تقرير عبري : طلاب المراكز الصيفية في اليمن : الخطر القادم والطلائع القتالية في معركة تحرير فلسطين

نشرت صحيفة jpost.  العبرية تقريرًا مطولًا يعكس حالة من الفزع والارتباك داخل أوساط المؤسسة الصهيونية نتيجة المراكز الصيفية في اليمن حيث واعتبرت الصحيفة أن هذه المراكز الصيفية تشكّل تهديدًا استراتيجيًا على المدى البعيد، بسبب قدرتها على إنتاج جيل متشبع بثقافة الجهاد والولاء والتمسك بالقضية الفلسطينية، ومنغمس كليًا في مشروع إقليمي رافض للاحتلال والتطبيع.
كاتب التقرير الذي ترجمته منصة رادار 360 ، سيث ج. فرانتزمان، تناول بإسهاب مشاهد مصوّرة بثّتها قناة المسيرة اليمنية، تظهر آلاف الطلاب وهم يشاركون في عروض كشفية وأناشيد جماعية، رافعين صور قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وأعلام فلسطين، ولافتات تحمل شعارات مثل “العلم والجهاد”، في فعاليات اختتام الدورات الصيفية التي تُنظم كل عام في مختلف المحافظات اليمنية.
في أحد المقاطع التي عرضتها المسيرة، يظهر حفل تخريج لـ6000 مشارك في محافظة حجة من دورة تحمل اسم “طوفان الأقصى”، وهو نفس اسم العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر. حيث وصف تقرير الصحيفة العبرية بأن المشاركون في الفيديو كانوا رجالًا ناضجين وأطفالًا على حد سواء، يرفعون رايات المقاومة، في مشهد اعتبرته الصحيفة تعبيرًا عن ارتباط اليمن مع المحور المقاوم
وما أثار انزعاج الصحيفة أيضًا هو مشاهد التدريب شبه العسكري التي ظهر فيها الطلاب وهم يؤدون حركات قتالية بالبنادق الخشبية، ويرددون شعارات ضد أمريكا وإسرائيل، ما دفع الصحفي لوصف الفعالية بأنها “استعراض قوة ثقافية وأيديولوجية” يسعى الحوثيون من خلاله إلى ترسيخ مكانتهم كقادة للمحور المناهض للهيمنة الغربية في المنطقة
جيروزاليم بوست ربطت هذا التصعيد الثقافي بتنامي القدرات العسكرية لليمن، وقالت إن الحركة لا تكتفي بامتلاك الصواريخ والطائرات المسيرة، بل تصنع الآن الوعي المقاوم وتورّثه لأجيال جديدة.
وحذرت الصحيفة من أن هذه المخيمات تشكل خطرًا أكبر من الصواريخ، لأنها تغرس في الأطفال أن إسرائيل كيان محتل يجب مقاومته، وأن فلسطين قضية لا تموت، وأن النصر وعد إلهي لا يُشكك فيه أحد.
الصحيفة ختمت التقرير بتحذير استراتيجي قالت فيه إن ما يقوم به انصار الله اليوم في اليمن قد ينعكس غدًا على ساحات أخرى، فهؤلاء الأطفال الذين يهتفون اليوم للقدس، قد يتحولون خلال سنوات إلى طلائع قتالية في معركة تحرير فلسطين. وأضافت أن اليمن، التي كانت تُعتبر حلبة صراع داخلي، باتت اليوم مصنعًا لجيل جديد من المقاومين، يُعيد تشكيل موازين القوى في المنطقة، ويهدد المشروع الصهيوني على مستوى العمق الثقافي قبل أن يكون تهديدًا ميدانيًا.

قد يعجبك ايضا