغربية”.

وأضافت “تقمصت القناة دور الشيطان، وأعدت فيلما وثائقيا بعنوان “حكايات التجنيد الإجباري في مصر”، يتحدث عن قسوة الجندية المصرية، ويزعم معاناة الجنود، وترصد “جزيرة الشيطان” صورا مفبركة ومجهولة لمجندين، زاعمة أنهم يعانون حياة شاقة، ويستعرض الفيلم الإجابة عن عدد من الأسئلة عن المجندين في مصر منها “ما التدريب الذي يتلقونه؟ وما الوظائف التي يؤدونها؟ وحديث عن الأكل والشرب داخل الجيش المصري”.

وتابعت “انفراد”: “من الطبيعي أن تستعين “جزيرة الشيطان”، بمخرج ذي مواصفات خاصة، فمخرج الفيلم هو عماد الدين السيد، وسبق له أن أخرج فيلما وثائقيا بعنوان “المندس”، وهو الفيلم الذي حرض ضد قوات الشرطة في مصر، وادعى أن وزارة الداخلية تؤجر مجموعات من البلطجية للاعتداء على المواطنين المصريين”.

وفي السياق ذاته، اعتبر موقع “نجوم مصرية”، أن الفيلم الذي حرصت وأصرت قناة “الجزيرة” القطرية على إنتاجه، ليس سوى محاولة لتأليب الرأي العام ضد القائمين على القوات المسلحة والنظام المصري، معتبراً أن هذا الفيلم تخطت القناة القطرية به كافة الخطوط الحمراء، من حيث التحريض ضد الجيش المصري، لتدمير مصر وإثارة الفوضى في الشعوب العربية لتساهم في تنفيذ مخططات الغرب ضد العرب.

وكانت قناة “الجزيرة” القطرية أنتجت فيلماً وثائقياً، رصدت فيه مراحل التجنيد الإجباري في مصر، بداية من مرحلة التقديم والكشف الطبي، مروراً بفترة التدريبات المبدئية، التي تستغرق 45 يوماً، أو ما يسمونه “مركز التدريب”، ثم التوزيع على الوحدات، وصولاً إلى انتهاء فترة التجنيد الإجباري. وأخرج الفيلم عماد الدين السيد، الذي تمكن من إجراء حوارات مع مجموعة من المجندين الحاليين والسابقين، حسب مصادر، والذين تحدثوا عن التدريبات البدنية القوية التي حصلوا عليها داخل صفوف القوات المسلحة المصرية.

المصدر: سبوتنيك

 

قد يعجبك ايضا