بعد العدوان الإسرائيلي اليوم على اليمن.. سامح عسكر
سامح عسكر
أكرر نداء بضرورة التواصل مع الشعب اليمني وتكريمه على هذه التضحية وهذه الشجاعة النادرة ضد أوسخ جيش في التاريخ.
شعب كل يوم يطلع في مظاهرات ضد الصهاينة
شعب كل يوم يضرب إسرائيل ليُشعرها بالخوف والرهبة من العرب
شعب كل يوم يمنع سفن الكيان ويحاصره عقابا لجريمته الشنعاء في #غزه
شعب كل يوم نسمع عنه موقف بطولي يوقظ الأمل والطموح
شعب كل يوم يطلق صيحات إيقاظ للضمائر
شعب أصبح في ضمير العالم جنبا إلى جنب مع فلسطين
لا أقول تكريمه بمنح مالية، فهو عزيز النفس لا يقبل الدنايا والعَوَض، ويعرف جيدا حجم المخاطرة قبل أن يضرب الكيان ومصالحه في الشرق الأوسط..
بل تكريمه (فقط بالتواصل)
تواصلوا مع اليمنيين لتفهموهم من أين جاءوا بتلك الشجاعة والثقافة النادرة؟.. كيف أن اليمن حاليا صارت رمزا لوحدة الأمة مع فلسطين، فلن تجد هناك فارقا بين شافعي وزيدي، الكل ينصر القضية ويساهم بأغلى ما لديه
أيها المصريون والعراقيون والسوريون والجزائريون، نداء للأشقاء في الخليج وتونس والمغرب وليبيا ولبنان والقرن الأفريقي..
اعقدوا مؤتمرات وندوات ولقاءات إعلامية بيمنيين، نظّموا حوارات واحتفالات يكون فيها الصوت اليمني حاضرا، ادعموا ندوات ثقافية تذهب وتجوب اليمن للتعرف على هذا الشعب الكبير قدرا ومقاما ومنزلة..
الشعب اليمني على كامل ترابه نشأ وتربي على ثقافة الوحدة العربية والمصالح العربية، ومحب لكل الدول العربية، ويرى نفسه أخا وقريبا من الجميع، ولم يسع يوما للسيطرة على أحد، وتاريخه حافل بنداءات الوحدة ومقاومة الاستعمار.
يجب دعم اليمن هذه الأثناء لنقول للكيان أن اليمن كفلسطين، ومثلما فشلت في تركيع الفلسطيني رغم ضعفه وقلة سلاحه، ستفشل في تركيع اليمنيين ولديهم ما يُوجعك، وسلاحا يكفي لتدمير الكيان بحرب مفتوحة، وموقعا جغرافيا أعطى ثقلا وقوة للعرب لم تكن قبل ذلك في الحُسبان.
اليمنيون قصفوا أمس إسرائيل بصاروخ جديد ونادر، قريب الشبه من صاروخ خرمشهر الإيراني، وهو صاروخ فرط صوتي لديه عدة رؤوس متفجرة، وهو ما سبب رعبا في إسرائيل وأدى لانفجارات متعددة في تل أبيب وإغلاق مطار بن جوريون..
هذا التطور يفسر رد الفعل الصهيوني اليوم..
وهو أيضا تصعيد يتسق مع توتر عسكري قادم يبدو أنه كبيرا حيث زيارة الرئيس المصري المفاجئة للسعودية، وتحذيرات إيران والعراق المتكررة، وتصريحات نتنياهو بإسرائيل الكبرى وإصراره عليها وعدم الاعتذار عنها.
خلال اليومين الماضيين أمريكا فعلت الآتي:
1- سحب قواتها من قاعدتي فيكتوريا وعين الأسد العراقيتين
2- أنباء عن سحب منظومات ثاد من دول خليجية ونقلها لإسرائيل
هذه مؤشرات على قرب تصعيد إسرائيل قادم، وأمريكا تجهز نفسها بالابتعاد عن مصادر قوة وتمركز من تسميهم حلفاء إيران، لأن الهجوم غالبا هيكون مرة أخرى على الإيرانيين، مع تسريع متوازي لمشروع تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء بالقوة، وسيبدأ ذلك بطرد الفلسطينيين من مدينة غزة وشمال القطاع للجنوب بالقرب من معبر رفح..
*باحث ومفكر وكاتب مصري