إعلام العبري يقرّ : “إسرائيل” خسرت الحرب في غزة
ظهرت اليوم الخميس آراء مستاءة داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي مع التوصّل إلى اتفاق لوقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وكان على رأس المنتقدين للاتفاق نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ووزير “القضاء” ياريف ليفين، الذي اعتبر أنّ الاتفاق “يتضمّن أثماناً باهظة”، مضيفاً: “إطلاق سراح مخرّبين هو ثمن باهظ للغاية! سنواصل العمل لضمان ألّا تعود حماس لامتلاك السلاح والسيطرة على قطاع غزة”.
في المقابل، استهزأت منصة إعلامية إسرائيلية بكلام ليفين، حيث قالت: “من تصفية حماس الى عدم امتلاك السلاح.. بكلمات أخرى حماس باقية في غزة”.
بدوره قال محلّل الشؤون العربية، تسفي يحزكيلي، إنّ “حماس لم تختفِ ولم تُدمَّر”، متسائلاً: “هل انتصرنا؟ هل حيّدنا أيديولوجية حماس القاتلة من تهديدنا”؟
على صعيد آخر، أعرب الصحافي باروخ يديد عن استيائه من تضمّن الخطة خطوة تقضي بالإفراج عن أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث قال: “حماس تنجح في تبييض السجون كما تعهّدت، أمّا مستوى بقائها في غزة فغير واضح حتى الآن”.
من جهته، قال محلّل الشؤون العربية في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، آفي يسّاخروف، إنّ حركة حماس حقّقت انتصاراً على “إسرائيل” على الساحة السياسية والدولية.
وأضاف يسّاخروف موضحاً أنّ الدمار وعدد الضحايا الهائل “سيزيد من الكراهية لإسرائيل، ليس فقط في غزة أو الضفة الغربية، بل في كلّ زاوية من زوايا العالم”، على حدّ تعبيره.
كما اعتبر أنّ “كلّ زيارة لمدينة في أوروبا تُبرز حجم الهزيمة السياسية لإسرائيل”، متحدّثاً عن التظاهرات التضامنية مع قطاع غزة والرافضة للإبادة الجماعية، لافتاً إلى أنّ “حماس نجحت في تعبئة الجماهير في أوروبا للتضامن معها، حيث فشلت الحكومة الإسرائيلية”.
كذلك نبّه يسّاخروف إلى أنّ “المشكلة الأكثر خطورة هي الفشل الفادح لهذه الحكومة بشأن الطريقة التي يميل بها الرأي العامّ في الولايات المتحدة ضدّ إسرائيل، بما في ذلك في الحزب الجمهوري”، معتبراً أيضاً أنّ “الاعتراف من قبل دول غربية كبيرة بدولة فلسطين، هو أحد إنجازات حماس على الساحة السياسية، ونتيجة لغياب الاستراتيجية الإسرائيلية”.
وفي سياق متصل، انتقدت منصة إعلامية يمينية متطرّفة، تطلق على نفسها اسم “عقيدة قتالية من أجل الجيش الإسرائيلي” ترحيب “الجيش” بالاتفاق، حيث نشرت: “ماذا؟ من طلب منكم الترحيب بالاتفاق؟ هل أنتم طرف أصلاً؟ وظيفتكم القضاء على حماس.. حزب سياسي لضباط أوسلو!”.
من جهتها، أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن “إسرائيل خسرت الحرب” بعد هذا الإتفاق.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أعلنت، فجر اليوم، التوصّل إلى اتفاق شامل، يقضي بإنهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع وانسحاب قوات الاحتلال ودخول المساعدات الإنسانية وتبادل الأسرى.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بدوره، عن موافقة “إسرائيل” وحركة حماس، وتوقيعهما على المرحلة الأولى من مقترحه لوقف الحرب، واصفاً اللحظة بأنها “يوم عظيم للعالم”.