اليمنيون في طوفانهم البشري المليوني الــ85: “ثباتًا مع غزة.. ورفضًا لصفقات الخداع والخيانة”
شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الجمعة، مسيرة مليونية حاشدة تحت شعار “ثباتًا مع غزة وفلسطين.. ورفضًا لصفقات الخداع والخيانة”، تأكيدًا على الموقف اليمني الثابت والداعم للقضية الفلسطينية واستمرار الجهوزية لمواجهة العدو الصهيوني وأدواته في المنطقة.
ورغم الأمطار الغزيرة، توافدت الجماهير إلى ميدان السبعين رافعة شعارات البراءة من أعداء الله، وشعارات الحرية والعزة والكرامة والجهاد، مجددة العهد بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني مهما بلغت التضحيات.
وأكدت الحشود رفضها القاطع لكل أشكال الخداع والخيانة، ومضيها في مواجهة المؤامرات والمخططات الإجرامية، والتصدي بقوة لكل من يتعاون مع الكيان الصهيوني الغاصب.
ورددت الجماهير هتافات مدوية منها:
“مع غزة من أجل الله.. وجهادًا في سبيل الله”
“كل الساحات اليمنية.. غزاوية فلسطينية”
“من يخذل غزة كي يسلم.. الدور سيأتيه ويندم”
“يا أمتنا الإسلامية.. للصمت عقوبة حتمية”
“لا إسلام بغير جهاد.. إما نصر أو استشهاد”
“يا غزة وحنّا معكم.. أنتم لستم وحدكم”
كما حيّت الحشود العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد أهداف حساسة للعدو الإسرائيلي، وأيّدت التصعيد ضمن المرحلة الرابعة من الحصار البحري، معتبرة ذلك جزءًا من الرد المشروع على جرائم الاحتلال.
وأكدت المسيرة استمرار التعبئة العامة والجهوزية العالية لإفشال مؤامرات الأعداء والعملاء، ومواصلة الدعم للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والإبادة الجماعية، داعية الشعوب العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها التاريخية والإنسانية.
وألقى مفتي محافظة تعز، العلامة علوي بن عقيل، بيان المسيرة، مشيرًا إلى أن غزة تتعرض لحصار وتجويع وقتل ممنهج منذ أكثر من 22 شهرًا على يد الاحتلال الصهيوني وشريكه الأمريكي، وسط صمت دولي مخزٍ.
وشدد البيان على أن خروج الشعب اليمني في هذه المسيرات الأسبوعية هو تعبير عن الشعور بالمسؤولية الدينية والإنسانية، وإعلان موقف واضح في نصرة فلسطين ورفض كل أشكال الخيانة.
وأكد أن الأمة الإسلامية، والعربية خصوصًا، أمام اختبار مصيري يكشف مدى تمسكها بالإنسانية والإسلام والأخوة العربية، وأن التاريخ سيسجل المواقف، والله سيحاسب عليها.
وأعلن البيان تمسّك الشعب اليمني بموقفه الرسمي والشعبي، المدني والعسكري، في دعم فلسطين، وعدم التراجع أمام كل التحديات، مؤكدًا أن هذا الموقف يُمثّل شرفًا إيمانيًا وأخلاقيًا، نبتغي به مرضاة الله ونجاة الدنيا والآخرة.
كما بارك البيان إعلان القوات المسلحة تفعيل المرحلة الرابعة من الحصار البحري، واعتبره خطوة تعبّر عن وجدان الشعب اليمني، ودعا إلى تنفيذها بحزم ضد أي شركة تتعاون مع الكيان الصهيوني.
وأشاد البيان بصمود المقاومة الفلسطينية وعملياتها البطولية رغم الظروف القاسية، مؤكدًا أن الفعل المقاوم هو ما يُعوّل عليه في تغيير واقع غزة، لا التصريحات الشكلية والبيانات الإنشائية.
وختم البيان بالتحذير من أي محاولات داخلية لضرب الموقف اليمني أو إثارة الفتنة، مؤكدًا أن أي مساس بهذا المجد والموقف الشريف لن يُقابل إلا
بالحزم من قبل الشعب اليمني المجاهد، وأن أي خيانة ستكون عاقبتها وخيمة في الدنيا والآخرة.